«القومي للإدارة» يكرم 75 متدربا من القيادات العليا
كرم المعهد القومي للإدارة 75 متدربًا من القيادات العليا من وزارات التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتنمية المحلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ومحافظة القاهرة وعدد من الجهات الإدارية، وذلك في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030 وما تتضمنه من محور الشفافية وكفاءة المؤسسات.
وأوضحت شريفة الشريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة، أن مصر حاليا في حاجة إلى قيادات قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة، لذا يتم العمل على بناء قدرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة وتدريبهم على علوم الإدارة الحديثة من أجل تعظيم الاستفادة من القيادات في الجهات المختلفة.
وأضافت "شريفة" أنه تم تصميم برنامج تطوير مهارات القيادة على غرار النموذج الأوروبي لإدارة الجودة المسمى "إطار التقييم المشترك CAF، بهدف دعم تطوير منظومة تقديم الخدمات الحكومية من خلال التطوير المؤسسي والتشغيلي والقدرات البشرية، حيث يهدف المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي إلى تقوية قدرات الحكومة المصرية لتطوير وقياس أداء الإدارات المكلفة بتقديم الخدمات العامة للمواطنين.
وأشار إلى دعم الحكومة المصرية لتعزيز قدراتها على النجاح في تطبيق اللامركزية، وبشكل خاص فيما يتعلق بتطوير مهارات وكفاءات الإدارة المحلية في وضع السياسات والميزانية وإعادة هندسة الإجراءات لضمان الفعالية والشفافية ورفع مستوى جودة الخدمات.
وكانت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري رئيس مجلس أمناء المعهد القومي للإدارة، أكدت أهمية محور بناء القدرات كأحد محاور خطة الإصلاح الإداري، وأهمية الاستثمار في العنصر البشري، وأضافت أن أغلى ثروة تملكها مصر هي شعبها، وقالت: "نعول كثيرًا على قيادات وموظفي الجهاز الإداري في إجراء نقلة إدارية نوعية، والدولة المصرية تسعى إلى خلق جهاز إداري كفء وفعال قادر على إدارة موارد الدولة بشكل يمكنه من القيام بدوره في عملية التنمية".
وحضر حفل التكريم غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري، التي أكدت خلال الحفل اهتمام الوزارة بتقديم البرامج التدريبية المطورة بشكل مستمر والاستفادة من الخبرات الدولية والمحلية بهدف تقديم خدمة أفضل والعمل بجهد لتحقيق رؤية مصر 2030 وإستراتيجية الإصلاح الإداري من أجل الوصول لنظام حكومي يتسم بالشفافية والنزاهة.
ويعمل البرنامج التدريبي على تطوير مهارات القيادة وإدارة العاملين، وكذلك التوعية بأهمية إدارة التغيير، وتم البدء بتنفيذ البرنامج التدريبي في الفترة من مايو حتى يوليو 2018 تحت رعاية وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وبالتعاون مع المعهد القومي للإدارة، وقام بتنفيذ البرنامج خبراء دوليين من اتحاد البلديات الهولندية والكلية الوطنية للإدارة بفرنسا وخبراء محليين.
ويغطي البرنامج التدريبي ست حقائب تدريبية تشمل إدارة التغيير، قيم وأخلاقيات الإدارة العامة، إدارة الموارد البشرية، إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات العامة، والحوكمة الرشيدة، ونظم المعلومات الإدارية.
ويُعتبر برنامج تطوير مهارات القيادة مجرد الموجة الأولى في عملية التغيير، حيث يعمل البرنامج على زيادة وعي العاملين بالفرص المتاحة لتوظيف التقنيات الحديثة والإبداعية للإدارة، فضلا عن تمكينهم من تبني والتكيف مع جهود ومبادرات التطوير.