دبي العراق والثروة المهدرة.. أبرز 7 معلومات عن البصرة مركز التظاهرات
يسمونها دبي العراق، وهي ثالث أكبر مدينة في جمهورية العراق، وهي المركز الإداري والسياسي لمحافظة البصرة، تقع في أقصى جنوب العراق على الضفة الغربية لشط العرب، والمعبر المائي الأول في العراق، كما تعتبر البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق.
وتظاهر آلاف الأشخاص، أمس الجمعة، في محافظات البصرة وامتدت لذي قار والنجف وبابل وكربلاء وميسان والديوانية جنوبي العراق، احتجاجا على سوء الخدمات العامة، ونقص الطاقة الكهربائية، وقلة فرص العمل.
مكانها
تقع البصرة على نهر شط العرب جنوب العراق بين الكويت وإيران، وتعد المنفذ البحري الوحيد في العراق من خلال ميناء أم قصر، وتشترك البصرة في حدود دولية مع السعودية والكويت جنوبا، وإيران شرقا، وتقع على بعد نحو 67 كيلومترا من الخليج العربي، وعلى بعد 549 كيلومترًا جنوب العاصمة بغداد، ويقدر عدد سكانها بـ2،600،000، ومساحتها الكلية تقدر بـ19070 كيلومترًا مربعًا.
آثار خالدة
ويوجد بها 12 سوقا تضم كل شيء، كما يوجد بها العديد من المواقع السياحية، ومنها جزيرة السندباد وحدائق شجرة آدم، وأطلال بيت السياب ومدينة البصرة الرياضية وعدة غابات ومدينة ألعاب البصرة وعدة حدائق منها الخورة والأمة ومجمع القصور الرئاسية، بالإضافة لقصور أخرى تضم قصر طالب النقيب وقصر آل باشا ودير الراهبات، إلى جانب عدة أسواق 4 قديمة منها سوق حنا الشيخ والهنود.
ديانة سكانها
يعتنق أقلية من أبناء البصرة أديانا أخرى، وفي مقدمتها المسيحيَة، وهؤلاء أغلبهم من أرمن وآشوريين يتبعون الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، ويشكل الأرمن والآشوريين أقلية في البصرة على الرغم من أنهم من أقدم الجماعات والطوائف التي قطنت المنطقة.
ثورة نفطية
يمتلك العراق ثروة نفطية موزعة في مختلف مناطق البلاد، وتتركز بغزارة في جنوب البلاد، وبصورة خاصة في محافظة البصرة، ويصل مجموع الحقول النفطية في المدينة إلى 15 حقلًا نفطيًّا، 10 منها منتجة وقيد العمل، أما الـخمسة الأخرى فما زالت تنتظر الاستثمار والتطوير، ويقدر مجموع الاحتياطي النفطي في البصرة بـ65 مليار برميل، بنسبة تقترب من 60% من الاحتياطي النفطي العراقي، ومن أبرز الحقول حقل الرميلة الشمالي، وهو عملاق الحقول العراقية، وتاسع أعظم حقل نفطي عالمي، وحقل مجنون، وينتج نحو مائة ألف برميل يوميا، مع أن طاقته الإنتاجية قد تصل إلى 600 ألف برميل يوميًّا فيما لو استثمر، وحقل غرب القرنة ويحتوى على مخزون يقدر بـ24 مليار برميل على الأقل، وحقل نهر عمر، حقول أخرى لا تقل أهمية عما سبقها، وهي: حقل الرميلة الجنوبي، وحقل الزبير، وحقل اللحيس، وحقل الطوب.
عدد سكانها
بلغ عدد سكانها عام 2000م نحو 1.1 مليون نسمة، بينما إرتفع إلى 1.9 نسمة في عام 2007، وبلغ عدد سكان مدينة البصرة من 1.5 مليون إلى 2.1 مليون نسمة في عام 2017.
تاريخها
يعود تاريخ مدينة البصرة إلى ماقبل العصور التاريخية حيث يعتقد الكثير من الباحثين على أن جنات عدن التي نزل فيها آدم أبو البشر تقع إلى الشمال من مركز المدينة بالتحديد منطقة القرنة التي تحتوي على شجرة آدم حسب الإعتقاد السائد هناك وبنيت البصرة على أنقاض معسكر للفرس في منطقة كانت تدعى الخريبة، وشيدها عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة 14 عند ملتقى نهري دجلة والفرات.
عند سقوط الدولة العباسية ودخول المغول إلى بغداد، أصبحت البصرة تقع تحت سيطرة الإمبراطورية المغولية، وتراجعت أهميتها الثقافية والعلمية لكنها بقيت ميناء رئيسي للتجارة بين مختلف أرجاء العالم وخصوصا بلاد الشرق، وفي العهد العثماني، أصبحت البصرة عاصمة لولاية البصرة، وشهدت في القرن الثامن عشر نشاطًا واسعًا للتجار مع الأوربيين، لاسيما الإنجليز والفرنسيين والهولنديين، كما شهدت المدينة تطورات مهمة بعد فتح قناة السويس في عام 1869، إذ ازدادت تجارة العراق الخارجية كثيرًا مع الدول الغربية، وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى جعلتها القوات البريطانية قاعدة لتجهيز القوات البريطانية في العراق.
تدهورها
يشير تقرير الأمم المتحدة في عام 2014 إلى أن نسبة الفقر في البصرة ارتفعت إلى أكثر من 16%، فضلًا عن معدلات البطالة المرتفعة جدًا، ويعاني الآلاف في البصرة من مشكلة البطالة رغم النشاط التجاري الكبير في المحافظة التي تضم منافذ حدودية برية وبحرية نشطة على مدار العام، إضافة إلى أن العديد من الشركات النفطية الأجنبية الكبرى، كما أنها تعاني من سوء الخدمات، والمتمثلة في انقطاع مستمر للكهرباء وسوء الخدمات المقدمة، بالإضافة لانتشار السلاح بها والمخدرات.