رئيس التحرير
عصام كامل

«الشارتر».. خطة الإخوان لضرب السياحة الصينية.. خالد الخولي مسئول التنفيذ.. و«أبليكيشن» لجمع الأرباح.. تعيين 170 شابا من متحدثي «الصينية» كمرافقين للمجموعات.. تحويل الوجهة

فيتو

في الوقت الذي تسعى فيه أجهزة الدولة لإنعاش القطاع السياحي، الذي عانى كثيرًا خلال السنوات الماضية، لم تكن جماعة الإخوان الإرهابية، بعيدة عن المشهد، حيث تحاول الجماعة الإرهابية بكل ما تمتلك من إمكانيات إحباط خطط الدولة المصرية، إذ بدأت الجماعة مؤخرًا في تنفيذ مخطط تآمري، تهدف من ورائه لإعاقة جهود دعم القطاع السياحي، وذلك عن طريق إغراق سوق السياحة المصري بأفواج سياحية من دولة الصين، لا تدر أي عوائد مادية على الدولة، مستخدمة في مخططها هذا ما يعرف بالطيران العارض «الشارتر» إضافة إلى فكرة «حرق الأسعار».


بداية الخطة
خالد الخولي.. الذي بدأ حياته معيدا بكلية الألسن بجامعة عين شمس، وتم فصله من قبل مجلس الجامعة، ليتجه بعدها للعمل كمرشد سياحى لغة صينية في إحدى الشركات، وبعدها بفترة قام بتأسيس شركة سياحية تحت مسمى “سولر إمباير” في عام 2004، بترخيص سياحة فقرة (أ) برقم 1298، واتجه للعمل بالسوق الصينى بدعم من المستشار السياحى المصرى في الصين الدكتور نصر عبد العال آنذاك.

«الخولي» هو المحرك الرئيسي في مخطط «الشارتر»، وبدأ مخططه لضرب سوق السياحة الصينى على الشركات من خلال عرض برامج سياحية أقل بكثير من الشركات المصرية العاملة بالسوق، معتمدًا على الدعم من المستشار السياحي المصري بالصين، إضافة إلى التعاقد مع أحد رجال الأعمال المصريين لنقل الوفود السياحية إلى مصر.

ضرب السوق
منتصف العام 2014.. لحظة الصفر التي شهدت انطلاق مخطط «الإخوان» لتخريب السياحة المصرية، حيث بدأت الجماعة، عن طريق شركة «الخولي» في جلب 340 سائحا صينيا يوميًا إلى مصر عن طريق نظام رحلات الطيران الخاص المباشر “الشارتر”، وصلوا إلى محافظة أسوان والمغادرة من القاهرة في برنامج سياحى يمتد لـ7 أيام عن طريق خط طيران مباشر لشركة أحد رجال الأعمال المصريين.

ووفقًا لقاعدة «ضرب السوق».. قدم عضو الجماعة الإرهابية برنامجا سياحيا يمتد لـ5 أيام بفندق 5 نجوم شاملة الانتقالات والوجبات والمزارات السياحية بما يعادل 1300 جنيه، مؤكدا أنه سيتم تعويض الخسارة في مصر عن طريق العمولات من السائح ومشترياته داخل البلاد.


خطوات متعددة اتخذتها الجماعة، عن طريق رجلها «الخولي»، سارعت في تنفيذ المخطط، حيث تم تعيين 170 شابا من متحدثي اللغة الصينية كمرافقين لمجموعات سياحية، وبدأ «الخولي» يدعو منظمي الرحلات الصينيين إلى الامتناع عن تسفير الوفود السياحية لمصر بعد ثورة الـ30 من يونيو، بحجة أن مصر غير آمنة، على حد زعمه، ليوجه بعد ذلك أعماله ناحية دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانبه قال أحمد عبد العزيز، رئيس الجمعية المصرية لمتحدثي اللغة الصينية، الذي سبق أن قدم شكوى رقم 10490 لرئاسة الجمهورية عن طبيعة عمل الشركة: عضو الجماعة الإرهابية بدأ حاليا في مسلسل الحصول على أمواله التي تم الحجز عليها، من خلال تكثيف الوفود السياحية الصينية القادمة لمصر، عن طريق خط طيران مباشر لأحد رجال الأعمال المصريين، مستندا لمبدأ دعم الطيران العارض “الشارتر”، دون أن تستفيد الدولة بدولار واحد، وذلك عن طريق تطبيق “أبلكيشن” على الهاتف المحمول يقوم من خلاله السائح بتحويل ثمن البرنامج السياحي إلى حساب عضو الجماعة الإرهابية في أحد بنوك الصين، وهو ما يمثل أحد أنواع غسيل الأموال، ويتم سفر الوفود على طائرات رجل الأعمال مستفيدا من دعم الطيران العارض، وبالتالي أصبحت الدولة تدفع لتلك الوفود مبالغ باهظة في دعم الطيران دون أن تستفيد منها شيئا.

وأضاف: "الشركة عدلت مؤخرا سعر برنامج السائح الصيني بعد تحرير سعر العملة ليصبح 80 دولارا لبرنامج يمتد 6 أيام و7 ليالي، و«الخولي» يحاول حاليًا الحصول على الجنسية الأمريكية".

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية