رجاء للرئيس

سألتني الإعلامية اللامعة عزة مصطفى على الهواء، بمناسبة جلسة "اسأل الرئيس" في مؤتمر الشباب المقرر عقده يوم السبت المقبل في جامعة القاهرة، ما هو السؤال الذي تبغى أن تسأله للرئيس؟.. أجبت قائلا لو أتيح لى إجراء حديث أو حوار مع الرئيس فإننى ادخر الكثير من الأسئلة التي سوف أطرحها عليه..

غير أننى بمناسبة المؤتمر لدى رجاء وطلب من الرئيس، وهو أن يستمع لعدد أكبر من الخبراء الاقتصاديين غير من يديرون الآن اقتصادنا، رغم أننى أقدرهم وأحترمهم، خاصة محافظ البنك المركزى ووزيرة التخطيط التي تجمعنا معها زمالة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ووزير التموين.. لكن لعل استماع الرئيس لمزيد من الرؤى والآراء والأفكار الجديدة والمختلفة يفيد في تخفيف أعباء الإصلاح الاقتصادى على عموم الناس، خاصة الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة.

وأضيف هنا أن الرئيس يشيد دوما بتحمل عموم المصريين أعباء الإصلاح الاقتصادى، ويقول إن العالم منبهر لذلك، وهذا صحيح.. غير أنه من الصحيح أيضا تعزيز قدرة عموم المصريين على تحمل ما تبقى من أعباء الإصلاح الاقتصادى، لأن الإصلاح لم ينته بعد، وثمة قرارات أخرى مقبلة بخصوص استكمال إلغاء دعم الطاقة وتعديل أسعار الخدمات الحكومية من مياه وصرف صحى ونقل وغيرها..

ولذلك يقتضى الأمر مساعدة عموم المصريين على تحمل ذلك، حتى لا يصيبهم كلل أو تعب أو تضعف قدرتهم على التحمل بالبحث عما يخفف هذه الأعباء عنهم.. وهذه ليست ضرورة فقط للعدل الاجتماعى الذي يقره الدستور منهجا لنا، وإنما هو أيضا ضرورة للأمن السياسي للبلاد التي يتربص بها خصومنا.