رئيس التحرير
عصام كامل

«كارتر بيج».. عميل المخابرات الروسية داخل حملة ترامب

فيتو

أظهرت وثائق نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أن المكتب يعتقد أن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسياسة الخارجية خلال الحملة الرئاسية عام 2016 كان يتآمر ويتعامل مع الحكومة الروسية.


وتبين الوثائق، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي طلب وحصل على ترخيص بوضع «كارتر بيج» تحت المراقبة بسبب علاقاتها مع مسئولي المخابرات في روسيا.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، إن ذلك يدل على أن الكرملين الروسي كان يعمل مع كارتر بيج للتأثير على الانتخابات الأمريكية.

ونفى كارتر بيج أن يكون عميلا روسيا ولم توجه له التهم رسميا بعد.

عميل استخبارات

يوصف بيج، البالغ من العمر 47 عاما وهو من نيويورك، أنه مستشار في شئون الطاقة ورجل أعمال له اهتمامات بالسياسة الخارجية، كما وصفه عميل بالاستخبارات الروسية حاول تجنيده في موسكو عام 2013 أنه "أحمق".

تخرج بيج في الأكاديمية البحرية الأمريكية وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك، ويتحدث الروسية وتعرف على روسيا من خلال عمله كموظف بمكتب مؤسسة ميريل لينش في موسكو بين عامي 2004 و2007.

وسجلت الاستخبارات الأمريكية حديثا للعميل الروسي فيكتور بودوبني قال فيه: "أراد أن نلتقي ثم تراجع، أعتقد أنه أحمق ونسى من أنا، بالإضافة إلى أنه كتب لي بالروسية ليتمرن على ممارسة اللغة."

تحقيق ولقاء

استغرق استجواب بيج 8 ساعات في العام الماضي، حيث نفى تماما الاتهامات التي وجهت له بالعمالة لروسيا رغم اعترافه باتصالاته بمسئولين رفيعي المستوى بحملة ترامب لبحث رحلته لروسيا في يوليو عام 2016 حيث التقى خلالها مسئول روسي كبير.

وقال بيج في التحقيق إن اللقاء كان قصيرا كما قلل من شأن دوره في حملة ترامب قائلا إنه لم يعرفه على المستوى الشخصي لكنه درسه من خلال مشاهدة تسجيلات الفيديو.

وأضاف بيج قائلا: "لم ألتق ترامب أبدا في حياتي، لكنني درسته من خلال مشاهدته والاستماع إليه في شرائط الفيديو".

ويقول بيج إنه لا يعتقد أن الروس تدخلوا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما يؤكد أن الاتهامات التي وجهت له دمرت عمله وحياته.


الجريدة الرسمية