الإمام الأكبر: نشر التعاليم والقيم الحقيقية للأديان «ضرورة»
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، في "قصر لامبث" مقر إقامته في لندن، أعضاء المنتدى الإسلامي المسيحي البريطاني، وذلك بحضور جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري.
وفي بداية اللقاء أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته بلقاء أعضاء المنتدى، مشيرا إلى أنهم يسيرون في نفس الطريق الذي يسلكه الأزهر، وقال :"إننا نحتاج لبذل مزيد من الجهد لإيصال أصواتنا إلى الناس في مختلف الأماكن ومن جميع الفئات".
وأوضح فضيلته أن التحدي الذي يواجه رجال الدين، خاصة في الغرب، يتمثل في ضرورة نشر التعاليم والقيم الحقيقية للأديان، وترسيخها في حياة الناس، بعدما أصبحت الكثير من المجتمعات تخضع لنمط الحياة الاستهلاكي، البعيد عن أخلاق الدين وقيمه السامية.
من جانبهم، قدم أعضاء المنتدى، الذي أنشئ قبل 12 عاما، تعريفا بفكرة المنتدى وأبرز الأنشطة التي يقوم بها، مشيرين إلى أن بريطانيا محظوظة؛ لأنها تضم أشخاصا من أديان وثقافات مختلفة، يعيشون معًا، ولذا فإن المنتدى يحظى بالاحترام والتقدير من جانب كثير من الكنائس والمساجد، كما أنه يمتلك الكثير من المشروعات الصغيرة في المجتمعات المحلية.
وأوضح أعضاء المنتدى أن الشراكة بين علماء ورجال الدين المسلمين والمسيحيين لا تعني تجنب المشكلات الصعبة، لأنه يمكن العمل معًا رغم الاختلافات الكثيرة، كما أن الحوار لا يعني أن نكون أقل التزاما بأدياننا، فالتلاقي مع الأفكار الأخرى لا يزعزع العقائد، وإنما يساعد على التفكير بعمق ويعزز اليقين بمعتقداتنا.
وشارك في اللقاء، الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، والذي يضم الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور عبد الدايم نصير، المستشار التعليمي لشيخ الأزهر، المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، والسفير قدري عبد المطلب، مسئول المراسم والبروتوكول بمشيخة الأزهر.
وكان شيخ الأزهر قد وصل الخميس الماضي إلى بريطانيا في زيارة تستمر عدة أيام، يشارك خلالها في فعاليات "منتدى شباب صناع السلام"، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وأسقفية كانتربري البريطانية.