رئيس التحرير
عصام كامل

«الحديدة».. بداية النهاية لسقوط الحوثي في اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبدو أن جماعة الحوثي تسير نحو النهاية، للسقوط في اليمن، مع توالي خسائرها الميدانية والبشرية، في ظل استعداد الجيش اليمني والتحالف العربي، لتحرير ميناء الحديدة مع تعنت أبناء صعدة في تسليم الميناء للحكومة اليمنية، وإصرارهم على المضي قدما في المراوغة السياسية للبقاء في الميناء أو تسليمه للأمم المتحدة، وهو ما ترفضه حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.


عرض حوثي:
أبدى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، مجددا استعداده لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي إلى الأمم المتحدة، إذا ما أوقفت القوات الموالية للحكومة هجومها، وذلك عقب هزائمه المتتالية في المحافظة.

وجدد زعيم المليشيات الانقلابية عرضا لمبادرته بشأن ميناء الحديدة، يقوم العرض على انسحابه من الحديدة وتسليم إدارة مينائها الاستراتيجي للأمم المتحدة مقابل وقف الجيش اليمني، والتحالف عملياته على المدينة.

مراوغة الحوثي:
واعتبر مراقبون أن ما بدر من الحوثي، هو مراوغة لكسب الوقت واعادجة ترتيب أوراقه وتجنيد المزيد من المقاتلين للقتال في صفوفهم.
وهذه المخاوف جاءت مع إعلان عضو المكتب السياسي للحوثيين "ضيف الله الشامي" بأن عبد الملك الحوثي اتفق مع الأممِ المتحدة على الإشراف على إيرادات ميناء الحديدة، وليس السيطرة على الميناء، وهو ما يشكل مناورة حوثية من أجل كسب الوقت.

وأضاف الشامي أن الهدف هو جمع هذه الإيرادات لصرف مرتبات الموظفين في كل أنحاء اليمن، وليس كما يتذرعون- في إشارة للحكومة اليمنية- بأن إيرادات الميناء تذهب للمجهود الحربي، على حد زعمه.

طارق صالح معركة الحديدة
عرض عبد الملك الحوثي جاء بعد أيام قليلة من إعلان العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية اليمنية، إن معركة الحديدة "شبه منتهية.. هي مسألة وقت".

وقال طارق صالح، في كلمة له أمام دفعة من المدنيين والعسكريين المنضمين حديثا إلى جبهات القتال، أن "الانقلابيين الحوثيين فشلوا في حشد مقاتلين من اليمنيين، ويحاولون التحشيد الطائفي من ‎العراق وإيران وحزب الله الإرهابي في لبنان".

‎وأوضح أن "القوات المشتركة ترتب لما بعد ‎الحديدة التي أصبحت في حكم المنتهية، في معركة استعادة اليمنيين لدولتهم وعاصمتها ‎صنعاء".

وأكد صالح أن "العصابة الحوثية لا تريد السلام وتريد الدماء في كل مكان، ولن تخرج إلا بقوة السلاح"، مضيفا أن "الحوثيين يبحثون في كل قبيلة عن مقاتلين ليقاتلوا في الساحل الغربي، بل أصبحوا يبحثون في إيران ولدى حزب الله".

أهمية الحديدة:
ويعد تحرير ميناء الحديدة، ضربة موجعة للحوثيين، تمهد لتحرير العاصمة صنعاء، وكذلك تتحكم في تحرير محافظات؛ عمران وصعدة، وتقطع ذراع التمويل الإيراني للحوثي.

وتقول مواقع يمنية: "إن المحافظة التي تحاذي البحر، الأقرب للعاصمة صنعاء، اتخذتها جماعة الحوثيين معبرًا للسلاح المهرب القادم إليها من إيران، ومهاجمة الملاحة بالبحر الأحمر".

وسيطر الحوثيون على المحافظة في أكتوبر 2014، وتشكل بالنسبة لهم العمق الإستراتيجي الأبرز، الذي يضمن مواصلة السيطرة على صنعاء.

وبحسب تقارير يمنية، فإن الحوثيين يعتبرون الحديدة شريانهم الوحيد، وأن سقوط الحديدة هو سقوط لصنعاء، ولهذا فإنهم سيستميتون ولن يسلموها بسهولة أو يسمحون لقوات طارق التقدم.
الجريدة الرسمية