عصام كامل يطالب بميثاق شرف للإعلام العربي للخروج من دائرة الخلافات (فيديو)
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع "فيتو"، أنه يجب التأكيد على عدم وجود متحدث باسم الدولة المصرية، لافتًا إلى أن الذين أساءوا للعلاقات المصرية السودانية، بعضهم يصور للعامة والبسطاء أنه متحدث باسم الدولة.
وأضاف أن هناك دخيلا على الإعلام كان مجرد معلق رياضي، ساهم في خلق هوة ضخمة بين مصر والشعب الجزائري الشقيق، لافتًا إلى أن الإذاعية الراحلة اَمال فهمي سافرت إلى الجزائر، وأخذت صورا مع أحذية الفدائيات الجزائريات، ونقلت وقائع النضال المشرف للشعب الجزائري والمرأة الجزائرية، وقالت: "شرف لي أن ألتقط مثل هذه الصور مع أولئك الفدائيات".
وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، إلى أنه لفترة طويلة عايشنا تأثير اختلاف الحكومات العربية فيما بينها؛ لنفاجأ بخروج بعض الإعلاميين بإساءات للشعوب والدول، مشددًا على أنه للأسف الشديد، هذه الإساءات هي التي تبقى.
وأوضح، أنه عندما تتعارض المصالح بين الدول- وهذا أمر قد يكون طبيعيا- يجب على الإعلام أن يكون النواة التي تخلق الحوار المشترك بين الشعوب، وذلك لأن ما يبقى في النفس من غصة، لا تمحوها السنون.
وتابع، أن الخلافات السياسية بمجرد لقاء بين زعيمين تختفي، وما يبقى هو ما يتداوله بعض السذج والبسطاء والسطحيين من الإعلاميين الدخلاء على المهنة.
وشدد على أنه يجب إدراك أن كل إعلامي هو مسئول عن تصريحاته، ولا يمثل الدولة المصرية، حتى لا يحدث فتنة بإساءاته للشعوب الأخرى.
وقال: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح فكرة رائدة في المحيط العربي، بأن يكون هناك ميثاق شرف بين الإعلامين المصري والسوداني، لافتًا إلى أنه تواصل مع الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، وطالبه بضرورة التواصل مع المؤسسات التي تمثل الصحافة والإعلام السوداني لعمل ميثاق شرف مصري سوداني؛ ليكون نواة لميثاق شرف عربي، للخروج من دائرة الخلافات التي قد تنشب بين الأنظمة العربية.
وتابع، أنه ليست هناك خلافات بين الشعوب العربية، ولكنها تصنع في مراكز اتخاذ القرار في بعض الأحيان، والظروف نتيجة لظرف إقليمي أو دولي يفرض على دولة بعينها أن تتخذ من المواقف ما يجعلها متوافقة مع مصالحها.
ولفت إلى أن هناك دول استطاعت أن تخرج بنفسها بعيدًا عن هذه الحسابات، مثل سلطنة عمان التي لم تقاطع مصر عندما قاطعها الجميع، وأيضًا مع العراق وأخيرًا قطر.
