شهود عيان يكشفون تفاصيل حريق الموسكي (صور)
رئيس حي الموسكي: لا تعويضات لمتضرري حريق جوهر القائد
في الساعات الأخيرة من مساء أمس الإثنين فوجئ أهالي منطقة الموسكي بالعتبة بانقطاع التيار الكهربائي، وغادر أصحاب المحال أماكنهم، وعادوا إلى منازلهم آمنين، ولم يدر في خلد أحدهم أن مصدر رزقه بين ليلة وضحاها سوف يصبح رمادا، وبعد نحو نصف ساعة عاد التيار مرة أخرى، ولكن بغير حالته الأولى.. اشتعلت النيران وازداد لهيبها في الأطراف العليا من أحد المحال وبعد عشر دقائق من الاشتعال انتقلت النيران إلى ثلاثة محال أخرى.
شدة اشتعال النيران وتصاعد أدخنتها أصابت الأهالي بالذعر.. بعضهم حاول الاتصال بالمطافي وقوات الحماية المدنية وآخرون وقفوا وكأن على رءوسهم الطير.
محمد علي أحد الباعة الجائلين، القاطن بجوار المحال المحترقة يقول: "حتى الساعة العاشرة والنصف تقريبًا كانت الأمور على ما يرام قبلها انقطعت الكهرباء وبعد عودتها وجدنا النيران تشتعل، بكل جهد وعزم حاولنا إطفائها، إلا أن لهيبها كان أقوى منا وأصبحنا عاجزين عن إطفائها".
وأكد أن الحريق أصاب مبنى مكونا من 6 طوابق حوّل ثلاثة منها إلى رماد، بينما بقية الأدوار في حالة يرثى لها، الطوابق الثلاثة المحترقة كانت محال ألعاب أطفال، وخردوات وألعاب نارية وولاعات غاز بأنابيبها، وهو ما جعل الوضع يخرج عن سيطرة الأهالي حتى وصلت سيارات المطافي وقوات الحماية المدنية والتي ظلت قرابة الـ4 ساعات متواصلة حتى تمكنت من إخماده.
وقال: "للأسف إحنا مقدرناش نقرب من المحال أصلًا من شدة النار، وكل اللى قدرنا عليه إننا كلمنا المطافي عشان تيجي تخلصنا من هذا الجحيم".
يقف أحد أصحاب المحال المحترقة على بعد أمتار من مكان الحريق يتابع أعمال الحماية المدنية في إزالة حطامه، يلتفت بنظراته يمينا ويسارا ودموعه تكاد تسقط من عينيه قائلا: "أنا اتخرب بيتي خلاص ومفيش كلام أقوله، بضاعة بملايين اتحرقت، وقفت إمبارح وشقى عمرنا بيضيع قدام عيني، ومش عارف أعمل حاجة".