الأهداف الغامضة.. والأسئلة المشروعة
كان من الممكن أن تسير كل الأمور على ما يرام في طى الكتمان كما كان يخطط لها كل من اشترك في هذه المهزلة، لولا أن إرادة الله جل وعلا التي تعلو فوق أي إرادة، أرادت أن تكشف لجموع المصريين ما تم تدبيره بليل، من قبل أطراف مسئولة عديدة لن يغفر لها التاريخ أبدًا ما ارتكبته من أخطاء كثيرة فادحة في حق هذا الوطن، لأنهم للأسف لا يدركون أن "الكرامة الوطنية" هي أثمن وأغلى ما تملكه الشعوب، ولا يجب أن تكون أبدًا سلعة تباع وتشترى.
ولأن السيناريو الرديء للمسلسل المأساوى الذي يضرب أيضًا بعنف "الرياضة المصرية" في مقتل، لا يزال يجري فقد تابعنا بدهشة ممزوجة بحزن شديد وقائعه الفجة في الأسابيع الأخيرة، لغموض أهدافه، واستفزازية تفاصيله، حيث بات من المهم أن تقدم جهات الاختصاص وتوضح للرأى العام الإجابة الصريحة الواضحة على هذه الأسئلة المشروعة لكى نستطيع إزالة "الروائح الكريهة" التي ما زالت تنبعث من هذا الملف الغامض الذي ضرب بكل القيم والمبادئ والمثل التي تربينا عليهاعرض الحائط:
1 – ما هو الهدف الحقيقي الخفي من قيام شخص يشغل منصبا حكوميا رسميا في بلده بتقديم دعم مالى يفوق النصف مليار جنيه حتى الآن (طبقًا للأرقام المعلنة) لأكبر وأهم ناديين متنافسين في مصر، خاصة وأنه قد صاحب ذلك خلافات ومكايدات ووقائع مشينة يندى لها الجبين نقلتها لنا جميع وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة ؟ وما هو المصدر الحقيقى لهذه الأموال ؟.
2- لماذا سمح السيد رئيس النادي الأهلي لنفسه بأن يتم تمويل حملته الانتخابية بمبلغ ستة ملايين جنيه من قبل هذا الشخص فكانت النتيجة مع أول خلاف معه أن تسبب في إهانة كل أعضاء مجلس إدارة هذا الكيان العريق، حيث تم وصفهم بأنهم في الكواليس يكونون أقزاما يعملون من أجل تحقيق منافعهم الشخصية، وأنه جاهز لكل من قبض ؟!!!!!!.
3- كيف يسمح السيد رئيس نادي الزمالك لنفسه بعد كل ما شاهده واستمع إليه من وقائع مهينة أن يتقرب من نفس هذا الشخص بغرض تمويل صفقات لاعبين ومدربين وخلافه من باب (تحقيق النفع والمكايدة) في آن واحد، ولتذهب "الكرامة الوطنية" إلى الجحيم؟
4- ما الغرض الحقيقى من قيام نفس هذا الشخص (في خطوة تمثل قمة التناقض مع ما سبق) بصرف مبالغ فلكية في شراء نادٍ مغمور وتفريغ الأندية المصرية من لاعبيها لصالحه؟
5- أين الدولة؟
يا سادة.. أنتم تدمرون الرياضة المصرية بكل مكوناتها وروافدها، وتعطون أسوأ مثل للأجيال الناشئة والشابة في جميع المجالات، ولو استمعتم لرأى المواطنين الحقيقى فيكم لذبتم خجلًا من فرط نتائج أعمالكم الفاشلة والعشوائية.
مطلوب خطوات تصحيحية فورية وسليمة من الدولة إن كنتم تدركون حقًا قدر مصر، لأن ترك "الحبل على الغارب" ستكون تبعاته ونتائجه وخيمة على الوطن.. والله من وراء القصد.