وزيرة الصحة تعيد طبيب مستشفى مدينة نصر للعمل بعد واقعة عضو مجلس النواب
التقت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم الخميس، الطبيب عمرو حلمي طبيب مقيم في مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، بعد واقعة الاعتداء عليه لفظيا من عضو مجلس النواب حاتم عبد الحميد عبد الحميد؛ لحل الأزمة بعد صدور قرار بوقفه عن العمل من رئيس هيئة التأمين الصحي الدكتورة سهير عبدالحميد.
وأمرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بعودته للعمل وإلغاء قرار وقفه، مشددة على ضرورة عدم الاعتداء على أي عضو من أعضاء الفريق الطبي أثناء العمل وعدم الاعتداء على المستشفيات.
وترجع تفاصيل الواقعة بحسب رواية زميل الطبيب عمرو حلمي على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أنه في التاسعة صباح أمس الأربعاء خرجت إبرة الغسيل الكلوي من يد المريض حاتم عبد الحميد، عضو مجلس النواب، وبسبب حركته تعرض لنزيف دم، وسرعان ما أوقفت الممرضة النزيف، وسيطرت عليه، ولكن سقط دم على الأرض، وفوجئ العاملون في المستشفى بمجموعة من الشتائم والسباب للعاملين بالمستشفى والأطباء والتمريض".
ويستكمل الطبيب تفاصيل الواقعة: "تدخلت لحل المشكلة وطمأنة عضو مجلس النواب، فما كان منه إلا أن شتمني ونهرني وهددني، بأنه عضو مجلس نواب، وقلت له "أنت متساويش تلاتة جرام، ولا تستطيع أن تفعل شيئا". ثم توجهت لنائب مدير المستشفى الذي طلب مني أن أكتب مذكرة لعرضها على مدير الأمن الداخلي، وعندما عدت إلى الوحدة مع مدير الأمن الداخلي، وجدت المريض اتصل بالشرطة، وحرر محضر سب وقذف ضدي، وادعى كذبا أنني تهجمت عليه.
واستطرد قائلا: "جاءت الدكتورة سهير عبد الحميد رئيس هيئة التأمين الصحي لحل الأزمة، وقالت إنه مريض، ويجب تحمله، ولو ذهب إلى النيابة بــ "الملاية" عليها دم من المدير لأصغر طبيب، سوف يتم حبسهم، وقالت: "حد عنده استعداد يبات في النيابة؟!!" ورد نائب مدير المستشفى، وقال: "أنا عندي استعداد في سبيل حفظ كرامة الأطباء".
ذهبت الدكتورة سهير عبد الحميد بعضو مجلس النواب إلى مكتب مدير المستشفى، وحاولت أن يتنازل عضو مجلس النواب عن المحضر، وعندما رفض التنازل أصدرت قرارا بإيقاف الطبيب عن العمل لمدة ثلاثة أشهر.
الأمر الذي دفع كل من نائب مدير المستشفى ومدير الشئون العلاجية ومساعديه ومدير الطوارئ؛ للاعتذار عن مناصبهم، لما وجدوه من ظلم وقع على الطبيب.