رئيس التحرير
عصام كامل

محمية وادي الجمال.. قطعة من الفردوس على أرض مصرية (فيديو وصور)

فيتو

يعشقها كل من يزورها وتسحره طبيعتها الخلابة، فتحتضنه جبالها وصحاريها وأشجارها وطيورها وغزلانها حتى لا يرى بعدها على الأرض صورة أبدعها الله تضاهيها، إنها محمية وادى الجمال.


تقع (محمية وادى الجمال) على بعد 350 كيلومترا من مدينة الغردقة، و50 كيلومترا من مدينة مرسى علم جنوب محافظة البحر الأحمر قطعة الفردوس كما يسميها البعض.

يقول حسن الطيب رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر أن وادى الجمال من أجمل الأماكن الخلابة الساحرة على الأرض مشيرا إلى أن الكثير يطلق عليها "المالديف "

وأضاف الطيب تحتوى وادى الجمال على  عدد كبير من الطيور النادرة حيث رصدت البيئة  5338 نوعا من الطيور البحرية أبرزها، نورس العجمة، والنورس الأسحم، والخطاف المتوج، والخطاف أبيض الوجه، كما تم رصد العديد من أعشاش طيور العقاب النسارية.

وتابع يتخذ طائر صقر الغروب من الشجيرات الملحية التي تنمو على سطح الجزيرة  موطنا لبناء الأعشاش، كما أن الجانب الشرقى  من الجزيرة بطبيعته الصخرية، يوجد به العديد من الكهوف الصغيرة التي تتناسب مع تعشيش هذا الطائر المصنف ضمن الطيور المهددة بالانقراض.

والتقط الباحث البيئى بالمحمية "ايمن القرباوى " عددا من الصور النادرة والجميلة لطيور وادى الجمال أثناء مرور الدورية البحرية في المنطقة.

حيث تتابع الدورية بصفة مستمرة التنوع بجزيرة وادي الجمال وما حولها من الشعاب المرجانية وأنشطة الصيد، وتوعية الصيادين بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية

والتقط الباحث البيئى صورا لتواجد كثيف للطيور" الخطاف، النورس، أبو معلقة، وصقر العروب " مؤكدا أن الجمال دائما بوادي الجمال.

من جانبه أكد سامح حسن المصري مدير مكتب البيئة بمرسى علم وبورت غالب أن وادى الجمال واحدة من أجمل وأغنى المناطق المعروف بالتنوع البيولوجي، على ساحل جنوب البحر الأحمر.

وأضاف أن منطقة أبو دباب تقع أيضا في نطاق محمية وادى الجمال وهى أكبر مكان لتجمع حيوانات عجل البحر، ويطلق عليها أيضا الدجونج، بالإضافة إلى السلحفاة البحرية المهددة بالانقراض، ويرجع باحثو البيئة تواجدهما بالمنطقة إلى غناها بالحشائش البحرية المتنوعة.

وأضاف المصرى، تعتبر هذه المنطقة ثروة قومية وطبيعية يقصدها الكثير من عشاق ممارسة رياضة الغوص والسنوركل من مختلف أنحاء العالم، لرغبتهم في السباحة والغوص بالقرب من هذه الكائنات المسالمة.

وتابع المصرى أنه يطلق على شاطئ أبو دباب مالديف مرسى علم أيضا نظرا لطبيعته الساحرة وموقعه المميز، مشيرا إلى أن المكان يزوره العديد من الجنسيات التي يصل عددها خلال اليوم إلى أكثر من 1500 زائر.
الجريدة الرسمية