مقتل متظاهرين مع تصاعد الاحتجاجات في العراق
قتل متظاهران اثنان اليوم الأحد، على يد قوات الأمن العراقية وأصيب آخرون مع تصاعد التظاهرات في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب البلاد بسبب تردي مستوى الخدمات.
وقال مصدر إن "قوات الأمن فرقت بالقوة عشرات المحتجين اقتحموا مبنى مجلس محافظة البصرة".
وأضاف أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي لتفريق المحتجين، فيما قام المحتجون برشقهم بالحجارة، وأن اثنين من المحتجين قتلا وأصيب آخرون لم يحدد عددهم، فيما أصيب نحو 10 من أفراد الأمن جراء رشقهم بالحجارة.
وذكر مصدر صحفي أن نحو 30 شخصًا أصيبوا بإطلاق الرصاص المطاطي والدهس بالعجلات العسكرية في مركز البصرة ومدينة الزبير، فيما أصيب 36 متظاهرًا وعسكريًا في محافظة ذي قار إثر التدافع والاحتكاك مع القوات الأمنية، إذ يستخدم عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع والعصي والهراوات، فيما يستخدم المتظاهرون الأحجار.
يأتي ذلك ضمن موجة احتجاجات اندلعت في محافظة البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق منذ الأحد الماضي، كما امتدت المظاهرات مساء الجمعة، لتشمل مدن ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف.
ولليوم الثاني على التوالي، يحاول متظاهرون غاضبون اقتحام مباني محافظات الديوانية وذي قار وميسان وبابل، وسط ووجنوب العراق، في وقت يستمر فيه حظر التجوال بتلك المناطق مع دخول احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد يومها السابع.
ولجأت الحكومة العراقية إلى قطع شبكة الإنترنت وحجب موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” في محاولة لمنع اتساع رقعة الاحتجاجات، فيما أصيبت شبكات الهاتف النقال بالضعف صباح اليوم، وسط توقعات بإيقافها نهائيًا خلال الساعات المقبلة.