تأييد في حماس لرؤية غازي حمد النقدية حول مسيرات العودة
أكدت مصادر في حركة حماس خارج فلسطين، أن مقال القيادي في حماس، غازي حمد، حول مسيرات العودة يعكس بشجاعة وجرأة المزاج السائد لدى العديد من قادة حركة حماس في قطاع غزة وخارجه.
يشار إلى أنه تناول في مقاله على موقع المركز الفلسطيني للإعلام الإنجازات التي حققتها مسيرات العودة إضافة إلى الأخطاء العديدة المرتكبة في إدارة أمورها بما في ذلك ضرورة العمل على تقليص عدد الضحايا التي ذهبت خلالها.
وأكد حمد في مقاله أن معظم الخطوات المتخذة خلال المسيرات لم تكن مدروسة بالإضافة إلى الشعارات الكبيرة المبالغ فيها.
وبالرغم من امتناع حمد عن ذكر أسماء المسؤولين إلا أنه من الواضح أن كلامه كان موجها بالأساس – حسب المصادر - إلى يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
وفي ظل القصايا التي أشار إليها حمد من الجدير أن يتخذ زعيم حماس، إسماعيل هنية، قرارا حول ضرورة دراستها ففي حال كانت هناك ضحايا ذهبت هدرا فيجب التحقيق في الأمور وتعلم الدروس ومحاسبة المسؤولين.
وذكرت المصادر أن هناك أهمية بالغة للاهتمام بأخطر القضايا التي نوه إليها حمد وهو إنعدام التخطيط المسبق للمسيرات ووفقا للمقال يجب تحديد هدف واقعي مسبقا بالإضافة إلى المكاسب المتوقعة وحجم الخسارات وفي الختام كيفية استثمار الأحداث سياسيا.
ووفقًا للمصادر تتعالى داخل الحركة الأصوات الناقدة لتصرف السنوار المستقل، مؤكدة أن التصعيد الصهيوني في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة يدل على أنه بدلا من تخفيف معاناة الجماهير المحاصرة في قطاع غزة وتحسين أوضاعهم كان رد الاحتلال قاسيا وعنيفا حيث لجأ الصهاينة إلى إغلاق معبر "كرم أبو سالم" واستهدف مواقع الحركة العسكرية التي كان من المفروض استخدامها في وقت الحرب.
وأوضحت المصادر أنه يدرك مسئولون كبار في الحركة أن المسيرات نجحت بالتأكيد في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد ولكنها لم تفلح في الامتداد إلى الضفة الغربية المحتلة أو إلى دول أخرى ويظهر أن اأنظار دول العالم موجهة حاليًا إلى مناطق وقضايا عالمية أخرى.
