رئيس التحرير
عصام كامل

المقاومة صاحبة القرار.. كواليس أزمة سياسية داخل إسرائيل بسبب حماس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أزمة كبيرة وعاصفة سياسية تجتاح دولة الاحتلال عقب توقيع الهدنة مع حركة حماس السبت بعدما اعتبرته بعض الأصوات المعارضة لسياسة نتنياهو تخاذلا إسرائيليا أمام حماس في قطاع غزة.


وتعرض رئيس وزراء الاحتلال ووزير دفاعه أفيجدور ليبرمان لعاصفة من الانتقادات عقب التوقيع بحسب مواقع عبرية واصفين تلك الخطوة بأن حركة حماس أصبحت هي من تقرر موعد بداية وانتهاء الحرب.

تحصين حماس

اتهم وزير القضاء السابق، حاييم رامون نتنياهو بدعم حركة حماس وتحصينها، مقابل تعريض المستوطنين في الجنوب لضربات الحركة المستمرة، متهما أيضا وزير دفاع الاحتلال أفيجدور ليبرمان بمساعدة حركة حماس في قطاع غزة، والعمل على بقائها في القطاع كذراع عسكرية لإيران في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة معاريف العبرية على لسان الوزير السابق، بأن نتنياهو شدد، أكثر من مرة، على إسقاط حكم حماس، منذ انتهاء عملية "الجرف الصامد"، في العام 2014، وأن ما يقوم به مجرد كلام فحسب دون تقديم نتيجة تذكر.
وأضافت الصحيفة العبرية إن رامون يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو ومؤيديه هم الذين يعملون على استمرار حكم حماس وتحصينها من الاستهداف الإسرائيلي.

حماس صاحبة القرار

وهاجم رئيس بلدية مستوطنة سديروت، ألون دفيدي، قرار الهدنة، موضحا أن حماس هي التي تقرر متى تبدأ الحرب ومتى تنتهي.
ودعا دفيدي، نتنياهو ووزراء الكابينيت المصغر إلى زيارة مستوطنات "غلاف غزة"، للتعرف على حقيقة التهديدات، التي يتعرضون لها يوميا.
فيما نقلت وسائل إعلام عبرية تعليق وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، بأنه بعد اندلاع مئات الحرائق وإطلاق مئات بالونات الهيليوم المشتعلة والطائرات الورقية الحارقة، حددت حماس متى توقف الحرب.

تضارب التصريحات

تزامنت هذه العاصفة السياسية بحسب موقع سبوتنيك الإخباري مع إعلان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عوفير جندلمان، على لسان نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي، ضرب حماس ضربة قاسمة هي الأكبر منذ عملية الجرف الصامد، آملا استيعاب الحركة الفلسطينية الرسالة.
في الوقت ذاته نقلت القناة الثانية الإسرائيلية على لسان ضابط مسئول في سلاح الجو الإسرائيلي أن قوات جيشه العسكري، لم تستخدم كل قوتها لاستهداف حماس في القطاع، مما يشير إلى تضارب التصريحات بين نتنياهو ومسئولي جيش الاحتلال مما أشعل الأزمة السياسية داخل تل أبيب.

الجريدة الرسمية