رئيس التحرير
عصام كامل

عمران خان رئيس حكومة باكستان المنتظر.. وفن إجادة اللعب مع الخصوم

فيتو

مع إلقاء عمران خان زعيم حركة الإنصاف الباكستانية خطاب النصر بفوزه في الانتخابات التشريعية الباكستانية، تدخل باكستان مرحلة جدية من الحكم، حيث يصبح حزب «حركة الإنصاف» صاحب اليد العليا في تشكيل ورسم ملامح الحكومة الباكستانية؛ لينهي ثنائية الحكم بين حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف، وحزب الشعب الباكستاني.. ترصد «فيتو» سيرة حياة عمران خان من ملاعب الكريكيت إلى ساحات السياسة.


حياته


ولد عمران أحمد خان عام 1952 في مدينة لاهور، لأسرة متوسطة وكان والده مهندسا، ولديه أربع شقيقات، واستقر والد خان في إقليم البنجاب.

تلقى خان تعليمه في كلية أيتشسون بمدينة لاهور، ومدرسة القواعد الملكية في ورسيستر في إنجلترا، حيث تفوق في لعبة الكريكيت، وفي عام 1972 ألحق بكلية كيبل في أكسفورد لدراسة الفلسفة، والسياسة، والاقتصاد، وتخرج في الكلية وتخصص في السياسة والاقتصاد.

زيجاته


في 16 مايو عام 1995 تزوج خان سيدة المجتمع الإنجليزية الممثلة جمايما جولد سميث، التي تحولت إلى الإسلام، وبعد ذلك بشهر تقريبا تزوجا في حفل مدني في إنجلترا، ولديه طفلان، هما سليمان عيسى وقاسم، وكان يقضي أربعة أشهر سنويا في إنجلترا، حسب اتفاق أبرمه مع زوجته منذ البداية، إلا أنه طلق زوجته في 2004، وذلك لصعوبة تأقلمها على المعيشة في باكستان.

كما تزوج مقدمة البرامج السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، ريهام خان، والتي طلقها في العام 2015، بعد زواج استمر 10 شهور فقط، في انفصال إشكالي قد يكلفه منصب رئاسة الوزراء.

ثم تزوج للمرة الثالثة من بشرى مانيكا البالغة من العمر 39 عامًا، هي باحثة رائدة ومرشدة روحية صوفية، وترفض كشف وجهها على أي رجل غير زوجها، ولا الخروج من منزلها الذي نادرًا ما تغادره دون نقاب.

لاعب الكريكت 


لعب خان الكريكيت وهو في الـ16 من عمره، بمدينة لاهور، وكان ضمن فريقه الوطني بعد انتهاء تخرجه من جامعة أكسفورد، كما كان جزءا من فريق بلو كريكيت لجامعة أكسفورد، وتولى قيادة فريقه في الـ30 من عمره، وقاد منتخب باكستان لكأس العالم عام 1992، كما لعب البولينج وعرف بأنه وحدا من أسرع رماة لاعبي البولينج في العالم.

العمل الخيري 


ركز خان جهوده على العمل الخيري لأكثر من أربعة سنوات بعد التقاعد عن لعبة الكريكيت، وأسس مستشفى ومركز أبحاث السرطان التذكاري، وهي منظمة خيرية تحمل اسم والدته السيدة شوكت خانوم، وهي المستشفى الأولى والوحيدة للسرطان في باكستان، والتي شيدت باستخدام أموال التبرعات التي زادت على 25 مليون دولار، قام خان بجمعها من شتى أنحاء العالم.

الملعب السياسي

لأنه يجيد اللعب، ويتمتع بقدرات كبيرة على المناورة وضرب الخصوم، لا يحب أن يبقى في صفوف المتفرجين، لذلك دخل «خان» الملعب السياسي بعد سنوات قليلة من اعتزال لعبة الكريكيت، ففي عام 1996 أسس خان حزبه السياسي، أطلق عليه اسم (حركة الإنصاف)، ودعم خان الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال برفيز مشرف عام 1999، لكنه ندد برئاسته قبل عدة أشهر من انتخابات عام 2002 العامة، ولذلك وصف بالانتهازي، وانضم للبرلمان عام 2002 وحصل حزبه على مقعد واحد من أصل 272، ثم استقال من البرلمان احتجاجا على الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها مشرّف بدون الاستقالة من منصبه كرئيس للجيش، وفي 2007، تم وضع خان قيد الإقامة الجبرية في منزل والده بعد ساعات من إعلان مشرف حالة الطوارئ في باكستان، وبعد خروجه، اعتقل مرة ثانية بعد اتهامه بتحريض الشعب ضد مشرف والمطالبة بإعدامه.

معارض شرس 

وعرف بمعارضة الحكام السياسيين، مثل برويز مشرف، وآصف علي زرداري، كما عارض السياسة الخارجية للمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، المتعلقة بباكستان.

وقال خان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجعل من باكستان كبش فداء في فشل تحالفه في هزيمة طالبان، وإقرار السلام بأفغانستان، وعندما أعلنت واشنطن مؤخرا أنها ستوقف مساعداتها الأمنية لباكستان، دعا خان إلى الإبعاد الفوري للدبلوماسيين الأمريكيين.

حكومة باكستان
وينتظر خان الإعلان الرسمي بالفوز بالانتخابات، من أجل البدء في مشاورات تشكيل الحكومة، وتنفيذ برنامجه الانتخابي.
وأطلق خان وعودا عريضة وتعهد بالقيام بإصلاحات لعل من أبرزها تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية ومحاربة الفساد والارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية، وتحسين عمل أجهزة الدولة المختلفة كجهاز الضرائب وهيئة المحاسبة والشرطة، ودعم الفقراء والمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، وتحفيز الاستثمار والسياحة.
الجريدة الرسمية