مأساة أم فقدت زوجها وأطفالها أمام عينيها في رحلة بحرية مشئومة (فيديو)
بوجه شاحب ترتسم عليه ملامح الحزن والأسى، وعيون تملأها الدموع، تروي "تيا كولمان" كيف فقدت أفراد عائلتها كاملة أمام أعينها على متن سفينة "ريدي ذا داكس" خلال رحلة تنزه وصفتها بـ"المشئومة".
رحلة مشئومة
قبل يومين غرق قارب "رايد ذا داكس" نتيجة عاصفة شديدة أودت بحياة ركابه، بعدمت ضربت الرياح المياه بسرعة 60 ميلا/الساعة في بحيرة تيبل روك بالمقاطعة القريبة من برانسون، بولاية ميزوري الأمريكية، وأدت إلى مصرع 17 غريقا من عائلة واحدة خلال رحلة عائلية للتنزة، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.
محاولة إنقاذ فاشلة
بكلمات تسبقها الدموع روت الزوجة الأم التي تدعي "تيا كولمان" كيف فقدت عائلتها من خلال رحلة تنزه مشئومة، وكيف أدركت أنها وحيدة في بحيرة "تيبل روك" الأمريكية، وأن أطفالها وزوجها فقدوا امامها قائلة: "كنت على مقربة من أطفالي الصغار بينما بدأت السفينة تغرق، أحاول الإسراع في إنقاذ أطفالي لكن منسوب المياه ارتفع بقوة ليتمكن من السيطرة علينا، ومن ثم فقدت الرؤية تماما لخمس دقائق وبعدها لم أتمكن من رؤية أطفالي، ليس أطفالي فحسب بل باقي أفراد عائلتي، فقد غرقوا جميعًا في آن واحد".
وتابعت: "مع ارتفاع منسوب المياه صدمت رأسي بالقارب وفقدت الوعي، ومن ثم شعرت ببرودة تتخللني كاملة أدركت حينها بأني أسفل قاعة البحيرة، وحاولت مرارًا الصعود إلى سطح المياه إلى أن نجحت أخيرًا ولكن دون أطفالي وزوجي وباقي أفراد عائلتي، وحاولت كثيرًا المقاتلة لإنقاذ ولو شخصًا واحدًا استمد منه القوى للبقاء ولكن فشلت في النهاية".
قارب صغير
وأضافت تيا، أنه بعد دقائق من الصراع بمفردي لإنقاذ أحد من أفراد عائلتي، رأيت مجموعة أشخاص بقارب صغير يقفزون سعيًا لمحاولة إنقاذي وباقي العائلة، حتى أنهم كانوا يرمون أطواق نجاة لكل شخص لكن لم يأذن الوقت لاستخدام أطواق النجاة فقد رحلوا جميعًا في آن واحد، وتركوني بمفردي، ومن ثم التف رجلي الإنقاذ حولي وسحبوني من المياه إلى أن فقدت وعي مرة أخرى، وعندما استعدته وجدت أطفالي وزوجي حولي لكن دون حياة.
صورة عائلية
وأشارت الأم التي فقدت زوجها وأطفالها الثلاثة وخمسة آخرين من أفراد عائلتها في مأساة يوم الخميس الماضي، إلى صورة جماعية التقطت لأحد عشر شخصًا، لم ينجو منها سوى اثنين فقط: "التقطنا الصورة التذكارية هذه لنتذكر هذا اليوم سويًا وسط فرحة وبهجة ولم أفكر بأنني سأتذكره بمفردي بعد رحيل أفراد العائلة المجتمعون بالصورة الباقية".
ضحايا
يذكر أن غرق بوتش هوليان (70 عاما) وزوجته بيليندا كولمان (69 عاما) وشقيقه ايرفينج رايموند كولمان (76 عاما) في هذه المأساة، كما غرق أيضا ابننتان عمومتان، أنجيلا كولمان (45 عاما) وجلين كولمان (40 عاما)، وزوج تيا أيضًا وأطفالها الثلاث.
وتوفي ماكسويل ابن أنجيلا، البالغ من العمر عامين، في الحادث المأساوي، كما توفي ابنا جلين إيفان، 7 سنوات، وريسي، 9 سنوات، وابنته آريا البالغة من العمر سنة واحدة.