رئيس التحرير
عصام كامل

ذكريات السياسيين مع ثورة 23 يوليو.. سعد الدين إبراهيم: ودعت الملك فاروق من قصر رأس التين بالإسكندرية.. بهاء الدين شعبان: عبد الناصر كان رأس الحربة وأنا ابن الجيل.. فريدة النقاش: عادت بالخير علينا

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

في الذكرى السادسة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة والتي ارتبط اسمها مع اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يروي السياسيون ذكرياتهم ومواقفهم إبان هذه الثورة المجيدة التي كانت نقلة كبيرة في حياة المصريين، فمنهم من شارك ومنهم من كان له موقف ومنهم من ودع الملك.

وترصد «فيتو» ذكريات السياسيين مع ثورة 23 يوليو..

مغادرة الملك
قال الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن عمره كان 14 عاما أثناء ثورة الثالث والعشرين من يوليو، لافتا إلى أنه في هذا الحين كان متواجدا في مدينة الإسكندرية لقضاء إجازة الصيف وسمع حينها أن الملك فاروق سيغادر البلاد وكان متواجدا وقتها في قصر رأس التين بالإسكندرية.

السلام الملكى
وأضاف ذهبت أنا وزملائى سعيا على الأقدام لكى نرى الملك وهو يخرج من القصر ويودع البلاد، وتم إطلاق 21 طلقة نارية وقتها تحية له مع السلام الملكى، مشيرا إلى أن عبد الناصر لم يكن في الصورة حينها وكان محمد نجيب وعلى ماهر رئيس الوزراء هم المتواجدون، لافتا إلى أن سمعة الملك فاروق قد ساءت في هذا الحين.

وتابع محمد نجيب هو الذي تحمل عبء ومخاطر الثورة، خاصة أنها لو فشلت لتمت محاكمته مشيرا إلى أن عبد الناصر كان الدينامو في الضباط الأحرار وهو الرأس المفكرة لهم لافتا إلى أن الثورة سميت في البداية بالحركة المباركة حركة الجيش وبعدها أطلق عليها ثورة 23 يوليو.

جيل الثورة
وقال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، انتمى لجيل ثورة الثالث والعشرين من يوليو وكنت من الجيل المعاصر لهذه الأحداث من تأميم قناة السويس إلى السد العالى للإصلاح الاقتصادي وشاهدت المعارك بتفاصيلها ومنها نكسة 67.

معاونون لعبد الناصر
وأضاف عبد الناصر ارتبط ارتباطا وثيقا بثورة الثالث والعشرين من يوليو وباقى أعضاء مجلس الثورة كانوا أقرب إلى سكرتارية ومعاونين لعبد الناصر، لافتا إلى أن عبد الناصر كان يتميز بالذكاء والشجاعة وكان لديه خبرة سياسية،ـ مشيرا إلى أنه قبل القيام بالثورة مر على الأحزاب جميعا ليعرف رؤيتها وأفكارها في هذا الصدد.

نقلة كبيرة
وقالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش إلى أن عمرها في هذا الحين لم يكن يتعدى الثانية عشرة، وكانت متواجدة مع أسرتها في حى شبرا مصر بالقاهرة، مشيرة إلى أن الثورة كانت نقلة كبيرة في حياة المصريين جميعا.

فرح في بيتنا
وأضافت كان في بيتنا فرح كبير عندما قامت الثورة وخاصة عندما سمعنا خبر الضباط الأحرار، والجميع توافق على ضرورة أن تكون مصر جمهورية مشيرة إلى حياتها وأسرتها كانت بالغة الصعوبة حينها، وكانوا يتطلعون لتحسن الأوضاع، وكان واضحًا لدى الجميع أن مصر على مشارف مرحلة جديدة.

الجريدة الرسمية