رئيس التحرير
عصام كامل

الصايغ ناعيا أحمد مطلوب: كان نموذجا في الإيمان بالوحدة العربية

الشاعر والكاتب الصحفي
الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ

نعى الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ، العلامة العراقي الدكتور أحمد مطلوب، الذي وافته المنية اليوم السبت 21 يوليو الجاري، عن عمر يناهز الثانية والثمانين، بعد رحلة علمية طويلة، بدأت وانتهت في العراق، وامتدت إلى مصر والكويت وألمانيا والجزائر، طالبًا ومعلمًا وأستاذًا يشار إليه بالبنان.


وقال الصايغ في البرقية التي أرسلها باسمه وباسم رؤساء اتحادات الكتاب العربية، إلى ناجح المعموري رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ومن خلالهم إلى الشعب العراقي، إن الراحل الكبير خسارة فادحة لحقول الثقافة والإعلام والتعليم في العراق والوطن العربي، فقد كرس ستين سنة من حياته الزاخرة لتحصيل العلم ونقله إلى الأجيال التالية، من خلال المواقع المتعددة والمهمة التي شغلها وتفوق فيها.

وأشار الأمين العام إلى أن هذا الجيل من المثقفين العراقيين والعرب قدم خدمات جليلة للثقافة، وآمن بالوحدة العربية، واحترم التنوع الثقافي في إطار قبول الآخر المختلف والتعايش معه على أرضية المواطنة، ويعد الدكتور أحمد مطلوب نموذجًا لهذا، فهو التكريتي العراقي الذي شغل منصب وزير الثقافة في العراق، وهو في عمر الأربعين، كما رحل وهو يشغل موقع رئيس المجمع العلمي الذي يعد أعلى هيئة علمية في العراق، كما كان عضوًا في مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي في الأردن.

يذكر أن أحمد مطلوب تخرج من كلية الآداب والعلوم ببغداد عام 1956، وحصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة في البلاغة والنقد عامي 1961 و1963، وعمل مدرسًا فأستاذًا في كلية الآداب ببغداد، وأستاذًا في جامعة الكويت 1971- 1978، كما عمل في معهد البحوث بالقاهرة، وجامعة مارتن لوثر بألمانيا الديمقراطية وجامعة وهران بالجزائر، وتقلد منصب وزير الثقافة والإرشاد في العراق عام 1967.

ومن أهم إصداراته: النحت في اللغة العربية، معجم مصطلحات النقد العربي، معجم الملابس في لسان العرب، تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، معجم النسبة بالألف والنون، البحث البلاغي عند العرب، والبلاغة عند الجاحظ.
الجريدة الرسمية