عقوبات اقتصادية وضربات عسكرية سلاح أمريكا لإسقاط نظام إيران
اشتدت حدة الحرب الكلامية التي نشبت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني في الفترة الأخيرة.
وقبل يومين زادت حدة الصراع والتهديدات المتبادلة بين الرئيسين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث اشتعل فتيل الحرب بينهما، وهدد روحاني ترامب قائلًا: "الحرب معنا ستكون أم الحروب"، لكن ترامب حذر روحاني من النظر إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيرد بأقصى العقوبات.
ونشرت صحيفة "ذا صن" تقريرا تفيد فيه بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتمد على أسلوب "الخنق" من خلال ضرب إيران بالعقوبات التي دخلت حيز التنفيذ في أغسطس ونوفمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران إلى وصلت إلى درجة الغليان بعد أن هدد ترامب الزعيم الإيراني حسن روحاني على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وتابعت الصحيفة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، كانت أمريكا تتطلع إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية التي تدعي أنها أكبر راع للإرهاب في الشرق الأوسط.
عقوبات
وقال روبرت فارلي، كبير محاضري الأمن والدبلوماسية بجامعة "كنتاكي"، في حديثه مع صحيفة "ذا صن" حول أسلوب ترامب في الهجوم المحتمل على إيران ورد فعل إيران على ذلك، قائلًا: "ترامب يسعى لفرض تكاليف التجارة والخدمات المالية على إيران حتى تتوافق مع أي طلب من الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن إنهاء امتثال الولايات المتحدة للصفقة النووية الإيرانية يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للشركات الأمريكية والأوروبية للعمل مع إيران، مما يخلق مشكلات للاقتصاد الإيراني.
مخططات محتملة لأمريكا
وتابع فارلي، يمكن لترامب أن يختار حملة قصف مدمرة، بدلًا من ارتكاب حملات برية، في حال عدم اتخاذ الولايات المتحدة للعمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن أي هجوم أمريكي على إيران من المرجح جدا أن يعتمد بشدة على القوة الجوية والبحرية، مع هجمات من صواريخ كروز التي تطلق من السفن السطحية والغواصات، والطائرات والمركبات الجوية بدون طيار.
وأضاف فارلي: "ستشمل المراحل الأولية تدمير شبكة الدفاع الجوي الإيراني، بما في ذلك سلاحها الجوي، حيث تستهدف المراحل اللاحقة قدرات عسكرية محددة الصواريخ الباليستية، والسفن البحرية بالإضافة إلى البنية التحتية التي يمكن أن تعيد تشكيل البرنامج النووي الإيراني".
وتنفق إيران نحو 14.1 مليار دولار على قواتها المسلحة كل عام، وهو رقم ضئيل مقارنة بإنفاق أمريكا البالغ 681 مليار دولار على جيشها، لكن يمكن لإيران أن تنتقم من خلال شن هجمات بالصواريخ الباليستية ضد الأهداف الإقليمية للولايات المتحدة وحلفاء الولايات المتحدة، ولكن هذا لا يبدو لي أنه من المحتمل.
وكلاء إقليميين
وتابع: من المرجح أكثر، أن إيران سوف تطارد أمريكا وهجماتها عن طريق استخدام وكلائها الإقليميين، بما في ذلك الميليشيات في العراق وأماكن أخرى، لمواجهة حلفاء الولايات المتحدة والقوات الأمريكية.