سر ظهور مادة حمراء اللون وانبعاث روائح كريهة من تابوت الإسكندرية
كشفت مصادر بوزارة الآثار أن أسباب الرائحة الكريهة المنبعثة من داخل التابوت المكتشف بالإسكندرية، الذي يزعم بعض المتخصصين الأجانب أنه للإسكندر الأكبر، وظهور سائل أحمر أسفل غطاء التابوت، يرجح أن تكون بسبب مواد التحنيط الكثيرة التي تتفاعل مع بعضها على مدار كل هذه السنوات التي مرت على إغلاق التابوت واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وأكدت المصادر لـ"فيتو" أن هناك تابوتا آخر ظهر به نفس الاشياء في سقارة لـ"آمون تف نخت" وكان يعتقد البعض أنها ما يسمى بـ"الزئبق الأحمر" لكن الدراسات العلمية والأبحاث أثبتت أنها مخلفات تحنيط.
وكان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تفقد اليوم الخميس، المقبرة الأثرية التي ترجع للعصر البطلمى والتابوت الأثرى المصنوع من الجرانيت الأسود، والذي يمثل أضخم تابوت تم العثور عليه بمحافظة الإسكندرية، والذي اكتشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرميلى بمنطقة سيدى جابر بشرق المدينة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأكد وزيري، أنه تم تهوية التابوت لتأقلمه مع البيئة الخارجية وخروج ما به من غازات أو بكتيريا قد تكون قاتلة نتيجة غلقة مئات السنوات، مشيرًا إلى أنه سيتم فتح التابوت بعد ذلك بمعرفة لجنة من الأثريين والمرممين، ونقل ما بداخله من آثار للمخازن فورا ومعامل الترميم، واستخدام ونش لرفع التابوت من مكانه.