أزمة منتصف العمر لدى الرجال .. صداع الزوجات
تبدأ أزمة منتصف العمر لدي الرجال في الفترة ما بين الـ40 والـ 50، نتيجة لبعض التغيرات الفسيولوجية ورغبة الرجل في الشعور بأن الجنس الآخر ينجذب إليه وأنه مازال مرغوبا فيه، وقد يحدث نتيجة لكثرة الخلافات بين الزوجين وابتعاد كل منهما عن الآخر وانعدام المناقشة والحوار.
يؤكد الدكتور أسامة السعدني، اخصائي الطب النفسي، أن أزمة منتصف العمر لدى الرجال هى فترة انفصام نفسي ووجداني يسببها الملل والفتور من روتين الحياة وهي عملية نفسية بحتة ولا علاقة لها بالجانب الفسيولوجي.
ويضيف أن مرحلة المراهقة الثانية هى المرحلة التي يكره فيها الرجل زوجته ويبدأ يراها بصورة مختلفة عكس طبيعتها ويحرص على التأكيد لها أنها أصبحت لا تناسبه ولا تلبي طلباته بالصورة التي تسعده وبذلك يصل الرجل الضعيف إلي مرحلة الخيانة أو الزواج العرفي وغيره.
ويؤكد الدكتور السعدني أن الخيانة التي تسيطر على حياة الرجل في هذه المرحلة ليست بالضرورة تكون الدخول في علاقات محرمة وإنما مجرد تقصير الرجل في حق زوجته وبيته هي الخيانة بعينها.
أما موقف الرجل من هذه المرحلة، فهو يسعى بكل قوة لإثبات رجولته حيث تسيطر عليه حالة من التوتر تجعله غير قادر على التركيز في القرارات التي يتخذها ولذلك ينساق خلف علاقات غير شرعية أو حتى زواج بنية الطلاق، وهو في هذه المرحلة يفتعل المشكلات والأزمات مع زوجته ليعطي لنفسه الحق في الأخطاء التي يقع فيها وكي يريح ضميره بعض الشيء ويكون هناك سبب علني لخيانته لها.
*"من أسباب هذه الأزمة":
1: الفراغ العاطفي كأن تصبح علاقته بزوجته فاترة.
2: البحث عن الثقة بالنفس فيبحث عن امرأة تعيد إليه ثقته في نفسه .
3: إثبات أنه مازال مطلوبا.
4: نزغ من الشيطان بالنظر إلى المحرمات.
5: كراهية الاعتياد والملل من التكرار والروتين في الحياة.
6: التعرض لصدمة نفسية أو عصبية.
7: تراكم الضغوط العملية والنفسية فيبدأ في البحث عن تسوية نفسية. "تحدث في حياة المشاهير ورجال الأعمال".
8: رد فعل مباشر على إهمال الزوجة في حقه أو حق نفسها ونسيان أنها امرأة .
9: الهروب من الزوجة المتملكة التي تحاصرة في كل خطواته وتضيق عليه الخناق رغبة في السيطرة عليه.
10: التقليد ومحاكاة الأصدقاء المقربين منه فيقلدهم لينسجم معهم .
وللحديث بقية عن الحلول الممكنة لعلاج هذه الأزمة دون خسائر نفسية معقدة.