كرواتيا.. أشياء لا تعرفها عن بلد «الرئيسة الحلوة» (فيديو وصور)
كرواتيا.. تلك البقعة الساحرة التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة والظهور المشرف لمنتخبها الوطني في كأس العالم، وردود أفعال رئيستها كوليندا جرابار كيتاروفيتش، التي جذبت أنظار الجميع واستطاعت ببساطتها كسب متعاطفين من المنطقة العربية مع منتخب بلادها.
تعد كرواتيا من بين أجمل المناطق على سطح الأرض، ليس لمظاهرها الخلابة وشلالاتها المتعددة، وعدد سكانها القليل رغم مساحتها الكبيرة، بل لكونها تتميز بجبال رائعة، وغابات كثيفة، كما أنها تعتبر بيئة خصبة للعديد من الأنشطة السياحية.. ترصدها "فيتو" خلال التقرير التالى بعيدا عن نتيجة المباراة النهائية المرتقب انطلاقها سواء فازت أو هزمت أمام منتخب الديوك الفرنسي.
فهي جمهورية برلمانية تقع جنوب شرق أوروبا، كما أنها تعتبر من بين الدول الأكبر مساحة في العالم وتتميز بحدودها المشتركة مع عدة دول أخرى مثل: سلوفينيا والمجر وصربيا والبوسنة والهرسك وجمهورية الجبل الأسود.
تقع كرواتيا جنوب شرق أوروبا وتعد أيضًا جزء من أوروبا الوسطى، كما أنها جزء من منطقة البلقان، تحدها البوسنة والهرسك وصربيا من الشرق، وسلوفينيا من الغرب، والمجر من الشمال، والجبل الأسود والبحر الأدرياتيكي من الجنوب، ويقع معظمها بين خطي عرض 42 و47 شمالًا، وخطي طول 13 و20 شرقًا.
تغطي أراضي كرواتيا مساحة 56.594 كيلو متر مربع وهو ما يضعها في المرتبة رقم 127 بين الدول الأكبر في العالم من حيث المساحة، وتشمل المياه الإقليمية الكرواتيّة مساحة 18،981 كم2، ويصل عمق المياه الكرواتية إلى 12 ميلًا بحريا (22 كم أو 14 ميل)، كما تضم مياهها الداخلية عمقا إضافيا يٌقدر بـ 1،2498 كيلومتر مربع (4826 ميلا مربعا).
رغم وجود المناطق والجبال المرتفعة بها مثل جبال الألب الدينارية وجبل كوتار الذي يصل ارتفاعه إلى 1831 مترا وعدد من الجبال التي يزيد ارتفاعها عن 1500 متر، إلا أن الأراضي المنخفضة لها دور كبير في تشكيل سطح كرواتيا، حيث تظهر ارتفاعات أقل من 200 متر فوق مستوى سطح البحر في أكثر من نصف مساحة الجمهورية الكرواتية والتي تصل إلى 53.42%، والتي يوجد معظمها في المناطق الشمالية وخاصة في سلافونيا.
أما سواحل الجزر المواجهة للساحل الأساسي والتي يبلغ عددها 1.246 جزيرة فيبلغ طولها إجمالًا 4.085 كيلو متر، في حين أن طول الساحل الكرواتي المطل على البحر الأدرياتيكي يبلغ طوله 1.777 كم، بينما تشكل الظواهر التضاريسية الكارستية نحو نصف مساحة كرواتيا ويظهر ذلك في جبال الألب والمناطق الساحلية والجزر المواجهة لها.
ويعتبر 62 % من أراضي كرواتيا التي تبلغ مساحتها 56.594 كيلو متر مربع، ضمن أراضي تصريف حوض البحر المتوسط، والتي تضم أكبر الأنهار التي تتدفق في البلاد مثل: أنهار الدانوب وسافا ودرافا، بينما باقي النسبة ينتمي إلى تصريف حوض البحر الأدرياتيكي وأكبر الأنهار تصريفًا فيه هو نهر نيريتفا.
مناخ كرواتيا
تتميز الدولة بمناخها المعتدل الدافئ الممطر، حيث إن درجة حرارتها تتراوح بين "-3 : 18" درجة مئوية، وبسبب طبيعة مناخها يوجد بها عدد من المناطق البيئية الطبيعية، مما يجعلها من الأكثر حيوية وتنوع في كل دول أوروبا.
ويوجد بكرواتيا 4 أنواع من المناطق الجغرافية الحيوية والتي تتمثل في البحر المتوسط على طول الساحل والمناطق الداخلية لها مباشرًة، وجبال الألب الدينارية في ليكا وجورسي كوتار المرتفعة، وسهل بانونيا على طول نهر الدانوب ودرفا، إضافة إلى الإقليم القاري في بقية المناطق، كما أنها تشتمل على 444 محمية طبيعية.
سكان مقيمين
بلغ عدد السكان المقيمين بها 4.29 مليون نسمة عام 2011، في حين أن نسبة الكثافة السكانية وصلت 75.8 نسمة لكل كيلومتر مربع، ومتوسط العمر العام في كرواتيا عند الولادة كان 75.7 نسمة.
نجمة السياحة الأوروبية
تتميز أيضا بأنها واحدة من أكثر الوجهات شعبية في البحر المتوسط نظرًا لموقعها الرائع والمميز الذي يطل على بحر الأدرياتيكي، وحيوية الصيف بها، وكثرة المدن القديمة ذات السحر الخاص نظرًا لوقوعها على الساحل، ففيها الجمال الذي تجده في أي عطلة صيفية مثل البحار والشواطئ والحفلات والطعام والثقافة والهندسة المعمارية.
سحر القرون الوسطى
ومن أهم المدن السياحية التي تتمتع بها كرواتيا هي مدينة سبليت المعروفة باسم "دالماسيا" والتي تعتبر ثان أكبر مدينة في كرواتيا بعد زغرب العاصمة مباشرة، تتميز بروعتها كما أنها نقطة تمركز رئيسة لاكتشاف جميع أنحاء كرواتيا، تتمتع بالتاريخ والجمال مع عدد كبير من الأشياء التي يمكن القيام بها خلال العطلات الصيفية، وما يميزها حقًا قصر ديوكلتيانوس الذي يصل عمره إلى 1700 عام فهذه المدينة لديها سحر القرون الوسطى، وذلك لوجود العديد من المباني والساحات الحجرية.
مدينة دوبرفنيك
تقع مدينة دوبروفنيك في منطقة دالماسيا وهي الوجهة الأكثر شعبية على ساحل كرواتيا، بجانب شهرتها الواسعة بسبب جدرانها الحجرية وهندستها المعمارية الساحرة للبحر المتوسط ووجود قلعة رفيلين وحصن القديس يوحنا وكاتدرائية دبروفنيك وأسوار المدينة الجذابة وعدد من الجزر الرائعة وقربها من الجبل الأسود، كما أن بها أشهر المطاعم الكرواتية مثل المطعم الدلماسي.
جزيرة الزيتون واللافندر
جزيرة هفار إحدى أشهر المعالم السياحية في كرواتيا والتي تشتهر بالزيتون والخزامى واللافندر، كما أنها واحدة من المدن الأكثر شعبية في البلاد، فضلًا عن كونها الأكثر رومانسية فبحرها صافٍ للغاية وشواطئها جميلة والمطاعم والمقاهي الخاصة بها تنسي الهموم، وبها البلدة القديمة المعروفة باسم ستاري جراد التي تحيي روح الاستكشاف لدى كل زائر.
اللؤلؤة الزرقاء
روفينج من أجمل الأماكن السياحية الموجودة بكرواتيا والتي عرفت باسم اللؤلؤة الزرقاء في البحر الأدرياتيكي، كما أنها تقدم العديد من الأنشطة السياحية التي تخفي حالة الملل لدى أي شخص يزورها، ويمكن ايضًا الإبحار في أرخبيل روفينج - مجموعة من الجزر المتجمعة بالمدينة- ومشاهدة حطام البارون جوتش وكنيسة القديس أوفومية.
جزيرة براك هي أكبر جزيرة في المنطقة الدلماسية وثالث أكبر جزيرة في البحر الأدرياتيكي، وتتميز بسهولة الوصول إليها نظرًا لقربها من المدن الأخرى، وتشتهر هذه الجزيرة بشاطئها الخلاب.
لغة كرواتية رسمية
اللغة الكرواتية هي اللغة الرسمية في كرواتيا كما أنها واحدة من بين 24 لغة رسمية معترف بها في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013، والتي تعتبر اللغة الأم لأكثر من 95% من الكرواتيين، بينما تعترف الحكومة بلغات الأقليات في حدود الاستعمال الرسمي في وحدات الحكومة المحلية، بينما أكثر من ثلث السكان يعدون من مواطني الأقليات، يتحدثوا اللغات التشيكية والمجرية والإيطالية والروسينية والصربية والسلوفاكية.
وقبل عام 1847 كانت اللغة اللاتينية لغة رسمية للحكومة الكرواتية قبل أن تستبدل باللغة الكرواتية، والتي تعتبر لغة سلافية جنوبية، ويشتق معظم المفردات الكرواتية السلافية من عائلة اللغات الهندو أوروبية، وتكتب الكرواتية بالأبجدية اللاتينية، ولها ثلاث لهجات رئيسة: لهجة شتوكافسكي وهي تعد الكرواتية القياسية، ولهجات تشاكافسكي وكايكافشتشينا التي تتميز بها المعاجم والقواميس وعلم الأصوات وبناء الجملة.
وتعتبر اللغة الثانية لدى كرواتيا هي الإنجليزية والتي يتحدث بها نحو 49% من الكروات، بينما 34% يتحدثون الالمانية و14% يتحدثون الإيطالية.
الديانة
يتبع 86.28% من إجمالي سكان كرواتيا الديانة الرومانية الكاثوليكية، بينما 4.44% يتبعون الأرثوذكسية الشرقية، أما الطوائف المسيحية البروتستانتية يمثلون 0.34% و0.30% من السكان، ويشكل المسلمون نحو 1.47% من جملة السكان الكرواتيين، وهناك 4.57% ملحدون و3.2% غير معترفين بأي ديانة.
الجيش في كرواتيا
تتألف القوات المسلحة في كرواتيا من قوات بحرية وبرية وجوية بالإضافة إلى قوات قيادة التعليم والتدريب ودعم القيادة، كما أن لكرواتيا دستورا خاصا بها يفيد بأن الرئيس الكرواتي هو القائد الأعلى للقوات في حال وجود تهديد فوري خلال الحرب، فبإمكانه توجيه أوامر مباشرة إلى الأركان العامة.
التجنيد
قبل عام 2008 كان التجنيد إلزاميا في كرواتيا بالنسبة للرجال فوق سن الـ 18 سنة لمدة 6 أشهر، ولكن في نهاية ديسمبر 2008 تم تعديل الدستور ليلغي التجنيد الإلزامي ويصبح التجنيد تطوعي لكل من يرغب.
وفي 2011 أصبح الجيش الكرواتي 120 عضوًا متمركزين في بلدان أجنبية بصفتهم جزء من القوات التي تقودها الأمم المتحدة لحفظ السلام الدولي، منهم 95 فردًا جزء من قوة أندوف في هضبة الجولان، وفي نفس العام أضيف 350 جنديا كجزء من قوة إيساف التي يقودها حلف الناتو في أفغانستان وعشرين آخرين مع قوة كوسوفو في كوسوفو.
البطالة
وفي عام 2007، قدرت منظمة العمل الدولية معدل البطالة بنسبة 9.1٪، بعد انخفاضه من 14.7٪ في عام 2002 وقد كان معدل البطالة المسجل أعلى من ذلك، على الرغم من أنه قد بلغ 13.7٪ في ديسمبر 2008.
الصناعة
وفي عام 2010، كانت صناعة الخدمات تهيمن الناتج الاقتصادي حيث كانت تمثل 66٪ من الناتج المحلي الإجمالي، تليها القطاع الصناعي بنسبة 27.2٪ والزراعة 6.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتأتي هيمنة القطاع الصناعي من خلال بناء السفن وتجهيز الأغذية والمستحضرات الصيدلانية وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الكيماوية الحيوية والأخشاب، ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريكا تجاريا لكرواتيا.
الحيوانات
تشتهر كرواتيا وخاصة دالماسيا، بالكلاب الدلماسية المذهلة والتي تعود جذورها إلى كرواتيا وإلى منطقتها التاريخية "دالماسيا"، ويمكن التعرف على الكلب المعروف بفروها الأبيض المزركش بالبقع السوداء في لوحات سجلات الكنيسة من المنطقة التي قد تعود إلى القرن الـ 16، وفقا للاتحاد الدولي لتربية الكلاب، المعروف اختصارا بـ "إف سي آيه".
لكن الاتحاد يقول إن الباحث والرحالة، توماس بينانت، وصف هذا الكلب في كتابه "خلاصة رباعي الأرجل" الذي يعود تاريخه إلى 1771، وأطلق عليه اسم "دلماسي"، وهو ما يشير إلى أن الاسم لا يعود إلى منطقة دالماسيا.
احتفال ربطة العنق
يحتفل سكان كرواتيا باليوم العالمي لرابطة العنق سنويا في 18 أكتوبر مرتدين الزي التقليدي لكرواتيا، والذي يتمثل في ملابس تُلف حول الرقبة في الجيش الفرنسي إبان حرب الثلاثين عاما في القرن السابع عشر، ومن ثم تجري الاحتفالات في كرواتيا بمناسبة اليوم العالمي لربطة العنق لكونها تعد مهد الظاهرة.
بلد الألعاب الرياضية
تتميز هذه الجمهورية التي شاركت في مباريات النصف النهائي بكأس العالم بنشاطات رياضية أخرى تميزها غير كرة القدم، حيث إن بها أكثر من 400 ألف رياضي نشط من بينهم نحو 277 عضو في الاتحادات الرياضية وما يقرب من 4الاف عضو في جمعية الشطرنج، لكن الرياضة الأكثر شعبية التي تميزها هي كرة القدم، ويضم الاتحاد الكرواتي لكرة القدة نحو 118 لاعب مسجل، وبها أكبر جمعية رياضية.
كما أن الدوري الكرواتي الممتاز لكرة القدم يجذب اعلي متوسط حضور أكثر من أي دوري رياضي آخر في البلاد، حتى أن نسبة المشاهدين بين عامي 2010 و2011 وصلت 458،746 متفرج.
حصل الرياضيين الكرواتيين المتنافسين في المحافل الدولية منذ استقلال كرواتيا عام 1991 على 34 ميدالية أوليمبية، بما في ذلك10 ميداليات ذهبية، في دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 2012 في رمي القرص والرماية وكرة الماء.
نظام صحي متكامل
هناك المئات من مؤسسات الرعاية الصحية في كرواتيا، بما في ذلك 79 مستشفى وعيادة و23،967 سرير، وتشمل المستشفيات والعيادات الرعاية لأكثر من 700 ألف مريض سنويًا، وتوظف 5،205 آلاف من الأطباء؛ بما في ذلك 3،929 آلاف من المتخصصين.
بجانب ذلك، بكرواتيا 6،379 ألف عيادة خاصة، وعدد 41،271 ألف من العاملين في مجال الصحة في البلاد، كما يبلغ عدد وحدات الخدمات الطبية الطارئة 63 وحدة.
وتعد أكثر الأمراض المسببة للوفاة مرض القلب والأوعية الدموية والتي وصلت نسبتها في الذكور 43.5% بينما في الاناث 57.2%، تليها أمراض الأورام ومن ثم حالات التسمم.
تاريخ ثقافي
بسبب موقعها الجغرافي تمثل كرواتيا مزيجا من أربعة مجالات ثقافية مختلفة، والتي كانت مفترق طرق من تأثيرات الثقافة الغربية والشرقية على الإطلاق منذ تقسيم الإمبراطورية الرومانية الغربية والإمبراطورية البيزنطية، وكذلك من الميل إلى أوروبا الوسطى وثقافة البحر الأبيض المتوسط.
مطبخ إيطالي
يختلف المطبخ الكرواتي من منطقة لأخري فمثلًا مناطق دالماسيا واستريا متأثرين بأساليب الطهي في المطابخ الإيطالية خاصةً بالنسبة للمأكولات البحرية المختلفة والخضار المطبوخة والمكرونة، وكذلك التوابل مثل زيت الزيتون والثوم، ويتأثر المطبخ التقليدي بأساليب الطهي المجرية والنمساوية والتركية على وجه الخصوص، خاصةً في الأكلات المتعلقة باللحوم وأسماك المياه العذبة وأطباق الخضار.
وهناك نوعان من المناطق المنتجة للنبيذ متميزة في كرواتيا، في شمال شرق البلاد وعلى طول الساحل الاستري؛، والتي تنتج خمورًا مماثلة للخمور الإيطالية، في حين أن في الجنوب في دالماسيا ينتجون النبيذ الأحمر على الطراز المتوسطي بشكل أساسي.
اللؤلؤة الزرقاء
روفينج من أجمل الأماكن السياحية الموجودة بكرواتيا والتي عرفت باسم اللؤلؤة الزرقاء في البحر الأدرياتيكي، كما أنها تقدم العديد من الأنشطة السياحية التي تخفي حالة الملل لدى أي شخص يزورها، ويمكن ايضًا الإبحار في أرخبيل روفينج - مجموعة من الجزر المتجمعة بالمدينة- ومشاهدة حطام البارون جوتش وكنيسة القديس أوفومية.
جزيرة براك هي أكبر جزيرة في المنطقة الدلماسية وثالث أكبر جزيرة في البحر الأدرياتيكي، وتتميز بسهولة الوصول إليها نظرًا لقربها من المدن الأخرى، وتشتهر هذه الجزيرة بشاطئها الخلاب.
لغة كرواتية رسمية
اللغة الكرواتية هي اللغة الرسمية في كرواتيا كما أنها واحدة من بين 24 لغة رسمية معترف بها في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013، والتي تعتبر اللغة الأم لأكثر من 95% من الكرواتيين، بينما تعترف الحكومة بلغات الأقليات في حدود الاستعمال الرسمي في وحدات الحكومة المحلية، بينما أكثر من ثلث السكان يعدون من مواطني الأقليات، يتحدثوا اللغات التشيكية والمجرية والإيطالية والروسينية والصربية والسلوفاكية.
وقبل عام 1847 كانت اللغة اللاتينية لغة رسمية للحكومة الكرواتية قبل أن تستبدل باللغة الكرواتية، والتي تعتبر لغة سلافية جنوبية، ويشتق معظم المفردات الكرواتية السلافية من عائلة اللغات الهندو أوروبية، وتكتب الكرواتية بالأبجدية اللاتينية، ولها ثلاث لهجات رئيسة: لهجة شتوكافسكي وهي تعد الكرواتية القياسية، ولهجات تشاكافسكي وكايكافشتشينا التي تتميز بها المعاجم والقواميس وعلم الأصوات وبناء الجملة.
وتعتبر اللغة الثانية لدى كرواتيا هي الإنجليزية والتي يتحدث بها نحو 49% من الكروات، بينما 34% يتحدثون الالمانية و14% يتحدثون الإيطالية.
الديانة
يتبع 86.28% من إجمالي سكان كرواتيا الديانة الرومانية الكاثوليكية، بينما 4.44% يتبعون الأرثوذكسية الشرقية، أما الطوائف المسيحية البروتستانتية يمثلون 0.34% و0.30% من السكان، ويشكل المسلمون نحو 1.47% من جملة السكان الكرواتيين، وهناك 4.57% ملحدون و3.2% غير معترفين بأي ديانة.
الجيش في كرواتيا
تتألف القوات المسلحة في كرواتيا من قوات بحرية وبرية وجوية بالإضافة إلى قوات قيادة التعليم والتدريب ودعم القيادة، كما أن لكرواتيا دستورا خاصا بها يفيد بأن الرئيس الكرواتي هو القائد الأعلى للقوات في حال وجود تهديد فوري خلال الحرب، فبإمكانه توجيه أوامر مباشرة إلى الأركان العامة.
التجنيد
قبل عام 2008 كان التجنيد إلزاميا في كرواتيا بالنسبة للرجال فوق سن الـ 18 سنة لمدة 6 أشهر، ولكن في نهاية ديسمبر 2008 تم تعديل الدستور ليلغي التجنيد الإلزامي ويصبح التجنيد تطوعي لكل من يرغب.
وفي 2011 أصبح الجيش الكرواتي 120 عضوًا متمركزين في بلدان أجنبية بصفتهم جزء من القوات التي تقودها الأمم المتحدة لحفظ السلام الدولي، منهم 95 فردًا جزء من قوة أندوف في هضبة الجولان، وفي نفس العام أضيف 350 جنديا كجزء من قوة إيساف التي يقودها حلف الناتو في أفغانستان وعشرين آخرين مع قوة كوسوفو في كوسوفو.
البطالة
وفي عام 2007، قدرت منظمة العمل الدولية معدل البطالة بنسبة 9.1٪، بعد انخفاضه من 14.7٪ في عام 2002 وقد كان معدل البطالة المسجل أعلى من ذلك، على الرغم من أنه قد بلغ 13.7٪ في ديسمبر 2008.
الصناعة
وفي عام 2010، كانت صناعة الخدمات تهيمن الناتج الاقتصادي حيث كانت تمثل 66٪ من الناتج المحلي الإجمالي، تليها القطاع الصناعي بنسبة 27.2٪ والزراعة 6.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتأتي هيمنة القطاع الصناعي من خلال بناء السفن وتجهيز الأغذية والمستحضرات الصيدلانية وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الكيماوية الحيوية والأخشاب، ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريكا تجاريا لكرواتيا.
الحيوانات
تشتهر كرواتيا وخاصة دالماسيا، بالكلاب الدلماسية المذهلة والتي تعود جذورها إلى كرواتيا وإلى منطقتها التاريخية "دالماسيا"، ويمكن التعرف على الكلب المعروف بفروها الأبيض المزركش بالبقع السوداء في لوحات سجلات الكنيسة من المنطقة التي قد تعود إلى القرن الـ 16، وفقا للاتحاد الدولي لتربية الكلاب، المعروف اختصارا بـ "إف سي آيه".
لكن الاتحاد يقول إن الباحث والرحالة، توماس بينانت، وصف هذا الكلب في كتابه "خلاصة رباعي الأرجل" الذي يعود تاريخه إلى 1771، وأطلق عليه اسم "دلماسي"، وهو ما يشير إلى أن الاسم لا يعود إلى منطقة دالماسيا.
احتفال ربطة العنق
يحتفل سكان كرواتيا باليوم العالمي لرابطة العنق سنويا في 18 أكتوبر مرتدين الزي التقليدي لكرواتيا، والذي يتمثل في ملابس تُلف حول الرقبة في الجيش الفرنسي إبان حرب الثلاثين عاما في القرن السابع عشر، ومن ثم تجري الاحتفالات في كرواتيا بمناسبة اليوم العالمي لربطة العنق لكونها تعد مهد الظاهرة.
بلد الألعاب الرياضية
تتميز هذه الجمهورية التي شاركت في مباريات النصف النهائي بكأس العالم بنشاطات رياضية أخرى تميزها غير كرة القدم، حيث إن بها أكثر من 400 ألف رياضي نشط من بينهم نحو 277 عضو في الاتحادات الرياضية وما يقرب من 4الاف عضو في جمعية الشطرنج، لكن الرياضة الأكثر شعبية التي تميزها هي كرة القدم، ويضم الاتحاد الكرواتي لكرة القدة نحو 118 لاعب مسجل، وبها أكبر جمعية رياضية.
كما أن الدوري الكرواتي الممتاز لكرة القدم يجذب اعلي متوسط حضور أكثر من أي دوري رياضي آخر في البلاد، حتى أن نسبة المشاهدين بين عامي 2010 و2011 وصلت 458،746 متفرج.
حصل الرياضيين الكرواتيين المتنافسين في المحافل الدولية منذ استقلال كرواتيا عام 1991 على 34 ميدالية أوليمبية، بما في ذلك10 ميداليات ذهبية، في دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 2012 في رمي القرص والرماية وكرة الماء.
نظام صحي متكامل
هناك المئات من مؤسسات الرعاية الصحية في كرواتيا، بما في ذلك 79 مستشفى وعيادة و23،967 سرير، وتشمل المستشفيات والعيادات الرعاية لأكثر من 700 ألف مريض سنويًا، وتوظف 5،205 آلاف من الأطباء؛ بما في ذلك 3،929 آلاف من المتخصصين.
بجانب ذلك، بكرواتيا 6،379 ألف عيادة خاصة، وعدد 41،271 ألف من العاملين في مجال الصحة في البلاد، كما يبلغ عدد وحدات الخدمات الطبية الطارئة 63 وحدة.
وتعد أكثر الأمراض المسببة للوفاة مرض القلب والأوعية الدموية والتي وصلت نسبتها في الذكور 43.5% بينما في الاناث 57.2%، تليها أمراض الأورام ومن ثم حالات التسمم.
تاريخ ثقافي
بسبب موقعها الجغرافي تمثل كرواتيا مزيجا من أربعة مجالات ثقافية مختلفة، والتي كانت مفترق طرق من تأثيرات الثقافة الغربية والشرقية على الإطلاق منذ تقسيم الإمبراطورية الرومانية الغربية والإمبراطورية البيزنطية، وكذلك من الميل إلى أوروبا الوسطى وثقافة البحر الأبيض المتوسط.
مطبخ إيطالي
يختلف المطبخ الكرواتي من منطقة لأخري فمثلًا مناطق دالماسيا واستريا متأثرين بأساليب الطهي في المطابخ الإيطالية خاصةً بالنسبة للمأكولات البحرية المختلفة والخضار المطبوخة والمكرونة، وكذلك التوابل مثل زيت الزيتون والثوم، ويتأثر المطبخ التقليدي بأساليب الطهي المجرية والنمساوية والتركية على وجه الخصوص، خاصةً في الأكلات المتعلقة باللحوم وأسماك المياه العذبة وأطباق الخضار.
وهناك نوعان من المناطق المنتجة للنبيذ متميزة في كرواتيا، في شمال شرق البلاد وعلى طول الساحل الاستري؛، والتي تنتج خمورًا مماثلة للخمور الإيطالية، في حين أن في الجنوب في دالماسيا ينتجون النبيذ الأحمر على الطراز المتوسطي بشكل أساسي.