العشوائية تحول «وكالة الغوري» لسوق عشوائي بالمحلة (صور)
تقع "وكالة الغوري" إحدى أهم المنشآت التجارية الأثرية في شارع سعد زغلول بالمحلة الكبرى ورغم تميزها تاريخيا، كادت أن تختفى ملامحها من الإهمال والعشوائية.
"وكالة الغوري" التي أنشأها الأمير محمد جلبي بن الأمير حسن جوربجى في فترة ما بين عامى ١١٤٦ه، ١١٥٥ه إحدى النماذج الفريدة في العمارة الإسلامية بدلتا مصر بزخارفها المميزة واشكال هندسية من الأرابيسك وتعود للعصر العثمانى كان يستخدمها التجار لتخزين وعرض بضائعهم ويقيمون فيها كالفنادق فهي وكالة تِجارية مكونة من ثلاثة طوابق وغرف للإقامة وقت المواسم.
وأرجع "وحيد عبد النبي" أحد سكان المنطقة ما وصلت إليه الوكالة، إلى الإهمال وعوامل الزمن حيث اختفت معالمها فلا يخل مكان فيها من أتربة وخيوط عناكب عششت في أركانها أما البهو الرئيسي والسلالم فمتهالكة وتبدو كمغارة مخيفة تتناثر فيها أوراق الشجر.
وتابع: تسبب أصحاب المحال المعتدون عليها في طمس معالمها من كثرة الإشغالات واللافتات المعلقة ليحتل الحاضر بقبحه عظمة الماضى بجماله وعبقه وتصبح أحد أهم المزارات السياحية سوق تجارى يضج بالباعة الجائلين والتعديات.
وقال مدحت مبروك مدير عام مناطق الآثار الإسلامية بوسط الدلتا لـ"فيتو"، إن أرض الوكالة ملك لوزارة الأوقاف ودور وزارة الآثار الإشراف على أعمال التطوير والترميم بها وصدر قرار بذلك منذ عشر سنوات لتعود كمزار سياحي لأنها الوكالة الوحيدة في وجه بحرى.
واستكمل: أرسلنا مطالب كثيرة لجميع محافظي الغربية المتعاقبين خلال السنوات الماضية لمطالبة مجلس مدينه المحلة وحى أول بتنفيذ قرار إخلائها من التعديات ورفضوا بسبب مخاوفهم من تشريدهم، لافتا أنه لا يمكن تسليمها لمقاول للتطوير قبل إخلائها تماما.
وأكد جابر سركيس مدير ثقافة الغربية، أن وكالة الغورى تابعة للهيئة العامة للآثار والمسئولة عن حماية الآثار وتأمينها للحفاظ عليها من التعديات والإشغالات الخاصة بالباعة الجائلين وأصحاب المحال التي حولتها إلى مستنقع قمامة، مشيرا إلى ضرورة عودتها لسابق عهدها مزارا سياحيا يجلب الزوار من جميع أنحاء الجمهورية ويضع المحلة في مصاف المدن السياحية.
وأردف: أن جهاز التنسيق الحضارى التابع لوزارة الثقافة المنوط بها التدخل لمنع الهدم والتطوير ولكن لم يتقدم حتى اليوم مجلس المدينة بخطاب رسمى للمطالبة بذلك.