رئيس التحرير
عصام كامل

عبد المنعم: تشكيل لجنة لترميم وتجميع الهياكل المكتشفة بتابوت الإسكندرية

فيتو

كشف شعبان عبد المنعم، متخصص في دراسة المومياوات والهياكل العظمية بوزارة الآثار، مدير ترميم متحف مركب خوفو بالهرم، أنه

بعد نقل تابوت الإسكندرية إلى مخزن آثار مصطفى كامل، والهياكل العظمية الثلاث المكتشفة بداخله إلى المتحف القومي بالإسكندرية، سيتم تشكيل لجنة تتكون من خبير انثروبولوجي وخبير مومياوات لترميم ودراسة الهياكل العظمية وتجهيزها للعرض بالمتحف القومي.

وقال "عبد المنعم"، إنه تم استخدام هيدروليك لرفع الغطاء عن تابوت الإسكندرية، المصنوع من الجرانيت الأسود، بارتفاع 60 سم، مؤكدا أن عمق التابوت 85 سم، والغطاء ضخم جدا، يبلغ وزنه 8.5 أطنان، ويأخذ شكلا ثلاثيا، عبارة عن كتلة صماء، بخلاف جميع أغطية التوابيت الحجرية المكتشفة من قبل، وسمك جدار التابوت يبلغ 27 سم، وبلغ وزن جسم التابوت 10 أطنان، ليكون الوزن الكلي نحو 18.5 طنا، وجرى الاستعانة بعمال من مدينة قفط بقنا في أعمال رفع واستخراج التابوت.

وقال عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن الهياكل العظمية تم تغليفها ووضعها في صناديق خشبية، باستخدام مواد تغليف آمنة على الآثار المستخرجة من "التايجيك شيت"، واستخدام بعض الوسائد والمخدات بين الرءوس الثلاث، منعا للاحتكاك، لنقلها إلى المتحف القومي بالإسكندرية؛ تمهيدا لإجراء أعمال الترميم والصيانة، ويرجح أن يكونوا لمقاتلين قدماء، مشيرا إلى أنه سيتم تجميع الهياكل العظمية على ألواح من "الجبس بلس"؛ لتجهيزها للعرض.

وأوضح عبد المنعم، أن وجود مياه داخل التابوت كان مفاجأة للأثريين، وخصوصا أن محيط المقبرة بيئة جافة فكيف تدخل مياه الصرف إلى داخل التابوت في وجود طبقة من الملاط بين الغطاء وجسم التابوت؟ لذلك تم أخذ عينة من المياه الموجودة بالتابوت لتحليلها ومعرفة نوع البكتيريا الموجودة بها، ونسبة الأملاح للاستفادة منها في علاج وترميم التابوت والهياكل العظمية ووضعها في بيئة ملائمة للبيئة التي كانت موجودة فيها وتأقلمها مع البيئة الجديدة التي سيتم حفظها بها.

وكان الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، توجه على رأس لجنة أثرية علمية إلى مدينة الإسكندرية لفتح التابوت الجرانيتي الذي كشف عنه في منطقة سيدي جابر حي شرق الإسكندرية.

وقال وزيري: إنه بفتح التابوت، تبين أنه مليء بمياه الصرف الصحي التي تسربت داخله عن طريق البيارة الموجودة بالمنطقة، هذا إضافة إلى ثلاثة هياكل عظمية.

وأضاف وزيري، أنه سيتم نقل هذه الهياكل المكتشفة داخل التابوت إلى مخزن آثار متحف الإسكندرية القومي؛ للترميم والدراسة، لمعرفة المزيد عن الهياكل العظمية، وسبب الوفاة والحقبة التاريخية التي ترجع إليها، أما التابوت فسيتم رفعه بعد عمل الترميم الأولى له، ونقله إلى مخزن مصطفى كامل بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية (الهيئة الهندسية).

وأكد شعبان عبد المنعم، متخصص في دراسة المومياوات والهياكل العظمية، أن المعاينة المبدئية للهياكل العظمية، تشير إلى أنها في أغلب الظن تخص ثلاثة ضباط أو عساكر في الجيش؛ إذ وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم.
الجريدة الرسمية