رئيس التحرير
عصام كامل

اعتزال أوزيل دوليا يكشف الوجه القبيح للعنصرية في أوروبا.. اللاعب يوجه رسالة قوية لرئيس الاتحاد الألماني.. ماريو بالوتيلي يتعرض للإهانة في الملعب.. إلقاء الموز على روبرتو كارلوس وتشبيهه بالقرد

فيتو

ما زالت لعبة كرة القدم تعاني من العنصرية حتى الآن والتي كان آخرها أزمة اللاعب الدولي الألماني مسعود أوزيل بسبب أصوله التركية، والصورة التي جمعته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


اعتزال أوزيل الدولي
ووجه مسعود ‏أوزيل لاعب نادي أرسنال الإنجليزي والمعتزل دوليا بسبب مشكلات سياسية رسالة إلى رينهارد جريندل (رئيس الاتحاد الألماني)، عقب إعلانه اعتزاله اللعب الدولي وقال «أنا حزين لكنني لست متفاجئًا من أفعالك ففي 2004 كنت عضوا برلمانيا وزعمت أن التعدد الثقافي خرافة وكذبة تاريخية كما أنك صوت بالرفض لتشريع تعدد الجنسيات وعقاب الرشوة».

وأضاف: «كما قلتَ إن الثقافة الإسلامية تأصلت بشكل مبالغ في عدة مدن ألمانية لا أود حتى الحديث عن رسائل الكراهية ومكالمات التهديد والتعليقات على وسائل التواصل تجاهي وتجاه عائلتي كل هؤلاء يمثلون ألمانيا القديمة غير المنفتحة على الثقافات الأخرى والتي لا أفخر بها، وأنا واثق أن العديد من الألمان المنفتحين سيتفقون معي».

فابريجاس وكانوتيه
وما زال طرد المالي فريدريك عمر كانوتيه مهاجم إشبيلية في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه أمام برشلونة عالقا في الأذهان رغم أن اللاعب عُرف دائمًا بانضباطه وأخلاقه العالية داخل الملاعب وخارجها.

وكشفت تقارير إسبانية أن سبّا ذا عنصرية ودينية أخرج اللاعب عن شعوره وتسبب في حصوله على بطاقة حمراء حيث وجّه كانوتيه صفعة قوية للاعب برشلونة سيسك فابريجاس، الأمر الذي دفع الحكم لطرده على الفور.

وخرج اللاعب المالي وعلامات الغضب على وجهه وركزت وسائل الإعلام الإسبانية المختلفة بشكل كبير على الحادثة.

وذكرت صحيفة "ماركا" المقربة من ريـال مدريد، أن فابريجاس وجه لكانوتيه سبابًا دينيًا، مما تسبب في تطور الأمر إلى مشاجرة بين لاعب الفريق الكتالوني وخصمه الأندلسي.

وقالت الصحيفة نقلًا عن لاعبين في الفريق الزائر، لم تذكر أسماء أي منهم، أن سيسك نعت كانوتيه بـ"المسلم الحقير"، وأن هذا هو الأمر الذي أدى لوجود رد فعل عنيف من قبل اللاعب المالي.

يذكر أن كانوتيه تبرّع لبناء العديد من المساجد والمعاهد الدينية في بلده مالي، وكذلك في إسبانيا نفسها، وكذلك قيامه بالعديد من النشاطات الخيرية، بينما رفض قبل عدة سنوات ارتداء قميص جديد لفريقه إشبيلية كونه يحمل دعاية لشركة إسبانية مختصة بالمراهنات.

أصحاب البشرة السمراء
ظاهرة العنصرية في بعض الدول الأوروبية وتحديدًا فرنسا وإيطاليا برزت أكثر في الآونة الأخيرة بشكل غير إنساني أثار الاشمئزاز لدى العديد من الأندية والجماهير من خلال تقليد صوت القرود في وجه اللاعبين أصحاب البشرة السمراء أو رمي الموز باتجاههم وهي حركات لا تندرج تحت أهداف كرة القدم الأساسية، والمتمثلة باللعب النظيف والروح الرياضية واحترام الآخر.

وفي الموسم الماضي أكد نادي نيس أن مهاجمه الإيطالي ماريو بالوتيلي تعرض لإهانات عنصرية خلال الخسارة أمام ديجون 2-3.

وكتب نيس عبر حسابه على "تويتر": "ماريو بالوتيلي حصل على إنذار بعد انزعاجه من إهانات عنصرية من الجماهير وإطلاق صافرات استهجان".

وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بالوتيلي لهذا الأمر، فسبق أن أهانته الجماهير في إيطاليا حين كان لاعبًا في صفوف ميلان، وهو ما أدى إلى بكائه في إحدى المرات.

وكانت الملاعب الإيطالية شهدت فصلًا جديدًا من العنصرية حيث كان الضحية للمرة الثانية لاعب يوفنتوس بليز ماتويدي، الذي تعرّض لهتافات عنصرية خلال مباراة فريقه أمام مضيفه كالياري.

وكان اللاعب قد تعرّض للأمر نفسه أمام هيلاس فيرونا، في المرحلة 19، حيث قررت رابطة الدوري الإيطالي معاقبة الأخير بدفع غرامة 20 ألف يورو وإغلاق جزء من مدرجات ملعبه.

وكتب ماتويدي بعد إهانته عنصريا في حسابه بفيس بوك: "واجهت سلوكًا عنصريا خلال المباراة أمام كالياري، أشخاص ضعفاء يحاولون التأثير عليك بتلك الكراهية.. كرة القدم تعزز المساواة والشغف والإلهام.. أشعر بالأسف حيالهم".

ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي يحصل فيها هذا الأمر في ملعب كالياري، حيث سبق وتعرض لاعب بيسكارا الغاني سولي مونتاري، الذي غادر الملعب حينها، لهتافات عنصرية أيضًا، إذ اشتكى للحكم من دون أن يحرك الأخير ساكنًا، بل طرده.

وحدث الأمر نفسه مع النجم البرازيلي السابق روبرتو كارلوس حيث ألقت جماهير زينت بطرسبورج عليه الموز حين كان لاعبًا في صفوف أنجي.

وكذلك ما حدث مع حصل مع مهاجم برشلونة السابق صامويل إيتو حين تعرض لهتافات عنصرية من جماهير ريـال سرقسطة منذ نحو 12 عامًا، حيث قرر الخروج من الملعب، قبل أن يتدخل مدربه فرانك ريكارد ورفاقه لإقناعه بالبقاء.

وتكرر الأمر أيضا مع الهداف التاريخي لمنتخب ساحل العاج ديدييه دروجبا، الذي تعرض لهتافات عنصرية من جماهير فنربخشة التركي عندما كان لاعبًا في جلطة سراي ووصف لاعب ليفربول السابق لويس سواريز مدافع مانشستر يونايتد السابق باتريس ايفرا بالأسود، وبعد ذلك أوقف لمدة 8 مباريات.
الجريدة الرسمية