آخرها فرحة الفرنسيين بالمونديال.. احتفالات تحولت إلى مأساة (فيديو)
عادة ما يتم الاحتفال بالمناسبات العامة في الشوارع والميادين تعبيرًا عن الفرحة والسعادة والتعبير عن أواصر العلاقة الموجودة بين الأفراد المجتمعين، ويعد ذلك شيئًا مألوفًا في جميع دول العالم، فالاحتفالات الجماعية تكون إما بعد فوز دولة في مباراة أو بعد تنصيب شخصية يرغبها الجميع أو حفل زفاف، لكن من غير المألوف أن تتحول هذه الاحتفالات إلى مأساة.
وتبرز "فيتو" بعض الاحتفالات إلى تحولت إلى مأساة كبرى في النهاية.
كأس العالم
توج المنتخب الفرنسي ببطولة كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا بعد فوزه الكبير في المباراة النهائية على منتخب كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين مساء أمس الأحد، وتعد هذه المرة الثانية التي تفوز فيها فرنسا بالكأس فقد كانت المرة الأولى في عام 1998، ما دفع المشجعين الفرنسيين للاحتفال وسط شوارع العاصمة الفرنسية باريس.
لكن تحولت الاحتفالات إلى عنف في باريس بعد انتصار فرنسا في كأس العالم، حيث وقعت اشتباكات في الشانزليزيه، وألقيت قنابل الدخان وأطلقت الألعاب النارية، استخدمت السلطات خراطيم المياه لتفريق الحشود.
عيد وطني
كما أن فرنسا قد تعرضت ليلتي الجمعة والسبت إلى مدينة للصراع على هامش الاحتفال بعيدها القومي والذي أسفر عنه إحراق 845 سيارة وتوقيف 508 مشبوهين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، إن السيارات التي أحرقت على هامش احتفالات هذا العام عددها أقل من تلك التي أحرقت على هامش احتفالات السنة الماضية حين أضرم المشاغبون النار في 897 سيارة. بالمقابل فإن عدد الموقوفين هذا العام هو أكبر بكثير من عددهم العام الماضي إذ بلغ يومها 368 موقوفا.
وبحسب حصيلة وزارة الداخلية فقد أصيب في أعمال الشغب ليلتي الجمعة والسبت 29 عنصرا من قوات الأمن مقابل 21 العام الماضي.
رأس السنة بالصين
وفي عام 2015 في مدينة شنجهاي الصينية، تحولت احتفالات رأس السنة الجديدة إلى مأساة، بعدما قتل 35 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح إثر تدافع وقع في منطقة بوند السياحية ذات الواجهة البحرية.
وكانت السلطات في شنجهاي ألغت حينها فعالية العد التنازلي لدقات الساعة التي تعلن بدء العام الجديد والتي كان مقررا أن تقام بواسطة أشعة الليزر بالأبعاد الثلاثية في الواجهة البحرية، وذلك لخشيتها من حصول تدافع آخر وحدوث مأساة أخرى.
فرحة مشجع
وفي روسيا تلقى مشجع لكرة القدم ضربا مبرحا في الشارع بمدينة روسية، بعدما عبر عن فرحته بانتصار المنتخب الروسي صاحب الضيافة على إسبانيا بطريقة متهورة.
وقفز المشجع الشاب الذي لم تعرف جنسيته، فوق سيارة رباعية الدفع للشرطة، في مدينة فورونيغ جنوبي روسيا.
وسرعان ما قام رجال أمن لا يرتدون زيا رسميا بإنزال المشجع المتهور، ثم شرعوا ينهالون عليه بالعصي على الأرض، وفق ما أظهره مقطع فيديو نقلته صحيفة "صن" البريطانية.
وتم اقتياد المشجع إلى المخفر، ولم يعرف ما إذا كان قد أصيب بجروح جراء الضرب الذي تعرض له في الشارع أمام حشد من الناس.
وأثارت الحادثة ردود فعل متضاربة، ففي الوقت الذي رأى فيه البعض أنه ما كان عليه أن يقفز فوق سيارة الشرطة، قال آخرون إن على الشرطة أن تتخذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين لا أن تعاقبهم جسديا.