رئيس التحرير
عصام كامل

إزالة الصواريخ الإيرانية.. صفقة تل أبيب مع روسيا في سوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بوادر صفقة تلوح في الأفق بين إسرائيل وروسيا بشأن إعادة انتشار القوات الإيرانية في سوريا خاصة بعد زيارة وزير وفد روسي برئاسة وزير الخارجية سيرجي لافروف لعقد لقاء مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تل أبيب، حيث صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن لافروف ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، تطرقا خلال زيارتهما إلى إسرائيل لتواجد القوات الإيرانية في سوريا، وهو ما يمكن أن يطلق عليه صفقة «تل أبيب» بين الطرفين.


مطالب إسرائيلية
على وقع المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في إسرائيل أمس، كشفت مصادر إسرائيلية أهم المطالب التي تصر عليها تل أبيب فيما يتعلق بمسألة الوجود الإيراني في سوريا، حيث نقل موقع تايمز أوف إسرائيل" عن مسئول إسرائيلي رفيع بعد لقاء لافروف ونتنياهو في القدسالمحتلة، أن تل أبيب طلبت من موسكو ضمان عدد من الشروط، من شأنها حرمان إيران من موطئ قدم عسكري في سوريا.

وتضمنت المطالب الإسرائيلية إزالة جميع الصواريخ طويلة المدى من سوريا وإغلاق جميع المصانع التي تصنع صواريخ دقيقة، إلى جانب ضمان إخراج جميع أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي الأسلحة من سوريا وإغلاق المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، وبين سوريا والعراق، لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية.

حزام أمني
وأشار المسئول الإسرائيلي بحسب الصحيفة العبرية أن روسيا "ملتزمة" بإقامة حزام أمني بعرض نحو 100 كم عن الحدود الإسرائيلية الشمالية، مضيفا أن بلاده راضية عن ذلك "كخطوة أولى"، ولكنها ستستمر بالعمل لمنع " الانتشار الإيراني" في أي مكان آخر في سوريا.

رفض إسرائيلي
فيما أشارت تقارير عبرية وروسية أن مسئول إسرائيلي كشف عن أن "إسرائيل رفضت عرضا روسيا لإبعاد القوات الإيرانية 100 كم عن حدود وقف إطلاق النار في الجولان السوري، وحسب المسئول، فإنه "ما دامت لدى القوات الإيرانية القدرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه أهداف إسرائيلية، حتى إن كانت تقع خارج المنطقة العازلة، لن يتوقف سلاح الجو الإسرائيلي من أجل صد تلك التهديدات.

إسقاط طائرة
ولم تمر سوى ساعات قليلة على اللقاء الروسي الإسرائيلي إلا وبادر جيش الاحتلال بإسقاط طائرة سورية بالجولان السوري المحتل حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، جوناثان كونريكوس، أن العسكريين الإسرائيليين كانوا يعلمون أن طائرة السوخوي التي أطلقوا عليها النار تابعة لسلاح الجو السوري وليس للقوات الجوية الروسية، إلا أن مصدر عسكري روسي أكد أن طائرة سوخوي التي أسقطتها صواريخ باتريوت الإسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان على الإطلاق وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية شرق خط فض الاشتباك مع الاحتلال بالقرب من مدينة صيدا أثناء قيامها بمهمة قتالية باستهداف تحصينات الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" الإرهابي في أقصى جنوب غربي سوريا في حوض اليرموك غرب درعا.
الجريدة الرسمية