رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الرئيس للمصريين خلال افتتاح مشروعات الكهرباء العملاقة.. السيسي: لن نكتفي بـ«المسكنات» وننفذ الخطة على أعلى مستوى.. اصبروا وسترون العجب.. وإحنا مش هنشتغل نص نص وهنعمل أحسن حاجة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء عددًا من المشروعات القومية الكبرى في قطاع الكهرباء، من ضمنها المحطات الثلاث العملاقة الأحدث في العالم التي نفذتها شركة «سيمنز» الألمانية، في كل من العاصمة الإدارية الجديدة، وبني سويف، والبرلس، بطاقة إنتاجية إجمالية 14400 ميجاوات أي نحو 50%؜ طاقة كهربائية، خلال احتفالية حضرها عدد من قيادات الدولة أبرزهم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء.


وحرص الرئيس خلال الاحتفالية على تقديم الشكر لعدد من الجهات المسئولة عن تلك الإنجازات، وتوجيه عدة رسائل للشعب المصري عما يتضمنه المستقبل من إنجازات حقيقية.

مشروعات على أعلى مستوى

كانت أولى الرسائل التي وجهها الرئيس للمصريين، أن القيادة السياسية لن تكتفي بـ«المسكنات»، مشيرًا إلى أن الدولة تنفذ المشروعات القومية بالشكل الذي ينبغي أن تكون عليه، وبأعلى مستوى.

اصبروا وسترون العجائب

الرسالة الثانية التي حرص الرئيس على توجيهها للمصريين هي «الصبر»، حيث وصف ما تحقق في قطاع الكهرباء والطاقة في مصر منذ 2014 بـ«الخيال»، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل بخطة غير مسبوقة على جميع المستويات.

وأشار الرئيس السيسي، إلى الانتهاء من خطوط نقل الغاز بتكلفة 4 مليارات جنيه، فضلًا عن العديد من المشروعات القومية في قطاع الكهرباء، موجهًا حديثه للمصريين قائلًا: «لازم كمصريين نكون سعداء، كل اللي مطلوب منكم حاجة واحدة بس، اصبروا وسترون العجب العجاب في مصر، فيجب أن نأخذ الأمور بجدية وإصرار وتحمل».

إصلاح اقتصادي واستثمارات حقيقية في الزراعة والصناعة

ووَجَّهَ السيسي رسالة ثالثة، تتمثل في أن الحكومة لم تكتفِ بالحلول المؤقتة لحل مشكلات قطاع الكهرباء التي عانت منها البلاد منذ 2014، لافتًا إلى أن الدولة كانت أمام خيارين: «إننا نعمل إجراء نرمم بيه الحالة بتاعتنا وهو إننا نعمل على خطة عاجلة مؤقتة وخلاص، أو إننا نعمل إصلاح اقتصادي ونقدم استثمارات حقيقية في الزراعة والصناعة».

وأضاف الرئيس: «إحنا مش بنعمل أمور نص نص، في أقل مشروع هنعمله هنعمل إصلاح اقتصادي 100%، عشان البلد دي تقوم مرة واحدة وما حدش يقدر يوقعها»، مؤكدًا: «المشروعات 100% وعلى أعلى مستوى».

وقال السيسي: إن مشروع الضبعة النووي تكلف نحو تريليون جنيه، متابعًا: «يعني نحو 1000 مليار دولار في قطاع واحد في الدولة، كي تتمكن من أن تكافئ الدول المتقدمة في هذا المجال، لأن فيه أحيانًا ناس كتير بيتكلموا مش حاسين ومش شايفين حجم الجهد والعمل والقفزة اللي بتتم في مصر».

دور وزارة البترول في النهوض بقطاع الكهرباء

وأشاد رئيس الجمهورية، بدور وزارة البترول في حل أزمات قطاع الكهرباء، وتوفير الغاز ومشتقات المازوت في تشغيل محطات توليد الكهرباء.

وتابع الرئيس: «فيه موضوعات موجودة في مصر مش متظبطة من زمان لظروف البلاد، وزارة البترول كانت بتستلف عشان تجيب البترول لتشغيل محطات الكهرباء، فيه حاجة بتتعمل ببلاش؟».

واستطرد السيسي: «فيه دول كتير أوى معندهاش خُمس الطاقة الكهربائية اللي كانت موجودة عندنا في 2013، مفيش حاجة ببلاش، أرجو إنها تكون حاضرة لكل اللى بيسمعونى، وزراء ونواب ومسئولين.. قسما بالله لو كان الموضوع وجبة واحدة في اليوم لبناء أمة أقسم بالله لأقعد بقية عمرى كله آكل وجبة واحدة».

الراجل بيقف جنب رجالته

وأثنى الرئيس أيضا، على جهود وزارة الكهرباء في حل مشكلة الطاقة التي شهدتها مصر، قائلًا: «من 3 سنوات وأكتر كان فيه مشكلة كهرباء في مصر، كانوا بيقولوا شيل الدكتور شاكر من الوزارة، ياخد المشكلة ويبقى ضحينا بواحد.. ده كلام عجيب ولا يليق بالشرفاء واللى بيفهموا».

وأضاف الرئيس: «يبقى معايا إنسان عظيم ومحترم وفاهم شغله وعارف مساره وعلشان مشكلة لسه بنعالجها أقوم أضحي بيه علشان أعيش؟.. ده كلام لا يليق بالرجال.. والراجل بيقف جنب رجالته ما دام هما رجال حقيقيين، يقف جنبهم ويساعدهم».

مجهودات سيمنز

ووجه السيسي الشكر لشركة «سيمنز» الألمانية والمجهود الذي بذلته في مشروعات الطاقة في مصر، مضيفًا أن الشركة قدمت خدمة كبيرة لمصر، ولم تستغل احتياجها للطاقة، موضحًا أن «سيمنز» لم تستغل ظروف مصر واحتياجها للطاقة في تحقيق صفقات وتحقيق عائد أعلى، وأن الشركة قدمت خدمة كبيرة، لأن العائد الذي حققته من المحطات ليس كبيرا مقارنة بالأسعار العالمية.

وقدم الرئيس السيسي، الشكر للشركة والشعب الألمانى، قائلًا: «بشكرهم وبشكر الشعب الألمانى على هذا الدور، واليوم يوم للأمل بعدما قطعنا شوطًا كبيرًا في بناء أهم عنصر من عناصر البناء والتنمية في الدولة».
الجريدة الرسمية