تهديد الدكتور عبد العال!
هذا الأسبوع يعود البرلمان للانعقاد وسط ترقب داخله وخارجه بخصوص التهديد الذي أطلقه رئيسه الدكتور علي عبد العال بإسقاط عضوية بعض الأعضاء، قدرت مصادر عددهم بنحو ثلاثة نواب.. وأتمنى أن تظل تهديدات الدكتور عبد العال مجرد تهديدات فقط، ولا تجد مجالا للتنفيذ.. وأنا هنا لست من هؤلاء الذين يعتنقون مبدأ عفا الله عما سلف، أو إعفاء من أخطأ من الحساب، لكنني لا أحبذ الإفراط في الحساب كثيرا، وتغليب العقوبة في كل الأحوال، أو البدء بالعقوبة الغليظة.. إنما أرى التدرج في العقوبة أمرا ضروريا ومفيدا، ويصلح في تقويم السلوك وإصلاح المسار وعلاج الأخطاء.
إن إسقاط عضوية أعضاء البرلمان يجب ألا يكون ظاهرة مصرية، أو بالأصح وسيلة للنيل من مصر وبرلمانها، والتشهير به، أي سلاح يستخدم للهجوم على مصر ونظامها السياسي الآن.. ولذلك سيكون الأفضل التريث في تنفيذ تهديدات رئيس البرلمان الخاصة بإسقاط عضوية بعض أعضائه.
لقد سبق أن أسقط البرلمان المصري عضوية بعض أعضائه من قبل، ويكفيه هذا، ويمكنه استخدام عقوبات أخرى تجاه النواب الذين ارتكبوا أخطاء، مع إعلان هذه الأخطاء تفصيلا ليعلم بها ناخبو دوائرهم الانتخابية، وهؤلاء كفيلون بحسابهم في الانتخابات المقبلة التي اقتربت وسوف تتم بعد عامين.. هنا سيكون العقاب أشد وأكثر قسوة، وفي الوقت ذاته لن يكون له آثار جانبية يستثمرها أحد للنيل من سمعة البلاد السياسية وليس البرلمان وحده.. لا تفعلها يا دكتور عبد العال.