رئيس التحرير
عصام كامل

النساء في عقلية ترامب مواطنات درجة ثانية (صور)

فيتو

كشفت صحيفة "مترو" البريطانية، في تقرير لها تصف فيه سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوى والصادم دائمًا تجاه النساء، وتوضيح أسباب كرهه للنساء، مستندة في ذلك إلى زيارته الأخيرة لملكة بريطانيا وخرق قوانين المملكة المتحدة في التعامل مع الملكة رغم علمه المسبق بقواعد المملكة حيث إنه تعمد ابقاء الملكة منتظرة ومشي أمامها بخطي تسبقها.

وليست هذه المرة الأولى التي يعامل فيها ترامب بطريقة غليظة حيث إنه وصف هيلاري كلينتون خلال ترشحها للانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية عام 2017، بأنها "امرأة شريرة".

كما اتهم عضوة الكونجرس الأمريكي ماكسين ووتراس بأنها تعاني من انخفاض معدل الذكاء، إضافة إلى التعليقات البذيئة العامة بشأن النساء.

ولم تسلم ايفانكا ترامب ابنته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تعليقاته الجنسية السخيفة بشأنها، حيث وصفها بأنها تحتاج إلى عمليات تجميل.

الأقوياء بنظر ترامب

ومن الواضح أن ترامب غير قادر على تعديل سلوكه تجاه المرأة بطريقة مناسبة، حتى مع السيدات الأقوياء وذلك عندما حاول إحراج المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من خلال عدم مصافحتها خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارتها للبيت الأبيض في مارس 2017.

وبشأن تعامله مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي وجه ترامب نصائح مضحكة حول تعامل ماي مع "البريكيست" عن طريق مقاضاة الاتحاد الأوروبي، وعندما رفضت النظر إلى نصائحه شرع في التشويش عليها خلال المقابلة الأخيرة التي جمعته بها في المملكة المتحدة.

مواطن درجة تانية

وأفادت الصحيفة أن السبب الرئيس لمعامل ترامب السيئة للنساء يرجع إلى أنه يرى المرأة دائمة سلعة وليست سيدة لها الحق في النجاح والوصول إلى الحكم، مشيرة إلى أنه يري المرأة كهدف ثانوي ويعاملها كمواطن من الدرجة الثانية.

يمتلك ترامب تاريخًا في الدفاع عن الرجال الذين اتُهموا بالإساءة إلى النساء أو الاعتداء عليهم جنسيًا، بما في ذلك سكرتير البيت الأبيض السابق روب بورتر، الذي استقال من منصبه وسط مزاعم بإساءة معاملة زوجاته السابقات.

الحرب على النساء

ولم تستثن الصحيفة سعي ترامب لاستخدام المكتب التنفيذي لوضع الحرب على النساء منذ أن أصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في يناير 2017، سعت إدارة ترامب فعليًا إلى انتهاك الحقوق التي ناضلت النساء من أجلها لفترة طويلة وصعبة، حيث كانت من أول أعماله كرئيس أن أعادت "قاعدة gag عالمية" تقيد الحكومة الأمريكية من تقديم الأموال إلى منظمات تنظيم الأسرة الدولية التي تقدم خدمات متعلقة بالإجهاض.

كما قام بتخفيض مساهمات الولايات المتحدة في صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي يعمل على حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم، والصحة الأمومية، وتنظيم الأسرة، وبرامج المساواة بين الجنسين، بجانب إلغاء تغطية موانع الحمل الخاصة بأرباب العمل في إطار الرعاية الصحية لأوباما، فضلًا عن قاعدة مقدمة لسد فجوة الأجور بين الجنسين في ظل إدارة أوباما.


الجريدة الرسمية