رئيس التحرير
عصام كامل

5 أبطال هربوا من جحيم المجاملات في الرياضة المصرية إلى جنة التجنيس

فيتو

لا يمثل بطل المصارعة الرومانية محمود فوزي حالة فردية في الوسط الرياضي المصري، فهو مجرد حلقة في مسلسل الهروب من جحيم الإهمال ونار المحسوبية والمجاملات التي يعلم القاصي والداني أنها سبب في تأخرنا رياضيًا وإهدارنا لآلاف المواهب التي اختار أغلبها القبول بالقدر، وآخرون قرروا البحث عن فرصة في مكان آخر لاستثمار موهبته التي تركناها، ومن هؤلاء رياضيين مميزين مارسوا الرياضة من منطلق الاحتراف وفي لحظة يأس من الإدارة العشوائية للوسط الرياضي قرروا الفرار بأنفسهم.


وترصد "فيتو" قصته بعض الأبطال الرياضيين المصريين الذين هربوا من نار المجاملات إلى جنة التجنيس بالخارج في التقرير التالي.

في الغالب لا يوجد معبر عن حالة الرياضة المصرية وإداراتها باعتبارات الوساطة وتسيير العمل فيها بـ"البركة" أكثر من تصريحات الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الذي أكد أن برامج إعداد لاعبينا لأولمبياد طوكيو 2020 متأخرة جدا في ظل تبقي عامين فقط على انطلاق المنافسات الرسمية، وهو ما يظهر الفارق بين دول تطمح في معانقة الذهب وتعمل على مدار سنوات وسنوات في إعداد أبطال أولمبيين وبين دول مازالت حبيسة فكرة التمثيل المشرف والفوز بمراكز الترضية.

المصارع طارق عبد السلام
البداية، عندما تعرض اللاعب طارق عبد السلام للظلم شديد من الاتحاد المصري للمصارعة، وذلك بعد ساومته على علاجه، بعد إصابته بغضروف في الرقبة، عام 2014، قائلا: رئيس الاتحاد حسن الحداد وعضو مجلس الاتحاد شوقي عمران، كانا يريدان إجباري على كتابة مذكرة في الكابتن محمود فتح الله، مدرب المصارع العالمي كرم جبر، والإقرار أنه وراء إصابتي، مقابل العلاج، فرفضت؛ احترامًا لنزاهة الرجل وتاريخه الوطني المشرف، مع مصارعي مصر.

وأردف: «اتحاد المصارعة ذلوني وبهدلوني علشان علاجي من غضروف الرقبة، وفى الآخر قالولي ملكش عندنا علاج وطفشوني».

وأشار إلى أن الاتحاد المصري للمصارعة تكفل بعلاجه من آلام الرقبة، ولم يتم علاجه من غضروف الركبة، لافتًا إلى أنه كان مهددًا بالشلل؛ بسبب غضروف الرقبة، وظن أنه انتهى تاريخه في اللعبة، وفقد حلمه في المشاركة بالأولمبياد.

وأكد: أنه لم يهرب من بلده، وأن تأشيرة اتحاد المصارعة تم استخدامها للدخول والخروج من مصر، لافتًا إلى أنه كان يعمل باليومية في بلغاريا لمدة 60 يوما، في أعمال "الشاورما"، مردفًا: «لا أخجل من عملي باليومية في وظيفة عامل شاورما، والفلوس مكانتش مكفياني».

وأوضح: «أن أكبر نادي في المصارعة ببلغاريا علم بوجودي في البلاد، فقرر التعاقد معي، لافتًا إلى أنه حصل على الجنسية البلغارية بعد زواجه من امرأة بلغارية هناك، حيث وفرت له تأشيرة؛ من أجل العمل والإقامة لمدة 6 أشهر».

وأكد أن بلغاريا تكفلت بعلاجه، رغم أنها ليست دولة غنية، وقامت بتجنيسه؛ لعلمها الشديد بقدراته وإمكانياته في تحقيق إنجازات لبلدهم.

كريم طارق
لاعب المنتخب الوطني في الجودو، ضحية من ضمن قائمة الضحايا، رفع كريم رفع علم مصر بالعديد من البطولات الدولية والقارية، وحصل على ميداليتين ذهبيتين في البطولات الأفريقية، بالإضافة إلى 5 ميداليات ذهبية في البطولات العربية.

يبلغ كريم من العمر 23 عاما، أكد العام الماضي لـ"فيتو"، أنه قرر السفر إلى أمريكا للحصول على الجنسية هناك.

وأضاف، أنه خاض معسكرين في أمريكا، وأتفق مع الجهاز الفني للمنتخب الأمريكي على الحصول على الجنسية وتمثيل بلاد العم سام في البطولات الدولية.

وأشار كريم إلى أن حال الرياضة في مصر لا يساعد على تحقيق أي نجاحات أو إنجازات، وأن المسئولين لديهم ما يشغلهم بعيدا عن الاهتمام بصالح اللاعبين والمنتخبات.

وتابع: "قررت السفر إلى أمريكا للبحث عن فرصة لتحقيق ذاتي، قراري نهائي ولا رجعة فيه، وإجراءات تجنيسي تستغرق 4 أشهر، رفضت تسجيل اسمي في سجلات المنتخب الوطني من أجل التجنيس، ومن حقي البحث عن مصلحتي في ظل حالة الإهمال التي تعاني منها الرياضة المصرية".

أدهم رمضان
وفي نفس السياق، كان اللاعب أدهم رمضان من أفضل لاعبي المنتخب الوطني للجودو، ولكن تعرض خلال تواجده بالمنتخب للظلم الشديد من قبل المسئولين في الرياضة المصرية، الأمر الذي جعله يقرر أن يهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وحصلت "فيتو" في مايو الماضي، على صور أثناء عمله في سوبر ماركت بأمريكا، وأكد أدهم لاعب منتخب مصر للجودو، أنه يعمل في محل سوبر ماركت لتوفير نفقاته، لحين إنهاء إجراءات تجنيسه وانضمامه لصفوف المنتخب الأمريكي، وقتها.

وأضاف، أنه تعرف على أحد الأشخاص هناك كان يعمل مدربًا، وهاجر إلى أمريكا منذ أكثر من 15 عامًا، وساعده في إيجاد فرصة عمل.

عبد الرحمن مجدي
وفي أبريل الماضي، هرب لاعب المنتخب الوطني للجمباز مواليد 99، عبد الرحمن مجدي إلى تركيا، للحصول على الجنسية هناك واللعب تحت رايتها في البطولات الدولية والقارية، في حالة من التكتم الشديد لمسئولي الاتحاد مع إجراء محاولات لإعادة اللاعب مرة أخرى وقتها، إلا أن اللاعب رفض العودة أو التحدث مع أعضاء مجلس الاتحاد.

فارس حسونة
واستكمالًا للقائمة، فارس حسونة اللاعب المصرى، والمجنس ضمن صفوف منتخب قطر لرفع الأثقال الذي نجح في تحقيق أرقام قياسية جديدة خلال مشاركته في منافسات وزن 77 كجم بالبطولة العربية، وبالرغم من تلك الإنجازات التي حققها هذا اللاعب في المنتخب القطري إلا أنه لم تقوم مصر بالاستفاده منه على الإطلاق، ولقي منهم ما لا يسره فقرر السفر إلى قطر.

وتمكن اللاعب من تحطيم الرقم العالمى بعد أن رفع وزن 184 كجم وبفارق 2 كجم على الرقم الذي تم تحقيقه في بطولة العالم للناشئين.

يذكر أن اللاعب فارس حسونة هو نجل الكابتن إبراهيم حسونة لاعب المنتخب الوطنى السابق، والذي توجه للعمل بمجال التدريب في عدد من الدول العربية.
الجريدة الرسمية