حبس المتهمين في واقعة المريوطية 4 أيام
أمرت نيابة جنوب الجيزة بحبس سيدتان وسائق ٤ أيام لتورطهم في واقعة مذبحة أطفال المريوطية التي شغلت الرأي العام بعدما تم العثور على ٣جثث لأطفال أسفل كوبري بالمريوطية وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها إلى أن تم كشف الحقيقة وكشفت ملابسات الحادث.
كما أكد الجيران أن السيدتين مقيمتان في الطابق الرابع من العقار، وأنهما يعملان من الثامنة مساء بأحد الفنادق بمنطقة الجيزة، ويعودان في الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ولكنهم لم يذكروا طبيعة علاقتهما بالأطفال.
كما تبين من التحريات أن المتهمين الذي يجرى معهم التحقيقات حاليا هم ٣ سيدات ورجل يرتبط بصلة قرابة مع إحدى السيدات وحتى هذه اللحظة لم يتبين علاقتهم الحقيقية بالضحايا.
كانت التحقيقات الأولية قد كشفت أن الأطفال كانوا يقيمون مع سيدتين إحداهما صادر ضدها عدة أحكام قضائية داخل شقة بمنطقة الطالبية.
كما تبين أن السيدتين أكدتا أنهما تركتا الأطفال بمفردهم داخل غرفة بالشقة الواقعة بمنطقة الطالبية، إلا أن الأطفال أشعلوا مصدر نيران بالغرفة، أمسكت بمحتوياتها، مما تسبب في نشوب الحريق الذي أودى بحياتهم خنقا.
وأكدتا أنه فور عودتهما من عملهما فوجئتا بوفاة الأطفال نتيجة اشتعال النيران فيهم وخوفا من مساءلتهم قانونيا قررتا التخلص من جثثهم بلفها داخل سجاد وأقمشة ونقلها بواسطة "توك توك" إلى مكان العثور عليها.
تعود الواقعة إلى صباح يوم الثلاثاء الماضي عقب اكتشاف الأهالي وجود جثث لثلاثة أطفال ملقاة بجانب فيلا مهجورة يملكها ثري عربي بالمريوطية وبالتحديد على بعد 500 متر من شارع الهرم.
على الفور، انتقل رجال المباحث بالجيزة برئاسة اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة، وتبين أن الجثث بها تحلل وانفجار في بعض أجزائها مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الجريمة وراءها عصابة لتجارة الأعضاء البشرية، ولكن سرعان ما اتضح الأمر وتبين أن الضحايا تعرضوا إلى حريق في مكان مغلق وتبين أن أعضاءهم غير ناقصة، إلى أن تم الكشف عن اللغز عقب جهود مكثفة قادتها قيادات الداخلية للتوصل إلى هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.