انطلاق المؤتمر التربوي الخليجي الأول بلبنان
انطلقت، اليوم، فعاليات المؤتمر التربوي الخليجي الأول، أحد مؤتمرات الأسبوع العالمي للتدريب، الذي تستضيفه مدارس الجمعية الحميدية الخيرية في عكار، ويستمر يومين، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وزير الاتصالات جمال الجراح، ورئيس اتحاد المعلمين العرب خلف الزناتي، ومؤسسة حضارة والمربي الحضاري، والهيئة اللبنانية للتنمية البشرية، وجمعية طموح، وشركة قمم للتدريب والاستشارات، وجمعية الخيرات وجمعية الجودة السعودية وجمعية الحميدية بعكار في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بمجمع عمر بن الخطاب التربوي التابع للجمعية الحميدية الخيرية الإسلامية.
وحضر الافتتاح، خلف الزناتي، رئيس اتحاد المعلمين العرب، والمستشار عبد الله شاهين، رئيس مؤسسة حضارة المشرف على الأسبوع العالمي، وسماحة مفتي عكار الشيخ زيد بكار، والنائب وليد البعريني، والشيخ مالك جديدة، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية بعكار، ورئيس الجمعية الحميدية الخيرية الإسلامية مستشار الرئيس سعد الحريري لشئون عكار خالد محمد الزعبي، ووهيب جواد، أمين عام الجامعة المرعبية، ووفد من الجامعة، والدكتور يوشع خضر، مدير الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا، وعبد الإله زكريا، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع، ورؤساء بلديات ومخاتير، ورؤساء جمعيات، ومدراء وأساتذة مدارس رسمية وخاصة، إضافة إلى أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في مدارس الجمعية الحميدية الخيرية الإسلامية، وبمشاركة نخبة من المدربين العرب، من السعودية والكويت والإمارات والأردن وسلطنة عمان ومصر وفلسطين وقطر والجزائر وبحضور رجال السياسة والثقافة وخبراء التربية والتعليم والمهتمين بالشأن التربوي.
وأكد أحمد رشدي، المستشار الإعلامي، أن محاور المؤتمر تشمل دورة الكوتشنج التربوي، ودورة الأساليب التربوية، ودورة المعلم وفهم النفسيات، ودورة صعوبات التعلم الإشراف.
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها القائد الكشفي مصطفى القرحاني، ثم الوقوف للنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الجمعية الحميدية. وقدم الافتتاح ورحب بالحضور الشيخ سمير علمان.
ثم ألقى الدكتور خلف الزناتي رئيس اتحاد المعلمين العرب، كلمة شكر فيها المنظمين ورعاة المؤتمر، ناقلا تحيات اتحاد المعلمين العرب لزملائهم المعلمين في لبنان والبلاد العربية، متمنيا التوفيق والنجاح لأعمال المؤتمر المنعقد على أرض عكار الطيبة.
تلاه ألقى المربي الحضاري أحمد العباس، كلمة المؤتمر ورحب فيها بالحاضرين، شاكرا كل من تعاون على إقامة هذا المؤتمر، مشددا على أهمية التعليم كرسالة وعلى أهمية إعداد وتدريب حامل الرسالة المعلم، كي نعيد للأمة أمجادها، وأن تعود أمتنا وإنساننا العربي إلى ممارسة دوره الريادي في ركب الحضارة والتطور، وهذا لن يحدث إلا إذا أعددنا الأم والأب والمعلم لتربية الأجيال.
وقال الشيخ خالد العلمان، رئيس جمعية الخيرات الخيرية في كلمته التي جاء فيها: "أهمية هذا المؤتمر تأتي من أنه يستهدف صانعي الأجيال، ومربي الأمم، يستهدف المعلمين والمعلمات الذين ائتمناهم على فلذات أكبادنا، والمعلم الناجح هو الذي يكسب قلوب أبنائنا ويكون قدوة لهم، فالمعلم هو معلم الناس الخير، وحامل الرسالة ورسول إلى قومه، من أجل تنشئتهم على الصلاح والفضيلة، ونقل هيب جواد المرعبي، أمين عام الجامعة المرعبية في كلمته تحيات الجامعة المرعبية إلى القائمين على المؤتمر، وشكرهم على إتاحتهم الفرصة للجامعة لتسهم في أعمال المؤتمر عبر الرعاية والدعم، متمنيا للمؤتمرين كل النجاح والتوفيق.
وقال مدير الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا في كلمته: "إن اجتماعنا اليوم هو لطلب الزيادة في العلم، فالتعليم هو المحرك الأبرز في التنمية، الدول المتقدمة تعتمد إستراتيجية قوامها الأول الإنسان، ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر شهيد الوطن، رفيق الحريري، رحمه الله، الذي قدم للعلم ومسيرته الكثير.
وشددت الدكتورة فاطمة الهاجري، المشرفة على أعمال المؤتمر على أهمية النهوض بالتعليم والاهتمام بالمعلم، أشارت: "نريد أن نسهم بنهضة ورقي المعلم، وكان لنا الشرف أن نضع بذورنا في لبنان، حيث بدأنا في البقاع ثم بيروت والآن في عكار، بكل الحب والتقدير نتقدم نحن فريق المعلم الحضاري إلى أهلنا في لبنان الذين قبلوا مشروعنا، لنعيد لأمتنا مجدها وعزتها.
وتحدث الشيخ مالك جديدة، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في كلمته متناولا دور العلم والعلماء، وأهمية الرسالة التي يحملونها، مستعرضا الآيات والأحاديث التي تحض على طلب العلم والاستزادة منه، كما استعرض سير العلماء العلمية والسلوكية والأخلاقية لبعض العلماء المسلمين، فليس هناك أشرف ولا أعلى من مثل هذه اللقاءات، فمسيرة العلم هي أشرف المسيرات الذي ينبغي أن ننطلق نحوها اليوم.
ورحب خالد الزعبي، رئيس الجمعية الحميدية الخيرية الإسلامية ومستشار دولة الرئيس سعد الحريري في كلمته بالمؤتمر والقائمين عليه: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نستضيف هذا المؤتمر، مرحبا بالأخوة العرب، ليتحفونا بما أعطاهم الله من خير وعلم، ليس بغريب على الجمعية الحميدية أن تستضيف المؤتمر التربوي الخليجي الأول، فرسالتها زادت على الربع قرن في مجال التربية والتعليم، فهي تشرف على سبعة مدارس يزيد عدد طلابها على الـ3500 طالب، وحول دور المعلم قال: "هو الذي الذي يرفد المجتمع بأشخاص قادرين على تحقيق الأهداف، ويسهمون في النهضة والتطوير، وعلينا أن نواكب التطور ونستفيد من العولمة، لكن ليس على حساب قيمنا وعاداتنا، ونحن الآن في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي كان شعاره الدائم التعليم أولا، وهو من أسهم في تعليم عشرات الآلاف من طلاب لبنان وشبابه.
أما النائب وليد البعريني أكد في كلمته على أهمية العلم: "العلم نور وبالعلم نرتقي، وبالعلم نحمي الأجيال، فالتعليم رسالة، والرسالة منوطة بالمدرسة، والمدرسة بالدولة، والدولة مسئولة عن الأجيال، ومن يريد أن ينشىء أمة صالحة عليه أن ينشئ جيلا صالحا، وحول تشكيل الحكومة قال: "إن الحكومة ستبصر النور قريبا بإذن الله، ونحن نعول على تشكيلها لتنطلق عجلة التنمية والعمل".
وقال مفتي عكار، الشيخ زكريا في كلمته: "نعلق آمالا كثيرة على انعقاد مثل هذه المؤتمرات لما لها من دور بارز، فالمعلم حامل رسالة وليس موظفا فقط، وله حقوق وعلى الدولة تأمينها من أجل القيام برسالته على أكمل وجه، لأن الكثير من الدول لم تنهض إلا بالعلم، ونحن بحاجة لقراءة تاريخنا لنزرع الأمل في نفوس طلابنا، ومن خلال مثل هذه المؤتمرات، لأننا نثق أننا على الطريق الصحيح، كما طالب بان يكون لعكار وزيرين في الحكومة المقبلة، وأن يفتتح مطار القليعات والجامعة اللبنانية.
وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع التقديرية وتكريم كبار الشخصيات والمدربين العرب.