رئيس التحرير
عصام كامل

المتهم بقتل جدته بالصف: «رفضت تسلفني عشان أتجوز وتستاهل الموت»

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

أمرت نيابة الصف برئاسة المستشار محمد علي حمودة رئيس النيابة، وبإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، اليوم الخميس، بإحالة حداد وعامل إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بقتل جدة الأول بهدف سرقتها.


ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة بالإكراه.

ومثلا المتهمان جريمتهما وأقر المتهم الرئيسي بتخطيطه للجريمة وتنفيذها بمعاونة صديقه قائلا: "كانت دايما تتعمد إهانتي في وجود خطيبتي، ورفضت تسلفني عشان أتجوز كانت بتموت على القرش قررت أحرق قلبها على الفلوس وأخلص منها، كانت تستاهل الموت".

واعترف المتهم مصطفى. ا 25 سنة حداد بتفاصيل ارتكابه الجريمة في التحقيقات التي باشرها عبد المعز ربيع مدير نيابة الصف، حيث قرر أنه كان دائم الخلاف مع جدته اعتدال. أ البالغة من العمر 85 عاما بسبب إهانتها له في حضور خطيبته، وتتحدث عن سلوكه بطريقة سيئة ما كان يثير غضبه، بالإضافة إلى طلبه منها مبلغ مالي على سبيل "السلف" ليتمكن من إتمام زواجه إلا أنها رفضت بشدة مساعدته رغم أنه يعلم امتلاكها لمبلغ مالي كبير قارب على 20 ألف جنيه خاصة أنها كانت تتقاضى معاش جده وتقوم بإخفائه في صندوق خشبي مغلق بـ"قفل" وتخفيه في غرفة أخرى مغلقة أيضا.

استطرد المتهم في التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار محمد علي حمودة رئيس نيابة الصف أنه لكثرة المشكلات مع جدته وحاجته للمال قرر الانتقام منها قائلا: قررت أقرصها في حاجة عزيزة عليها ملقتش غير الفلوس وقلت هحرق قلبها عليها".. خطط المتهم للجريمة بعدما عرض الفكرة على صديقه محمود. م 23 سنة عامل بشركة ملابس القاطن بالمنزل المجاور الذي وافق مباشرة على معاونته لمروره بأزمة مالية، حيث خسر مبلغ مالي ضخم في مشروع.

وأضاف المتهم أنه حدد وصديقه عدة مواعيد لتنفيذ الجريمة إلا انها كانت لا تتم بسبب ظروف كانت تحدث لكل من المتهمين حتى حدد حفيد المجني عليه موعد الجريمة لمعرفته بموعد نوم أفراد أسرته واتفق مع صديقه على طريقة التنفيذ فقام بشراء لاصق طبي، بينما أحضر المتهم الثاني "قفازات" و"شرابات" لارتدائها في رأسيهما لإخفاء ملامحهما.

ويوم الجريمة اتفق الحفيد مع صديقه على التسلل إلى المنزل الساعة الواحدة ليلا عبر سطح المنزل وانتظره أمام شقته بالطابق الثاني بالمنزل ثم هبطا إلى الطابق الأول الذي يحتوي على غرفة الجدة ودخلا إليها مستغلين نوم باقي أفراد الأسرة وفور دخولهما قاما بتكميم فمها بلاصق طبي وتقييد يديها بـ"إيشارب" فشعرت بما يحدث لها وقاومتهما وحاولت الصراخ ما دفع حفيدها لوضع يديه على فمها حتى سكنت تماما فقال المتهم الآخر: دي ماتت، ورد الحفيد: تلاقيها أغمى عليها بس.

ويلتقط المتهم الآخر طرف الحديث قائلا إن حفيدها هو من قام بكتم أنفاسها ليتبادل المتهمين تهمة القتل، ويعاود المتهم الرئيسي الحديث قائلا إنهما قاما بتجريدها من "عقد ذهب" و"خاتم" كانت ترتديهما ثم توجها إلى الغرفة المجاورة وقاما بكسر قفل الباب وتوجه الحفيد إلى مكان إخفاء الصندوق، وما إن قام بكسره فوجئ بوجود مبلغ 2800 جنيه فقط فاستولى عليها ثم قام بغلق باب غرفة المجني عليه وقام بكسره من الخارج ليوحي أن مجهولين من خارج المنزل اقتحموا غرفتها لسرقتها وعاد كل من المتهمين إلى شقته حتى كشفت التحريات جريمتهما وألقت القبض عليهما.

وأشارت تحقيقات النيابة واعترافات المتهمين إلى أن الجريمة استغرقت 8 دقائق وجهت النيابة بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن مع جناية سرقة بالإكراه وقررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات جددها قاضي المعارضات 15 يوما انتهت بإحالتهما للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات الجيزة.
الجريدة الرسمية