وزيرة الهجرة تلتقي أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية
التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية المشتركة بمقر مجلس النواب، لمناقشة التحضير للنسخة الثالثة من مؤتمر «إحياء الجذور- Nostos the Return 3»، وذلك بحضور النائب أسامة هيكل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان.
واستعرضت "نبيلة مكرم"، خلال اللقاء، إجراءات الإعداد للنسخة الثانية من مؤتمر «إحياء الجذور -Nostos the Return»، والتي جرى الاتفاق عليها في زيارتها الأخيرة لقبرص، واجتماعها بكل من فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، وتيرانس نيكولاس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، مشيرة إلى أن هناك توصلًا مع المصريين الذين ينحدرون من أصل يوناني وقبرصي من أجل تنظيم فعاليات النسخة الثانية من نوستوس.
وقالت نبيلة مكرم، إنها استعرضت أيضًا مع أعضاء الجمعية مدى إمكانية الاستفادة من هذا الحدث الكبير، الذي عكس ما يكنّه كل اليونانيين والقبارصة من ولاء واحترام ومحبة للدولة المصرية، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار خطة وزارة الهجرة للاستفادة من تجمعاتهم بالخارج.
وأشارت نبيلة مكرم، إلى أنه تمت دعوتها من قبل شيخ الأزهر لحضور "منتدى شباب صناع السلام"، وأنها ستلتقي على هامش هذا المنتدى رئيس الجالية القبرصية واليونانية هناك لبحث استعدادات تنفيذ "إحياء الجذور 3" المقرر عقده بالعاصمة البريطانية لندن في نهاية أكتوبر المقبل، حيث من المقرر أن يكون هناك تنسيق مع الجمعية البرلمانية المصرية البريطانية لتنظيم هذا الحدث.
وخلال اللقاء، أعربت الوزيرة أيضًا عن سعادتها البالغة بنجاح أسبوع إحياء الجذور في نسخته الأولى ومباركة رؤساء مصر وقبرص واليونان لتلك المبادرة، وحماسهم الشديد للنسختين القادمتين، وطالبت جمعية الصداقة البرلمانية المشتركة بضرورة دعمهم للنسختين القادمتين من «إحياء الجذور -Nostos the Return»، موضحة أنها تستهدف أيضًا أن يكون هناك تعاون برلماني مصري يوناني قبرصي على هامش هذين المؤتمرين.
وأكدت وزيرة الهجرة، لأعضاء الجمعية أن النجاح الشعبي لهذه المبادرة جعل الشعوب الثلاثة في انتظار ما هو آت تحت مظلة نوستوس، مؤكدة أن من أهم الخطوات القادمة لإحياء الجذور هو دمج الشباب وإعطائهم الفرصة لمناقشة قضايا متنوعة تهم الثلاث دول والاستماع إلى أفكارهم ورؤياهم.
وشددت نبيلة مكرم، في حديثها على أنه من الضروري أن نبني على النجاح الهائل الذي تحقق، مؤكدة أن نوستوس أصبحت علامة تجارية عالمية وقالت: "فعندما يسمع أحد الكلمة يعلم للفور أننا نتحدث عن العلاقة بين الثلاث دول، وعلى شبابنا أن يدرك جيدًا عمق العلاقة والتاريخ بيننا وأن يحافظ على الموروثات الأصيلة التي سلمها لنا أجدادنا"، مشيرة إلى أن هناك عدة دول تولدت لديها رغبة قوية بعمل نموذج مماثل لمبادرة نوستوس بعد النجاح العظيم الذي حققته.
كما استعرضت الوزيرة، خلال اللقاء، دور وزارة الهجرة في التواصل مع أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين المقيمين بالخارج، وجهود الوزارة أيضًا في التواصل مع الجاليات المصرية وحل مشاكلهم، وكذلك الإعداد لانعقاد منتدى المصريين بالخارج المقرر إقامته في 30 يوليو الجاري.
من جانبهم، أثنى أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية المشتركة، خلال اللقاء، على النجاح الباهر الذي حققته مبادرة "نوستوس"، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن ترسل رسالة للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان، الذي يسع الجميع، فضلًا عن الإسهام في تعريف الأجيال الجديدة بمدى عمق وأصالة تاريخ أوطانهم وحضارتها واحتضانها لكافة الثقافات المختلفة التي امتزجت عبر العصور.