رئيس التحرير
عصام كامل

مشكلات السياسة في ملاعب الكرة عرض مستمر.. أوزيل يعتزل اللعب دوليا بسبب أردوغان.. معركة بمباراة صربيا وألبانيا.. وتدخل سياسي لمعاقبة الجماهير الروسية في اليورو

 مسعود اوزيل
مسعود اوزيل

يبدو أن المشكلات السياسية في لعبة كرة القدم لا زالت مستمرة حيث قرر اللاعب الدولي الألماني مسعود أوزيل الاعتزال دوليا بسبب مشكلات سياسية، ليعيد إلى الأذهان وقائع مماثلة بشأن ارتباط الساحرة المستديرة بعالم السياسة.


اعتزال أوزيل
أعلن الألماني مسعود أوزيل لاعب نادي أرسنال الإنجليزي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اعتزاله اللعب دوليا وقال: "بكل حزن وأسى وبعد تفكير عميق، قررت بسبب الأحداث الأخيرة أنني لن ألعب للمنتخب الألماني بينما ينتابني هذا الشعور بالعنصرية وعدم الاحترام أنا أمتلك قلبين أحدهما ألماني والآخر تركي".

معاملة صعبة
وتابع: "كنت سابقًا أرتدي قميص المنتخب الألماني بفخرٍ شديد وحماس كبير لكن لم أعد أشعر بذلك، هذا القرار كان صعبًا جدًا عليّ لأنني لطالما قدمت كل ما لديّ من أجل زملائي والطاقم التدريبي والأشخاص الطيبين في ألمانيا لكن حين يعاملني أشخاص ذو مناصب رفيعة داخل الاتحاد الألماني بهذا الشكل ولا يحترمون أصولي التركية وبكل أنانية يحولوني إلى دعاية سياسية، فقد طفح الكيل".

كان أوزيل التقى الرئيس التركي أردوغان الشهر الماضي قبل بطولة كأس العالم روسيا 2018 مما أدى إلى حدوث مشكلات مع اللاعب من قبل الاتحاد الألماني بسبب هذه المقابلة.

معركة صربيا وألبانيا
اعتزال أوزيل لم يكن الحدث الرياضي الوحيد المدفوع بأسباب سياسية، فضمن منافسات التصفيات المؤهلة إلى بطولة يورو 2016 تم وقف مباراة ألبانيا وصربيا بسبب أحداث عنف واشتباكات نشبت بين لاعبي الفريقين وصاحبها أعمال شغب في المدرجات، بسبب علم طائر لدولة ألبانيا حلق في سماء الملعب فوق رؤوس اللاعبين وكُتب عليه "البانيا العظمى" وهو ما أثار غضب الجماهير الصربية في المدرجات وأدى إلى إلقاء بعض الألعاب النارية على أرضية الميدان، وزادت الأمور توترا عندما انتزع اللاعب الصربي ستيفان ميتروفيتش العلم وألقاه على الأرض لينقض عليه بعض لاعبي المنتخب الألباني وتبدأ المعركة بين لاعبي الفريقين كما حاول بعض الجمهور اقتحام أرض الملعب.

يذكر أن حساسية كبيرة بين صربيا وألبانيا بسبب قضية إقليم كوسوفا التاريخية والتي ما زالت توابعها عالقة في الأذهان.

معاقبة الجماهير الروسية
في يورو 2016 بباريس طالب مسئولون فرنسيون باتخاذ إجراءات قاسية ضد المشجعين الروس الذين أثاروا شغبا في البطولة، ما أكد الطابع السياسي للأزمة بعيدا عن الرياضة التي تديرها مؤسسات تحكمها قواعد وقوانين الرياضة الدولية، الأمر الذي اعتبرته روسيا تدابير تمييزية وانتقائية ضد مواطنيها خلال مشاركتهم في "يورو 2016".

وجاء قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باستبعاد روسيا من المسابقة مع وقف التنفيذ وتغريم الفريق 150 ألف يورو على خلفية أحداث الشغب التي رافقت مباراة المنتخب مع إنجلترا، مثيرا للجدل خاصة وأن منتخب إنجلترا لم تتم محاسبته على الاستفزازات التي قامت به جماهيره وأعمال الشغب التي رافقت المباراة، فضلا عن أن تأثير الخلافات السياسية بين روسيا وأوروبا يبدو واضحا في تلك القرارات، خصوصا أن أجهزة الأمن الفرنسية احتجزت العشرات من الجماهير الروسية وطالبت آخرين بمغادرة البلاد، وسمحت بدخول قوات بريطانية لتأمين مباريات الفريق خلال المسابقة، كما نشرت ما يقرب من 3900 ضابط في المنطقة التي شهدت الاشتباكات والسماح للأنجليز بمغادرة المنطقة في أمان.
الجريدة الرسمية