رئيس التحرير
عصام كامل

مسيح نجاد.. امرأة حديدية تحدت نفوذ النظام الإيراني (صور)

فيتو

فرضت إيران قوانين صارمة على المرأة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، بما في ذلك قانونا يجبرها على إبقاء رأسها مغطاة في الأماكن العامة، ولكن قبل أربع سنوات، تحدت الصحفية الإيرانية مسيح علي نجاد النظام الإيراني وقوانينه التعسفية.


بدأت نجاد نشر صور لنفسها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من دون غطاء لرأسها وعلى الرغم من أنها كانت قد غادرت إيران في ذلك الوقت، إلا أن النساء داخل البلد تابعن صورها الخاصة حتى أنها أصبحت صاحبة حملة إعلامية تمكنت من إرباك إيران.

فقر ريفي
نشأت مسيح في في فقر ريفي بقرية جوميكولا الصغيرة في مازندران في شمال إيران، كان والدها من مشاة الشوارع، وأمها ممن لا يستطيعون القراءة أو الكتابة وكانت اسرتها من ستة أطفال تقيم في منزل بغرفة واحدة كانت بمثابة أماكن للنوم والأكل والمعيشة.

ساعدتها نشأتها على إدراك أن وضع حقوق الإنسان برمته في إيران مظلم وأنه يجب على النساء أن يفتحن أعينهن على أوسع نطاق ممكن، لأن هذه هي الطريقة التي تجعل الظلام يختفي.

ناشطة سياسية
تعتبر نجاد ناشطة إيرانية قضت حياتها وهي تناضل من أجل حقوق المرأة في بلدها من خلال معركة بسيطة واحدة ولكنها دفعت ثمنا باهظا لجرأتها وحُكم عليها بالسجن وهو ما دفعها للهروب من موطنها وحرمانها من عائلتها مدى الحياة.

اعتبر نظام الإيراني الناشطة المناضلة شوكة في جانبهم، حيث أنها عمدت أن تشتكي وتحتج وتتحدث وتتحدى القيود حتى انها تعرضت للاعتقال في التاسعة عشرة من عمرها على يد الشرطة الأخلاقية بسبب نشاطها المناهض للحكومة وتم احتجازها في السجن بدون تهمة، وفي النهاية أخبرها قاضٍ أنه كان لديه أدلة كافية لإعدامها.

إذلال النساء
نشرت نجاد كتابا اسمته "الريح في شعري" شرحت فيه أن الفتيات في بلادها تربت على إبقاء رءوسهن منخفضة وأن يكن غير مزعجات قدر الإمكان، وأن يكن ودودات ولا يمكنهن الاختلاف ولا الاعتراض.

كانت مسيح في الثانية من عمرها عندما وقعت ثورة 1979، التي أطاحت بالشاه، وعاد آية الله الخميني من المنفى ليقود إيران كدولة إسلامية حيث بدا جميع النساء بائسات بعد الثورة حسب وصف الناشطة.

الجريدة الرسمية