قيادي سلفي في ذكرى ٢٣يوليو: عبد الناصر استشعر خطر الإخوان مبكرا
قال الشيخ سامح عبد الحميد القيادى السلفى إن جمال عبد الناصر استشعر خطورة الإخوان وطغيانهم موكدا على أن جماعة الإخوان الإرهابية، إذا تمكنت طغت، وهو ما يُوضح رد فعل جمال عبد الناصر العنيف في ستينيات القرن الماضي ضدها، لأنه علم ورأى وعانى من شدة بطشها، حين أصبح لها قوة.
وأكد في بيان له: لو كانت الإخوان جماعة دعوية عادية، لاكتفى عبد الناصر بمنعهم من أنشطتهم في المساجد، ولكنها جماعة سياسية لها تنظيم خاص مُسلح، وكتائب وميليشيات وتمويلات داخلية وخارجية واتصالات مريبة من أنظمة معادية، ولهذا تعامل معهم كعدو حقيقي مُسلح له قدرة على الحشد المنظم، وبث القلاقل والعبث بالأمن القومي، وقد حاول مهادنتهم والتصالح معهم، ولكن عنادهم التاريخي جاء برفض أي تقارب إلا بفرض سيطرتهم السياسية.
وتابع: الأمر تكرر بعد ثورة 25 يناير، بعدما استغل الإخوان التغيرات السياسية في مصر، فخدعوا الشعب واستخدموا الظروف الاستثنائية في الانتخابات وفازوا بالرئاسة بنسبة ضئيلة جدًّا 51%، ولكنهم تعاملوا مع الشعب وكأنهم حصلوا على 99% فطغوا بشدة، وأصدر مرسي التعديلات الدستورية التي تُحصن قراراته من الطعن، حتى لا يستطيع أحد شجب وتعطيل قرار له، ومارسوا طغيانا شديدا بهدف أخونة الدولة بمختلف الطرق، مما أجبر الشعب على الإطاحة بهم.