رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: حياة الرياضي مهمة يا وزير الشباب

زغلول صيام
زغلول صيام

يوما بعد يوم يموت شخص ونجلس "نمصمص" الشفاه حزنا على رحيل الفقيد رغم أن إهمالنا وتقاعسنا عن توفير الحد الأدنى من التأمين غير موجود على الإطلاق وبات الأمر يحتاج إلى تدخل سريع من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة... منذ أيام رحل عن عالمنا الكابتن محسن بهجت المدير الفني لتنس الطاولة بالشمس أثناء وجوده في بطولة الجمهورية... ونؤمن بأن الوفاة قضاء وقدر ولكن.. طبعا في الموت لا يمكن أن نقول لو.. ومثل هذه الكلمات التي لن تجدي ولكن أمرنا ديننا الحنيف وكافة الأديان السماوية بأن حياة الإنسان غاليه وطالبنا بضرورة الحفاظ عليها..

الأكيد أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أننا لا نتعظ ولا نأخذ بالأسباب... في كل دول العالم المتحضر وغير المتحضر عندما تكون هناك فعالية رياضية يتحتم وجود طبيب وعربة إسعاف تحسبا لأي ظرف، ولكن في بطولة تنس الطاولة وغيرها من البطولات في الألعاب الأخرى لا توجد سيارة إسعاف ولا طبيب، وعندما تحدث أزمة صحية لأي مشارك تكون النتيجة المنطقية هي الوفاة..

المثير للدهشة والعجب أن إيجار سيارة الإسعاف لا يزيد على 300 جنيه يمكن توفيرها من أي بند من بنود البهرجة والمصاريف الطائلة التي ينفقها أي اتحاد، ولكن آخر ما يفكرون فيه هو البني آدم نفسه..

أنا لا أقول لو كانت هناك عربة إسعاف لحدث كذا أو كذا.. حاشا لله فلكل أجل كتاب وساعه ولكن مطلوبا منا فقط أن نهتم بمثل هذه الأمور وتصبح من الأساسيات بدلا من استمرار البكاء على اللبن المسكوب..

أرجو من الدكتور أشرف صبحي وهو رجل يعرف تماما ما أكتب ويقدره أن تكون هناك لائحة واضحة في كل الاتحادات الرياضية بضرورة توفير سيارة إسعاف مع أي بطولة مهما كانت صغيره من أجل الحفاظ على أرواح أبطالنا الرياضيين، وأعلم أن الدكتور أشرف رجل مرتب وسيعمل إحصائية لكل هذه الأحداث من أجل إصدار قرار هدفه الرياضي في المقام الأول لأنها ليست الواقعة الأولى، وأتمنى أن تكون الأخيرة..

يذكر أن اتحاد تنس الطاولة ألغى البطولة في اليوم الثاني لها وهذا لا يكفي، وإنما أطالب الصديق معتز عاشور أن يحاسب المتسبب في عدم وجود عربة إسعاف في البطولة، خاصة وأنها ليست الحالة الأولى في تنس الطاولة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..
الجريدة الرسمية