رئيس التحرير
عصام كامل

الجمعية المصرية للكاريكاتير تستعيد 8 لوحات نادرة عن اليمن لـ«طوغان»

فيتو

أربعة وخمسون عاما هي عمر 40 لوحة عن أحوال اليمن أهداها فنان الكاريكاتير الراحل أحمد طوغان إلى المتحف الحربى بالقاهرة خلال حقبة الستينيات، والتي رسمها أثناء تواجده هناك.

أربعون لوحة لم يتبق منها سوى ثماني لوحات نادرة لا زالت تصارع من أجل البقاء، تحفظ بين أُطرها وورقها المتهالك تاريخ اليمن -الذي كان سعيدا- وبعد رحلة بحث استمرت عدة أشهر، بالتعاون مع المتحف الحربى، استعادت الجمعية المصرية للكاريكاتير، برئاسة الفنان جمعة فرحات؛ لوحات طوغان النادرة خلال الأيام الماضية.

وقال الفنان جمعة فرحات، إن الجمعية المصرية للكاريكاتير، ستعلن عن استعادة لوحات طوغان من خلال معرضا للفنان الراحل يضم بعض أعماله الموجودة لدى الجمعية.

وفى تصريح خاص لـ«فيتو» أوضح فرحات، أن الجمعية لن تطبع كتابا عن أعمال طوغان غير الكاريكاتيرية، مشيرا إلى أن الأمر يرجع لسببين هما أن الهيئة المصرية العامة للكتاب قامت تلك الأعمال وطبعها في كتاب بالألوان قبل وفاة طوغان، والسبب الآخر أن تكلفة طباعة الكتب مكلفة جدا الآن بسبب ارتفاع أسعار الورق ومواد الطبع، وميزانية الجمعية ضعيفة للغاية لا تسمح لنا بطباعة الكتب عن أعمال الفنانين، فبنسبة 90% منها يدفع أجور ومرتبات.

ويعود تاريخ لوحات اليمن، إلى عام 1964، ليسجل طوغان بقلمه وريشته من خلال 40 لوحة كافة الجوانب الحياتية للمجتمع اليمني آنذاك، راصدا فيها الدور الذي لعبته القوات المصرية والعربية في حرب تحرير اليمن، والتي أهداها إلى المتحف الحربى بالقاهرة بعد عودته.

وكان المركز الثقافي التشيكوسلوفاكي بالقاهرة قد استعارها، من المتحف الحربي، وأقام لها معرضًا بمقر المركز افتتحه سفير تشيكسلوفاكيا بالقاهرة في الثامنة من مساء الأحد 8 يناير عام 1967، وسط حضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين والصحفيين ورسامي الكاريكاتير، وبعد تفقده للمعرض أثنى السفير التشيكوسلوفاكي على الجهد الذي بذله طوغان وقال له: لقد زرت اليمن مرتين من قبل والآن لقد زرتها لمرة ثالثة.

وحكى طوغان في أحد لقاءاته بساقية الصاوي، عن تلك الرحلة، قائلا: "فعلت المُستحيل ليتم الموافقة لي للذهاب إلى اليمن، وعندما حان وقت السفر لم أجد سوى طائرة عسكرية مُحملة بالبطاطس لتحملني إلى اليمن!".

وحرص طوغان خلال مجموعته عن اليمن، أن يصور طوغان وجوه مجموعة من زعماء القبائل اليمنية، وإبراز الهوية اليمنية عن طريق إبراز الطابع المعمارى للمنازل والحصون والقلاع.
الجريدة الرسمية