رئيس التحرير
عصام كامل

أنور السادات يكتب عن كمال الدين حسين

فيتو

في مجلة المصور وفى الذكرى الأولى لثورة يوليو 1952 كتب أنور السادات عن زملائه في التنظيم السرى.


وعن الصاغ كمال الدين حسين قال: "كنت عائدا من إجازتى إلى رفح، وفى محطة القنطرة شرق يقف القطار مدة ساعة أو بعض ساعة حتى يقوم موظفو الجمارك بعملهم، انتهزت الفرصة ونزلت من الديوان بالقطار لكى أمضى جزءا من الوقت في مقهى المحطة، فوجئت هناك بضابط برتبة صاغ يتقدم نحوى محييا ويعانقنى في حرارة".

وتابع: "أخذت أبحث في ذاكرتى حتى تذكرته.. عرفته من صوره أيام كان يشترك في حرب فلسطين مع البطل الشهيد أحمد عبد العزيز وعرفته أيضا عن طريق الجمعية السرية وكان هو يعرفنى من هذا الطريق أيضا، بعد أن تبادلنا الحديث ركبنا القطار إلى رفح حيث كنا نعمل سويا".

وأضاف "السادات": "جمعتنا بعد ذلك عدة ليال ضمت إلينا صلاح سالم وعبد الحكيم عامر وأنا، وكان جمال سالم وقتئذ في العريش، أي أن أغلبنا كان في مناحى بعيدة عن القاهرة ولعل هذا هو السبب الذي لم يتح لمن كانوا في القاهرة فرصة استغلال يوم حريق 26 يناير".

واستطرد: "نقل كمال الدين حسين مدرسا في كلية أركان حرب مع جمال عبد الناصر الذي كان منزله هو الآخر مقرا لاجتماعاتنا، ويمتاز كمال الدين حسين بهدوئه وسجيته المنطلقة في براءة عجيبة جعلته هدفا لمقالب صلاح سالم، وكان عبد الحكيم عامر وصلاح وكمال يؤلفون ثلاثيا عجيبا، وكانت أسماؤهم متتالية في قوائم الترقية، وقد تم ترقيتهم استثنائيا في حرب فلسطين".

واختتم قائلا: "هؤلاء هم بعض زملائى الذين عرفتهم في أوقات مختلفة، فعرفت بينهم الهادئ والثائر والعنيد والمتعصب.. إلا أنهم كانوا جميعا يلتقون عند نقطة واحدة.. هي حب الوطن".

الجريدة الرسمية