رئيس التحرير
عصام كامل

كوريا الجنوبية تدرس مشاريع البحث والتطوير لرقائق الذاكرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال وزير الصناعة الكوري الجنوبي يوم الأربعاء: إن الحكومة ستعزز دعمها لمشروعات البحث والتطوير الضخمة (R & D) لتطوير رقائق الذاكرة المتقدمة، استعدادا لظهور المنافسين الصينيين.


تعتبر الشرائح في الوقت الحالي من أهم الصادرات الكورية الجنوبية، والصين هي أكبر سوق للرقاقات في العالم، لكن المخاوف بشأن مستقبل القطاع على المدى الطويل ارتفعت مع خطط الصين لتخصيص أموال ضخمة لتحفيز تنمية صناعتها الخاصة بهدف تقليل اعتمادها على المنتجات الأجنبية.

وقال بايك أون جيو وزير التجارة والصناعة والطاقة خلال جلسة نقاش عقدت في الجمعية الوطنية دون أن يفصح عن تفاصيل الدعم المالي للمشاريع المذكورة إن "الحكومة تدرس مشروعات ضخمة لتصميم وتصنيع شرائح الذاكرة من الجيل القادم". و"تخطط الحكومة للدفع من أجل دراسة جدوى أولية للمشاريع في النصف الأخير من هذا العام".

عمالقة التكنولوجيا في كوريا الجنوبية، شركة سامسونغ للإلكترونيات وشركة أس كيه هينيكس، قادوا الابتكار التكنولوجي لتطوير رقائق الذاكرة العالمية، لكن الخبراء دعوا إلى مشاركة حكومية موسعة في القطاع الرئيسي لدرء التحدي المتصاعد من قبل المتابعين بسرعة في العالم مثل الصين.

وأثار صانعو رقائق الذاكرة المحليون المخاوف من أن خطوة بكين قد تقضي على الفجوة التكنولوجية مع كوريا الجنوبية بأسرع مما كان متوقعا وأن تضعف الأسعار العالمية إذا لم يتم التحكم في الإنتاج بدقة.

وقال بايك "الصين تكثف جهودها لتطوير صناعة أشباه الموصلات لسد الفجوة مع كوريا الجنوبية مما قد يؤدي أيضا إلى وفرة في الإمدادات العالمية". وتباطأت وتيرة نمو أسعار شرائح الذاكرة في الآونة الأخيرة، مما أثار المخاوف من أن دورة السوبر تقترب من ذروتها".

وجاءت الخطوة الأخيرة في الوقت الذي تحقق فيه وكالة مكافحة الاحتكار الصينية عن شركة سامسونغ للإلكترونيات وشركة أس كيه هينيكس في كوريا الجنوبية وميكرون للتكنولوجيا في الولايات المتحدة وسط الارتفاع المستمر في أسعار شرائح الذاكرة. وتسيطر الشركات الثلاث معًا على أكثر من 90 في المائة من سوق الدرام العالمي.

في حين أن الحكومة الصينية لم تعلن رسميا ما الذي تحقق فيه، ويرى مراقبو الصناعة أن هذه الخطوة تهدف إلى خفض أسعار رقائق الذاكرة والضغط على واشنطن وسط النزاعات التجارية.
الجريدة الرسمية