رئيس التحرير
عصام كامل

عودة الهدوء إلى غزة من جديد بعد يوم من التصعيد الإسرائيلي

فيتو

عاد الهدوء بين إسرائيل وحركة حماس مجددا، مساء اليوم السبت، بعد موجة من أشد موجات التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة،

و شهد صباح اليوم أول خطوة لكسر اتفاق التهدئة بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد أسبوع من إبرامها، بعدما قصف الجيش الإسرائيلي، موقعا في غزة، ردا على ما ادعته تل ابيب إطلاق بالون من القطاع أدى إلى اندلاع حريق في مستوطنة ناحل عوز المحاذية.


ويأتي القصف الإسرائيلي بعد إطلاق جيش الاحتلال قذائف مدفعية على نقطة رصد عسكرية قبالة السياج الأمني شرقي غزة.
كسر التهدئة.

و الفصائل الفلسطينية أعلنت الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل عبر وساطة مصرية، وبدعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف.

تهديد آدرعي
وهدد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي حركة حماس قائلا : ضرباتنا الأخيرة ما هي إلا نقطة في بحر قدراتنا.

وادعي أدرعي عبر صفحته الشخصية بموقع فيس بوك قائلا: رد قوي وسريع دفعت حماس بموجبه ثمنا كبيرًا على نشاطاتها التي وصلت ذروتها بعملية إطلاق نار على قوة عسكرية في غطاء مسيرات العودة.

قلق دولي
تصاعد الأزمة بين فصائل المقاومة وتل أبيب من جديد بعث حالة من القلق في المحافل الدولية حيث أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن "قلقه العميق" من تصاعد العنف في قطاع غزة.

وقال جوتيريش، حسب بيان صادر في نيويورك: "من الضروري بشكل حتمي أن تنسحب كل الأطراف من حافة صراع مدمر"، مطالبا كل الأطراف المعنية، بالعمل مع الأمم المتحدة على إيجاد مخرج من هذا "الموقف الخطير".
وأضاف جوتيريش، أن "كل تصعيد جديد يهدد حياة فلسطينيين وإسرائيليين، كما أنه يعمق من الكارثة الإنسانية في غزة".

تثبيت الحصار
فيما قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أن التصعيد الاحتلالي الذي شهده قطاع غزة المحاصر، خلال الساعات الماضية يشكل جزءا من سياسة حكومة الاحتلال تجاه الفلسطينيين في استمرار تثبيت الحصار الجائر واستمرار التهديد والعدوان وإراقة دماء المواطنين العزل"، موضحا أن الاحتلال ومن أجل ضمان استمرار عدوانه وتبريره أمام العالم، يسعى إلى إيجاد معادلات تتوازى وتتماثل فيها قوة أحدث الطائرات الحربية وأشدها فتكا، مع لعب الأطفال كالأوراق الطائرة التي يستخدمها المتظاهرون السلميون، كإحدى طرق الاحتجاج على الحصار والاحتلال.


الجريدة الرسمية