شائعات الإخوان!

الشائعات سلاح قديم يستخدمه الإخوان منذ سنوات، وزاد استخدامهم له بعد الإطاحة بحكمهم في يوليو ٢٠١٣.. غير أنهم صاروا يفرطون في استخدام هذا السلاح مؤخرا، وبشكل مُلفت للانتباه، لدرجة أنهم صاروا يطلقون شائعات في كل الاتجاهات، ومن كل الأنواع، كان آخرها إنتاج رغيف عيش لتقليل النسل!..

وقد يفسر البعض إفراط الإخوان في استخدام سلاح الشائعات، بأنهم خسروا أسلحة عديدة من قبل، وبالتالى يعوضون هده الخسارة بالإكثار الآن من إطلاق الشائعات.. وهذا أمر صحيح بالطبع في ظل عدم قدرة الإخوان على استخدام أسلحة التظاهر والاعتصام، وإخفاقهم في تحريض المواطنين عليها، استثمارا لآثار الإصلاح الاقتصادى واعبائه على المواطنين، وأيضًا تراجع الدعم الذي كانت تحصل عليه جماعة الإخوان من قبل قوى دولية وإقليمية..

أو بالاصح الضغوط التي كانت تتعرض لها مصر من قبل بعض هذه القوى، لإعفاء الإخوان من الحساب على ما ارتكبوه من جرائم، خاصة جرائم العنف والإرهاب.. كما يفسر البعض الآخر إفراط الإخوان في استخدام سلاح الشائعات الآن تحديدا،لأنهم يسعون لمنع الرئيس السيسي من استكمال فترته الرئاسية الثانية. وهذا تفسير صحيح أيضا وسبق أن نبهت إليه مبكرا وقبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

لكنى مع ذلك كله أتصور أن إفراط الإخوان في استخدام سلاح الشائعات الآن، يعكس ما اعترى جماعتهم من ضعف أيضا الآن.. ولنتذكر أن الضعف يولد شراسة.