«أكل بلاستيك».. بلاغ للنيابة في الإسكندرية يحذر من «البيض البلاستيك».. «الأرز المضروب» يثير الذعر بين المواطنين.. و«الشعرية» ضمن القائمة.. «شلتوت»: جم
«طعام بلاستيك».. لم تترك الصين نوعا محددا من الطعام إلا وحاولت إنتاجه من «البلاستيك»، ثم تصدره إلى عدد من الدول؛ ليتم تداولها بين المواطنين كأحد مظاهر الغش التجاري، وسط غياب الرقابة عليه، وكثيرًا من تلك الأكلات البلاستيكية المغشوشة تم ضبطها مؤخرا، والتحذير منها، ومن آثارها على المواطنين.
بيض بلاستيك
في حادثة غريبة من نوعها في المجتمع المصري، فوجئت المهندسة «أميرة أحمد» بوجود نوع غريب من البيض في السوق، عند شرائها إياه من السوبر ماركت بمحافظة الإسكندرية، ما دفعها للتقدم ببلاغ بذلك لتوعية المواطنين حول خطورة الأمر.
وذكرت «أحمد» صاحبة فيديو البيض البلاستيك، أنها لم يكن لديها فكرة عن وجود البيض الصيني، وأنها حررت محضرا ضد السوبر ماركت الذي اشترت منه البيض، بقسم باب شرق، شرطة الإبراهيمية في الإسكندرية.
وأضافت، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC» تقديم الإعلامية إيمان الحصري، أنها سجلت الفيديو يوم الجمعة الماضي، موضحة: «اشتريت يوم الجمعة بيضا، وبعد وضعه على النار، اكتشفت أنه بلاستيك، فعدت إلى السوبر ماركت الذي اشتريت منه البيض، وأخبرت صاحبه بما حدث، ثم اشتريت بيضا مرة أخرى، وتكرر الأمر».
وأوضحت: «طلبت من حارس العقار الذي أسكنه، شراء بيض، وعندما وضعته على النار، فحدث ما حدث، فصورت الواقعة بالفيديو، وتوجهت لقسم شرطة باب شرق الإبراهيمية، وبالفعل رجال المباحث توجهوا للسوبر ماركت، وتبين أنه مغلق، وسيتم متابعة البلاغ الذي قدمته ضد السوبر ماركت».
صوديوم وطحالب
وفي هذا الصدد، أكدت أخصائية التغذية والتدبير المنزلي دعاء عاشور، في تصريحات صحفية، أن البيض الصيني بديل لبيض الدجاج، ولا يمكن بمجرد النظر التفرقة بين البيض الصيني والبيض الطبيعي؛ لوجود شبه كبير بينهما، خاصة وأن البيض الصيني يتكون من عدة مركبات موجودة في البيض الطبيعي، ومن حيث المظهر من الصعب التفرقة بين نوعي البيض، أما عن مكونات البيض الصيني فهي الصوديوم والنشا وطحالب بنية ولون أصفر وجبس.
وانتشر البيض الصيني لأول مرة في عدد من الدول مثل المغرب، وتم ضبط كميات منه خلال الفترة الماضية، بجانب تحذير ماليزيا من دخوله البلاد.
شائعات
ولكن الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أكد أن الحديث عن انتشار البيض الصيني في الأسواق المصرية ليس له أي أساس من الصحة، وأنه أثير من فترة وليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الكلام.
أرز بلاستيك
«الأكلات البلاستيكية» أيضا لم تقتصر على البيض فقط، فأكثر ما أثار جدلا خلال الفترة الماضية في الأسواق المصرية دخول «الأرز الصيني»، والذي ظهر للمرة الأولى عام 2015، في دول سنغافورة وإندونيسيا وفيتنام والهند، وشنت الجهات المختصة ووسائل الإعلام حملات توعية كبيرة تحذر من تناوله، وترصد الصفات المميزة له.
وفي يونيو 2016، بعد ارتفاع أسعار الأرز، ظهرت بالأسواق أنواع غير معروفة بأسعار منخفضة، مما جذب المواطنين لشرائها وبكميات كبيرة، وأوضح الدكتور محمد عطية، عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان الأسبق، أن بعض أنواع الأرز التي كانت في الأسواق يطلق عليه الأرز الصيني، وله أضرار صحية كثيرة، ولا يمكن تناوله، خاصة لاحتوائه على مواد خطيرة؛ لأنه مصنوع من البلاستيك.
وأضاف: أن أهم العلامات التي تساعد في اكتشاف الأرز الصيني أنه حال الضغط عليه بالفكين لا ينكسر، بينما الأرز الطبيعي يتم تفتيته، وهناك طريقة أخرى، وهي وضع الأرز الصيني في مياه دافئة، فإذا انتفخ يكون أصليا، وإذا ظل كما هو، فهذا دليل على أنه مغشوش.
شعرية بلاستيك
وتنضم للقائمة المكرونة «الشعرية» التي أصبحت تصنع هي أيضا من البلاستيك، ففي ديسمبر 2016، ثارت حالة جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور شعرية صينية مصنوعة من الأرز والصويا، وهي مجرد خيوط رقيقة من البلاستيك.
ونشر النشطاء صورا ومقاطع فيديو لحرق عدد من الأشخاص لأكياس من «الفيرميسّيل»، مع التأكيد على أن الرائحة القوية الصادرة والمميزة هي لحرق البلاستيك.
عوامل السلامة
وفي هذا السياق، ذكر الدكتور فهيم عزيز شلتوت، أستاذ الرقابة الصحية على اللحوم ومنتجاتها، أن جميع المنتجات الغذائية تخضع لمواصفات ومقاييس معينة، حتى إن كانت صناعية، وحال استيرادها تخضع للأجهزة الرقابية المعنية بالصادرات والواردات، وهناك يتم مطابقتها مع المواصفات العالمية للغذاء، والتي يشترط فيها عوامل الأمان والسلامة والصلاحية للاستهلاك الآدمي.
غش تجاري
وأضاف شلتوت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن هذه الأغذية لابد أن تمر أولا على الفحص الطبي، ويتم التأكد من سلامتها، مشيرا إلى أن البلاستيك مادة لا يمكن تناولها، وبالتالي يتم رفضه، وإذا دخل إلى دول مثل مصر يكون مهربا، ويتبع ذلك قوانين الغش التجاري.
وتابع: «البلاستيك له تأثير مدمر على الجهاز الهضمي».
وزارة الزراعة من جانبها أكدت على لسان الدكتورة منى محرز، أن فكرة وجود بيض صيني مصنع من البلاستيك غير منطقية، غير أن مصر لا تستورد البيض من الأصل، مكتفية بالإنتاج المحلي من البيض، حيث بلغ ١٤ مليار بيضة سنويا، وهو ما يزيد عن احتياجات المستهلكين المصريين، بل إن مصر تصدر نسبة من إنتاجها.
مصادر بوزارة الزراعة قالت لـ«فيتو» إن فكرة تصنيع مواد غذائية من البلاستيك غير منطقية، خاصة وأن مادة البلاستيك تتأثر بالحرارة، فتذوب وتحترق في درجات الحرارة العالية، وليس العكس، كما روج البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن الحجر الزراعي المصري يفحص كافة المواد الغذائية التي تدخل السوق المصري من الخارج، وأن ادعاء وجود أرز مستورد ومصنع من البلاستيك أمر كاذب كليا، والدليل أن مصر لم تستورد أرزا بعد من الخارج، وأن الأرز المصري الموجود في الأسواق، هو أرز مصري، له خواصه ومذاقه المعروف، ولا يمكن غشه.
وفي هذا الصدد، أكدت أخصائية التغذية والتدبير المنزلي دعاء عاشور، في تصريحات صحفية، أن البيض الصيني بديل لبيض الدجاج، ولا يمكن بمجرد النظر التفرقة بين البيض الصيني والبيض الطبيعي؛ لوجود شبه كبير بينهما، خاصة وأن البيض الصيني يتكون من عدة مركبات موجودة في البيض الطبيعي، ومن حيث المظهر من الصعب التفرقة بين نوعي البيض، أما عن مكونات البيض الصيني فهي الصوديوم والنشا وطحالب بنية ولون أصفر وجبس.
وانتشر البيض الصيني لأول مرة في عدد من الدول مثل المغرب، وتم ضبط كميات منه خلال الفترة الماضية، بجانب تحذير ماليزيا من دخوله البلاد.
شائعات
ولكن الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أكد أن الحديث عن انتشار البيض الصيني في الأسواق المصرية ليس له أي أساس من الصحة، وأنه أثير من فترة وليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الكلام.
أرز بلاستيك
«الأكلات البلاستيكية» أيضا لم تقتصر على البيض فقط، فأكثر ما أثار جدلا خلال الفترة الماضية في الأسواق المصرية دخول «الأرز الصيني»، والذي ظهر للمرة الأولى عام 2015، في دول سنغافورة وإندونيسيا وفيتنام والهند، وشنت الجهات المختصة ووسائل الإعلام حملات توعية كبيرة تحذر من تناوله، وترصد الصفات المميزة له.
وفي يونيو 2016، بعد ارتفاع أسعار الأرز، ظهرت بالأسواق أنواع غير معروفة بأسعار منخفضة، مما جذب المواطنين لشرائها وبكميات كبيرة، وأوضح الدكتور محمد عطية، عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان الأسبق، أن بعض أنواع الأرز التي كانت في الأسواق يطلق عليه الأرز الصيني، وله أضرار صحية كثيرة، ولا يمكن تناوله، خاصة لاحتوائه على مواد خطيرة؛ لأنه مصنوع من البلاستيك.
وأضاف: أن أهم العلامات التي تساعد في اكتشاف الأرز الصيني أنه حال الضغط عليه بالفكين لا ينكسر، بينما الأرز الطبيعي يتم تفتيته، وهناك طريقة أخرى، وهي وضع الأرز الصيني في مياه دافئة، فإذا انتفخ يكون أصليا، وإذا ظل كما هو، فهذا دليل على أنه مغشوش.
شعرية بلاستيك
وتنضم للقائمة المكرونة «الشعرية» التي أصبحت تصنع هي أيضا من البلاستيك، ففي ديسمبر 2016، ثارت حالة جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور شعرية صينية مصنوعة من الأرز والصويا، وهي مجرد خيوط رقيقة من البلاستيك.
ونشر النشطاء صورا ومقاطع فيديو لحرق عدد من الأشخاص لأكياس من «الفيرميسّيل»، مع التأكيد على أن الرائحة القوية الصادرة والمميزة هي لحرق البلاستيك.
عوامل السلامة
وفي هذا السياق، ذكر الدكتور فهيم عزيز شلتوت، أستاذ الرقابة الصحية على اللحوم ومنتجاتها، أن جميع المنتجات الغذائية تخضع لمواصفات ومقاييس معينة، حتى إن كانت صناعية، وحال استيرادها تخضع للأجهزة الرقابية المعنية بالصادرات والواردات، وهناك يتم مطابقتها مع المواصفات العالمية للغذاء، والتي يشترط فيها عوامل الأمان والسلامة والصلاحية للاستهلاك الآدمي.
غش تجاري
وأضاف شلتوت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن هذه الأغذية لابد أن تمر أولا على الفحص الطبي، ويتم التأكد من سلامتها، مشيرا إلى أن البلاستيك مادة لا يمكن تناولها، وبالتالي يتم رفضه، وإذا دخل إلى دول مثل مصر يكون مهربا، ويتبع ذلك قوانين الغش التجاري.
وتابع: «البلاستيك له تأثير مدمر على الجهاز الهضمي».
وزارة الزراعة من جانبها أكدت على لسان الدكتورة منى محرز، أن فكرة وجود بيض صيني مصنع من البلاستيك غير منطقية، غير أن مصر لا تستورد البيض من الأصل، مكتفية بالإنتاج المحلي من البيض، حيث بلغ ١٤ مليار بيضة سنويا، وهو ما يزيد عن احتياجات المستهلكين المصريين، بل إن مصر تصدر نسبة من إنتاجها.
مصادر بوزارة الزراعة قالت لـ«فيتو» إن فكرة تصنيع مواد غذائية من البلاستيك غير منطقية، خاصة وأن مادة البلاستيك تتأثر بالحرارة، فتذوب وتحترق في درجات الحرارة العالية، وليس العكس، كما روج البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن الحجر الزراعي المصري يفحص كافة المواد الغذائية التي تدخل السوق المصري من الخارج، وأن ادعاء وجود أرز مستورد ومصنع من البلاستيك أمر كاذب كليا، والدليل أن مصر لم تستورد أرزا بعد من الخارج، وأن الأرز المصري الموجود في الأسواق، هو أرز مصري، له خواصه ومذاقه المعروف، ولا يمكن غشه.