لجنة تظلمات الثانوية من خارج الوزارة هي الحل!
لجنة تظلمات الثانوية من خارج الوزارة هي الحل! أن نجد أوراق طالبة في الثانوية عليها صورة طالبة أخرى وبما لا مبرر له على الإطلاق.. فلا الاسم متشابه ولا الشكل يحمل شبها ولا حتى الديانة واحدة.. وهذا حدث أثناء إعداد أوراقها للتظلم لشكها في مجموعها وهي المتفوقة!
وهذا يعني أن ارتباكا كبيرا أصاب الكنترول وأن الزعم أنه "دقيق للغاية" و"يعمل كالساعة" غير صحيح.. وأن علينا الاعتراف أن الكنترول عمل بشري يخضع لكل ما يخضع له أي عمل بشري من احتمالات الصواب والخطأ.. والسهو والنسيان.. والجريمة وسوء القصد والنية.. ولذلك..
ولأن المثال السابق في اختلاط أوراق الطلبة قد يشير إلى احتمالات ارتفاع عدد التظلمات هذا العام، وإن ذلك سيرتبط بشكل مباشر بمصير آلاف الأسر التي من الصعب أن نضعها في مواجهة مع وزارة التربية والتعليم التي عليها أنصاف طلابها في الوقت نفسه عليها الدفاع عن سمعة أدائها وشفافية لجانها و"كنترولها" ودقة رجالها وصواب عملية الامتحانات كلها..
ولذلك ومنعا لأي شبهات ودرءا لأي سوء ظن نأمل ونقترح على الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم -الذي نحترمه وندعمه جدا ونثق في مشروعه لإنقاذ التعليم- التقدم بنفسه بطلب تشكيل لجنة مستقلة ولتكن من التعليم العالي أو أي تشكل بأي شكل يرتضيه لتشرف على عمل لجان التظلمات ولنعتبر أن مشروعه ـ وهذا صحيح ـ لم يبدأ بعد !
سيكون الأمر قاسيا إن راجعنا أوراق امتحان طالب أو طالبة ووجدوا ظلما أو تجاوزا بأي درجة في تصحيحها ثم ترفض اللجنة إنصافه أو إدانة الكنترول.. وسيكون الأمر قاسيا إن شعرت آلاف الأسر أن مصيرها وأبناءها كان محلا للإهمال ولو بأدنى درجة ممكنة من الإهمال.
الثانوية العامة مصير ممتد.. سيظل الواحد أو الواحدة منهم أو منهن يظن ـ وليس كل الظن إثما ـ أن خطأ أو ظلم تعرض له تسبب في تغيير مستقبله.. وما لنتائج ذلك التي لا نريدها..
بشفافية فوق مطلقة شكلوا فورا لجنة عليا مستقلة للإشراف على تظلمات الثانوية العامة.. يرحمكم الله.. ويرحمنا !