رئيس التحرير
عصام كامل

«أهالي المرازيق».. جنود مجهولون في إنقاذ مصابي قطار البدرشين

فيتو

كتب القدر أن تكون تلك القرية الصغيرة موقع انقلاب قطار "القاهرة- قنا" أمس، ليهرع أهلها على الفور إلى موقع الحادث، لإسعاف وإنقاذ المصابين، وكانوا كخلية نحل، يعرف كل منهم دوره.


وقال أحد المصابين إن أهالي المرازيق قسموا أنفسهم إلى مجموعات، كل مجموعة لها عمل محدد، أدوه على الوجه الأكمل، وهو ما ساعد في إدارة الأزمة بشكل مبهر.

حيث ساعد مجموعة من شباب القرية ركاب القطار في الخروج منه، بعد انقلاب 5 عربات به، ومجموعة أخرى من الشباب كان دورها إخراج متعلقات المصابين من حقائب وأوراق وغيرها، وكانوا يضعونها في مكان مخصص لها لتنظيمها والحفاظ عليها من الضياع، ومجموعة أخرى كانت تساعد رجال الإسعاف في حمل المصابين ونقلهم إلى السيارات.

وشاركت "سيدات المرازيق" كذلك في إنقاذ السيدات المصابات والأطفال المصابين، حتى أنهن أصررن على أخذ بعض المصابات من السيدات والأطفال إلى منازلهن لإسعافهم وتلبية طلباتهم.

أما أصحاب المحال بالقرية فكان لهم دور بارز، ولم يبخل أحد منهم بالمساعدة، وفتحوا كراتين المياه والعصائر ووزعوها على الموجودين في موقع الحادث، كما بدأت الصيدلية القريبة من موقع الحادث في علاج الإصابات البسيطة قبل وصول الإسعاف.
الجريدة الرسمية