روبا.. قصة طفلة بنغالية امتهنت الدعارة من أجل المال (صور)
رغم القوانين الصارمة لحماية الأطفال في العالم إلا أن العادات والتقاليد الخاطئة تنتصر في بعض الدول، وتنتهي بمأساة على رأس الأطفال الذين قتلت براءتهم اجبارًا، فبدلًا من اللعب بالعرائس والمكعبات، ينتهي بهم المطاف إلى الزواج المبكر ومن ثم الطلاق أو غيره إلى أن يجدوا أنفسهم في مواجهة وحش الحياة وكأنهم قفزوا إلى عمر الأربعين وهم في بداية قبولهم على الحياة.
معاناة
روبا فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تكشف معاناتها وكيف تم إجبارها على ممارسة الإباحية وكيف أنها تزوجت في سن الحادية عشرة وأنجبت طفلًا في طفولتها وانتهى بها المطاف إلى أن تظل في احضان بيوت الدعارة المختصة بالاتجار بأجسام البنات دون سن الثامنة عشر.
«عندما وصلت للحادية عشر من عمري أجبرني أهلي على الزواج من رجل يكبرني بثلاثة أضعاف عمري، بحكم العادات والتقاليد، ومن ثم أنجبت طفلًا لأصبح مسئولة عن طفل، وأنهي طفولتي تماما».
بهذه الكلمات بدأت الفتاة بحكاية قصتها المأسوية لصحيفة "ديلي ميل البريطانية"، حيث قالت: ذات مرة خرج زوجي وهو يقود السيارة مسرعًا إلى أن اصطدم بشيء ما ومن ثم انقلبت السيارة وفارق الحياة، لأحصل بعدها على لقب جديد "أرملة" بعدما عدمت عائلتي طفولتي بزواجي المبكر.
مسئولية الأطفال
وتابعت روبا: "لم أستطع تحمل مسئولية طفل فخبرتي في الحياة غير كافية على تقبل كل هذه الصدمات واحدة تلو الاخرى، فقررت العودة إلى عائلتي لكنهم رفضوا استقبالي بحجة أنهم اضطروا إلى زواجي مبكرًا ليتخلصوا من المصاريف الخاصة بي، فكيف يتحملون الإنفاق على طفلي أيضًا".
رحلة البحث عن عمل
وحاولت مرارًا البحث عن عمل لكي أستطيع العيش به أنا وطفلي لكن لم يلتفت لي سوى المنظمات غير الحكومية التي تفتح أبوابها لممارسة الإباحية واستغلال الأطفال وإجبارهم على ذلك.
أصبحت هذه المؤسسات تحاول إخفاء ملامح طفولتي عن طريق وضع المكياج الذي يخفي ملامح طفولتي ويظهرني أكبر سنًا مما أبدو عليه حتى لا يتعرضون للمساءلة القانونية فالقوانين البنجالية تحظر استخدام الأطفال دون سن ال18 في ممارسة الأعمال الإباحية، ليس ذلك فحسب بل كانت هذه المنظمة تقدم لي "طعام الستيرويدات البقري" كمحاولة لإجبار جسدي على النمو، وفي كل مرة أرفض ذلك أتعرض للضرب والإهانة والتهديد بقتل طفلي.
وفي كل مرة أرفض فيها يتم ضربي وتغطية جروحي بأدوات التجميل لمواصلة العمل، كما أنه يتم اجباري ايضًا على رؤية نحو 10 إلى 12 عميلًا في اليوم من أجل بقاء ابني على قيد الحياة وعدم تنفيذ التهديد وفي كل مرة أحصل على 1.75 جنيهًا إسترلينيًا.
خمسة سنوات من الذل والإجبار على الأعمال المخلة بجانب 400 فتاة أخرى، رغم أن القانون يحظر استغلال الأطفال دون سن ال18 في هذا العمل الذي يحتاج إلى ترخيص من الدولة بأنهم على استعداد لهذا العمل.
أتمنى أن أحصل على حريتي ولكني أعلم أن هذا لن يحدث أبدًا حتى أضمن حياة طفلي، كما أرغب في أن يشدد القانون على زواج الأطفال حتى لا تتعرض الأطفال لذلك يومًا ما.
وبحسب التقديرات فإن نحو 47 % من المشتغلات بالجنس كن في مرحلة الطفولة عندما تم الاتجار بهن في الدعارة ضد إرادتهن.
ووفقًا لليونيسيف، فإن 22 % من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة في بنجلاديش تزوجن في عام 2017 في حين أن 59 % منهن متزوجات في سن 18 سنة.
وينتشر زواج الأطفال أكثر في المناطق الريفية حيث يتزوج 71 % من الفتيات قبل سن الثامنة عشرة، مقارنة بنسبة 54 % في المناطق الحضرية.