«إيرينى ماهر».. ألف مبروك وننتظرك سفيرة لنا

لا تشغلى بالك بكل من أساء إليك ولأبيك على صفحات موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» فهؤلاء مجرد فقاعات هوائية لا تسمن ولا تغني، فإثبات النبوغ والتفوق ليس كلاما تنطق به الألسنة أو بوستات تكتب على مواقع التواصل الاجتماعى، إنما هو فعل إنسان من لحم ودم يسير على الأرض، وأنت كنتِ أَهْلًا له.

ما حدث من عبث وتطاول لفظي على ابنة السابعة عشر عاما، "إيريني ماهر" - الرابعة على الجمهورية شعبة أدبى- وعائلتها، بسبب خطأ غير مقصود في تصريحات صحفية، ما هو إلا مرآة تعكس الوسط الهزلى الذي يعيش فيه أبنائنا يوميا، ونحن أيضا، أجيال تفنى عمرها قبل أن تولد أمام هذا النقمة الـ« فيس بوك» الذي أصبح وسيلة لترويج الشائعات ونشر الأكاذيب، بل وصل في أحيان أخرى إلى التشهير والتشفي والتحقير من أناس لا ذنب لهم، ليصل إلى محطة جديدة وهى «اغتيال فرحة» مؤجلة من عام مضى.

عزيزتى "إيرينى".. لا تلتفتِي إلى ما دار حولك، وما ابتلينا به من سطحية تجسدها السوشيال ميديا، بل توجهي بخطواتك نحو المستقبل وبكل ثقة، فأنت فخر لعائلتك، وعائلتك فخر لنا، تلك الأسرة التي جاهدت طوال سنوات مضت لإعداد نموذج يحتذى به ويشرفنا ويرفع رؤوسنا ويقود مستقبل أمتنا.

أنتِ يا عزيزتى.. نموذج للمرأة المصرية التي تتمتع بقدرات فذة، خيط حرير يافع يغرز أحلامه ونجاحاته بين دفاتر تدوين التاريخ، نحتاجك أن تكونى نموذجا ناجحا يؤثر فيمن حوله ولا يتأثر هو بهم.

ننتظرك سفيرة لنا في فرنسا، كما تتمني أنتِ، ونحسبك حلقة ذهبية تضاف إلى سلسلة الرائدات المصريات الجليلات كالعالمة سميرة موسى، وأول كابتن طيار لطفية النادي، والنابغة سهير القلماوى.

وفقك الله دائما.. وألف مبروك يا إيريني.